مشروع قانون العمل الجديد أحد القوانين المهمة المنتظر صدورها، لتنظيم علاقات العمل داخل القطاع الخاص، بهدف خلق مناخ تنموي داعم للاقتصاد الوطني في إطار تكليفات القيادة السياسية، حيث يواجه قانون العمل الحالي الصادر في عام 2003 العديد من السلبيات التي أثرت بشكل كبير على علاقات العمل طيلة السنوات الماضية.

تعريفات جديدة في قانون العمل 

ويعمل قانون العمل الجديد على علاج ترهلات القانون الحالي لتحقيق بيئة آمنة للعمل، من خلال تعريفات الأجر المحددة سواء للعمالة الدائمة أو المؤقتة أو الموسمية، وتنظيم العلاقة بين طرفي العمل بشكل يحقق الإنتاجية المطلوبة في العمل.

تنظيم علاقات العمل في وجود الذكاء الاصطناعي 

وعن إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل العمالة، ودور قانون العمل لتنظيم هذه النقطة، أوضحت سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة في مجلس النواب، إنّ الذكاء الاصطناعي من أهم المواد التي يجب أن يتضمنها مشروع قانون العمل الجديد، خاصة مع توقعات باختفاء بعض المهن بسبب التطور السريع للذكاء الاصطناعي واقتحامه كثير من المجالات. 

وأكدت النائبة لـ«الوطن»، ضرورة تخصيص باب كامل لتنظيم علاقات العمل في ظل تعريفات جديدة ومحددة، بينها العمل عن بعد ووظائف الإصلاح الإلكتروني والشراء والبيع عن بعد، وكذلك عاملات المنازل والديلفري.

وأوضحت درويش، أنّه حال خلو مشروع قانون العمل الجديد المقدم من الحكومة من هذه التعريفات، تتولى لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إدخال التعريفات لتحقيق البيئة التشريعية المناسبة للعمل داخل مصر وتوفير الحقوق والمكتسبات للفئات التي تعمل دون غطاء قانوني. 

يذكر أنّ مجلس الشيوخ أقر في دور الانعقاد الثاني مشروع قانون العمل الجديد، وجرى إحالته إلى مجلس النواب لمناقشته في اللجان البرلمانية المخصتة وإجراء حوار مجتمعي حوله، فيما قررت الحكومة سحبه مرة أخرى لإجراء عدد من التعديلات على بعض المواد التي شهدت خلافا ونقاشا من المختصين والمعنيين بملف العمل للتدقيق وإعداد صياغات قانونية تشجع على العمل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قانون العمل مشروع قانون العمل مشروع قانون العمل الجديد عاملات المنازل الذكاء الاصطناعي فى العمل مجلس النواب مشروع قانون العمل الجدید الذکاء الاصطناعی علاقات العمل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

أكد مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي أن توظيف دولة الإمارات تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يأتي ضمن توجهات الدولة الراسخة لتعزيز الكفاءة والاستدامة والسلامة وزيادة الإنتاجية ومعالجة التحديات التي تواجه القطاع بشكل عام.

وقال “المركز” في ورقة بحثية حديثة له أن تبني دولة الإمارات تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يواكب التطورات والمعايير العالمية ويضع الدولة في صدارة الدول التي تستخدم تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة استشرافاً للمستقبل في جميع القطاعات الحيوية.
وأوضح أن دولة الإمارات تواصل جهودها وتعاونها الدولي لاستدامة وتطور قطاع الطاقة وهو ما أكدته خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا بشأن الذكاء الاصطناعي والطاقة، كما تعمل الدولة على توقيع مزيد من الشراكات العالمية وتتبني أحدث التقنيات لتطوير القطاع.
وتمثل استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي أحد مشاريع مئوية 2071 والتي تركز في جزء منها الطاقة، لتعزيز ريادة الدولة في هذا القطاع الحيوي ولتعزيز دوره التنموي في المستقبل.
وفي السياق كانت وزارة الطاقة والبنية التحتية قد أطلقت في وقت سابق ورقتين علميتين بحثيتين بالتعاون مع جامعة هريوت وات – بريطانيا ، الأولى تتمحور حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلي للاستجابة لجانب الطلب على الطاقة، لاسيما المتجددة، فيما تعنى الثانية بتأثير التغيرات المناخية على إدارة الطلب.
ووقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة الكهرباء الصينية، بشأن تعزيز التحول في مجال الطاقة وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وأعلنت شركة «إيه آي كيو» المشروع المشترك بين “أدنوك” ومجموعة “42 ” التي تمتلك محفظة متنامية من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي عن عدة اتفاقيات مع شركات عالمية في مجال الطاقة، لإيجاد الحلول ومعالجة التحديات التي تواجه القطاع مع شركة وهاليبيرتون وشركة هانيويل، لاستخدام تقنياتها في عمليات التنقيب والإنتاج في أدنوك.
وطورت “إيه آي كيو” أكثر من 20 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي وسجلت 16 براءة اختراع، ما يسهم رفع الكفاءة وتعزيز القيمة على امتداد عمليات “أدنوك.
وأوضح “انترريجونال” أن الذكاء الاصطناعي اكتسب خلال السنوات الأخيرة، حضوراً واسعاً في صناعة الطاقة؛ نظراً لقدرته الكبيرة على إحداث تحولات كبيرة وقد برز دوره الكبير في صناعة الطاقة في تحليل الطلب وصيانة المعدات والكفاءة وكمية النفايات الناتجة وتوافر مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة واتجاهات التسعير وغيرها من العمليات.
وأضاف المركز أنه وبفضل تلك الأدوار تمكنت شركات الطاقة من ضمان إنتاج الطاقة بكفاءة، وتقليل البصمة الكربونية وخفض التكاليف، وخلق بيئة عمل أكثر أماناً، ومن ثم تحقيق جاذبية أفضل للعملاء.
وأوضح أنه وعلى خلفية الدور الصاعد للذكاء الاصطناعي في ظل التسارع التكنولوجي المستمر، تحرص مختلف شركات الطاقة العالمية على توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في قطاع الطاقة، كان له انعكاسات إيجابية تمثلت في زيادة كفاءة إنتاج الطاقة حيث يتمتع بقدرة كبيرة على معالجة البيانات بسرعة وكفاءة والتنبؤ بالفترات التي تتوافر فيها مصادر الطاقة المتجددة وإدارة المعدات وخفض التكاليف وتوفير بيئة عمل أكثر أماناً وتطوير المرافق والتجهيزات وتخزين النفايات والتخلص منها.
وشدد “انترريجونال على ضرورة تعظيم الاستفادة من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي مع الأخذ بالاعتبار تعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال وتوفير السلامة في العمل ومواقع البناء ومحطات الطاقة، التي تمثل أولوية قصوى.


مقالات مشابهة

  • احتكار الذكاء الاصطناعي.. حق مشروع أم هيمنة واستغلال؟
  • بيل جيتس يتجه نحو الطاقة النووية
  • مصرف بريطاني يلغي رعاية مهرجانات موسيقية بعد تهديد فنانين.. تربطه علاقات بالاحتلال
  • الإمارات تعزز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
  • ملاحقات قضائية تدفع ميتا الى تعليق مشروع استخدام البيانات الشخصية في الذكاء الاصطناعي
  • من يتحمل المسؤولية في جرائم الذكاء الاصطناعي؟
  • “ميتا” تعلّق مشروع استخدام البيانات الشخصية في الذكاء الاصطناعي
  • تفاصيل تصوير ألبوم لطيفة الجديد بالذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • تعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي و«سامسونج»
  • التكنولوجيا.. منصة لتحويل الخدمات التقليدية إلى ذكية