روسيا والصومال توقعان اتفاقيتين لتسوية الديون
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
وقعت الصومال وروسيا اتفاقيتين لتسوية ديون مقديشو المستحقة لموسكو والتي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 690 مليون دولار، حسبما صرح نائب رئيس الوزراء الصومالي صلاح أحمد جامع.
وفي تعليق له على إبرام الاتفاقيتين الذي جرى على هامش القمة الروسية الإفريقية في بطرسبورغ، قال المسؤول الصومالي لوكالة "نوفوستي" اليوم الخميس: "هذه لحظة تاريخية في العلاقات بين روسيا والصومال.
وردا على سؤال استيضاحي عما إذا كان توقيع الاتفاقيتين يعني أن الصومال لم يعد عليها ديون لروسيا، قال جامع: "هذه هي الوثائق التي تم اعتمادها. وبخصوص جزء (من الأموال)، هناك نهج دفعات متتالية يتم تطبيقه مع الاتفاقيات المتعلقة ببنية (المدفوعات)، بينما سيتم شطب جزء (من الديون) على الفور".
وتابع: "نحن سعداء للغاية لأنه بعد سنوات عديدة من المفاوضات، تمكنا أخيرا من التوقيع على هاتين الوثيقتين، وهما مهمتان للغاية بالنسبة للصومال. نشكر روسيا وشعبها.. هذا مبلغ ضخم من المال و (التوقيع على الوثيقتين) يقرب هدفنا في تصحيح سياستنا المالية والنقدية".
وفي أوائل يونيو الماضي، وافق مجلس الوزراء الروسي على مشروع اتفاق بشأن تسوية الالتزامات المالية للصومال والمتعلقة بالأموال الروسية المجمدة في حسابات البنك المركزي في الصومال.
وبموجب شروط الاتفاق، يتعين على الجانب الصومالي سداد الدين الأساسي البالغ 7.5 مليون دولار للجانب الروسي، حيث يجب دفعه على 12 قسطا متساويا بقيمة 625000 دولار كل ستة أشهر - في 15 فبراير و15 أغسطس من كل عام، اعتبارا من 15 فبراير 2024. مع ذلك يمكن للصومال في أي وقت سداد أي مبلغ من الدين الرئيسي مع الفائدة، قبل الموعد المحدد.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا القروض قمة روسيا إفريقيا ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي المالي يرسم خريطة طريق لمستقبل سوق الديون المرمّزة
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
توقع قادة أصول ورؤساء شركات رقمية، أن يشهد سوق الديون المرمّزة قفزات واسعة خلال القليلة المقبلة، ليصل حجمه إلى 6 تريليونات دولار، وأن يتضاعف 100 مرة بحلول 2030، بفضل (البلوكتشين)، مؤكدين أن الشفافية والسرعة والبيانات اللحظة ستقود تحول الأصول الخاصة إلى الديون المرمّزة.
أخبار ذات صلةورسم هؤلاء خلال مشاركتهم في أسبوع أبوظبي المالي 2025، خريطة طريق لبناء السوق القادم للديون المرمّزة، مؤكدين أن أبوظبي تشكل محوراً رئيسياً في صياغة المشهد الجديد لهذا السوق، مستفيدة من بنتيها التحتية التشريعية والتنظيمية ومبادرتها الطموحة لبناء منظومة مالية عالمية متكاملة، تجمع بين الحلول المبتكرة والتقنيات الرقمية والمالية والاستثمارات والأطر التنظيمية المتقدمة، بما يمهّد الطريق نحو أصول رقمية شفافة وعالمية الوصول.
الديون المرمّزة
ويعرف مفهوم الديون المرمّزة (Tokenised Debt): بعملية تحويل أي نوع من التزامات الدين التقليدية (السندات، القروض، سندات الخزانة، أو حقوق الدخل) إلى أصل رقمي قابل للتداول يُمثَّل بعلامة (Token) على شبكة سلسلة الكتل (بلوكتشين).
وأوضح الخبراء في تصريحات لـ”الاتحاد” كيف يتم حالياً إعادة تصور أسواق الديون، من سندات الخزانة المرمّزة إلى منتجات الدخل الثابت القابلة للبرمجة، وكيف تظهر البنية التحتية لإنشاء فئة جديدة من الأصول الرقمية تتميّز بالشفافية وقابلية التوسع والوصول العالمي، وأكدوا أن السؤال لم يعد «متى» ستتبنى المؤسسات هذا النموذج الجديد، بل «بأي سرعة».
وقال بريت تيجباول، رئيس قسم المؤسسات في كوين بيس، أن أبوظبي باتت تشكّل محوراً عالمياً رئيسياً في إعادة مستقبل الأصول الرقمية بفضل البنية التحتية التنظيمية والتشريعية المتقدمة، التي توفّرها للشركات العالمية والمبادرات الطموحة، التي تقودها للبروز كلاعب رئيسي في مستقبل التقنيات المالية، متوقعاً أن تشهد سوق الديون المرمزة طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن يتضاعف حجم السوق بنحو 100 ضعف، في ظل التوسع المتسارع في استخدام البلوكتشين وأنه من المهم جداً أن يكون لدينا عالم متعدد السلاسل.
وأشار تيجباول إلى أن ما يحدث اليوم يختلف عن الدورات السابقة، حيث أصبح هناك الآن المزيد من الأشخاص ذوي الخبرة الحقيقية، الذين يفهمون المخاطر وأهمية البيانات وتجربة العملاء، مما يسهم في توليد العائد وبناء أدوات جديدة بطريقة أكثر مسؤولية.
من جهته، شدد باتريك أوميرا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إنفينيام كابيتال بارتنرز، على أن قيمة الديون المقابلة لأصل مادي حقيقي تتوافق مباشرة مع قيمة الضمان الأساسي، مشيراً إلى أن القدرة على مراقبة الضمانات في الوقت الفعلي وإعادة تسعيرها بشكل يومي هي حقيقة اليوم ولم تكن كذلك من قبل.
وأوضح أوميرا: «لدينا عملاء مؤسسيون كبار، مثل البنوك وصناديق الثروة السيادية، بدأوا في تسعير أصول التداول ذات التردد الأصلي من علامة سنوية إلى ربع سنوية إلى شهرية ثم أسبوعية ويومية، هذا ليس مجرد ملف يضعه خريج جديد، بل هو دفع للبيانات بشكل حرفي وفي الوقت الفعلي».
الصناديق السيادية
أوضح باتريك أوميرا أن هذه البيانات اللحظية تتيح اكتشاف الأسعار (Price Discovery)، مما يُفجّر الأسواق بمئة طريقة مختلفة، ويمنح الصناديق السيادية القدرة على الشراء والاحتفاظ والبيع أو إضافة المزيد إلى مراكزها بفضل التقييم اليومي لمحفظتها بالكامل.
من جانبه، أكد مارك هال، من كامينو فاونديشن، أننا ننتقل الآن إلى عصر تكون فيه سلسلة الكتل مجرد طبقة بنية تحتية تعمل بكفاءة، وأصبحت الأسواق الآن تركز على بناء واجهات مستخدم وبروتوكولات جيدة، مشيراً إلى أن كوين بيس ومنصات التداول المماثلة، أصبحت الواجهة الأمامية للعائد على السلسلة، معتمداً على بروتوكولات مثل كامينو التي تولّد العائد.