يمانيون:
2025-07-12@19:54:51 GMT

من الصمود اليماني إلى الإسناد الفلسطيني

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

من الصمود اليماني إلى الإسناد الفلسطيني

يمانيون – متابعات
منذ يومنا الأول للعدوان السعودي الأمريكي واليمن تشهد حرباً مدمرة لا نظير لها في كل حروب الدنيا – وحشية الدمار- القتل الممنهج للأطفال والنساء – تدمير البنية التحتية – كل هذا بهدف تركيع وخنوع الشعب اليمني.

كان النظام السعودي والإماراتي ومن ورائهما أمريكا يراهن على حسم المعركة خلال أسابيع قليلة بعد أن تفاخرت بأنها قد دمرت مواطن “انصار الله” حسب زعمها متجاهلة حقيقة أن المجتمع اليمني القبلي بأفراده وأعرافه المتوارثة يشكل الركيزة الأساسية لقوة اليمن وانتصاراته، وأن لا عذر يقبل لتدمير اليمن، وتدخل خارجي عسكري لضرب قاعدة معينة في البلاد، ولهذا انطلق النفير العام لمواجهة التدخلات الخارجية وتوحدت اللحمة اليمنية رغم تبايناتها المتعددة منذ اللحظة الأولى للعدوان على اليمن، ليبدأ اليمنيون بتدوين أول صفحة من صفحات الصمود أمام أعتى حرب عبثية في العصر الحديث.

وبالرغم من وحشية العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني إلا أن قوى تحالف العدوان لم تحقق أي شيء من أهدافها المعلنة والسخيفة، حيث استطاع الشعب اليمني بتماسكه والتفافه حول قيادته الثورية والسياسية والعسكرية أن يقاوم ويصمد في وجه أعتى عدوان تاريخي إلى يومنا هذا.

وعند التأمل للحظة ما سر تماسك المجتمع اليمني، وصموده وبسالة أبنائه وثباتهم في مختلف جبهات الشرف تجد أن قيادتنا الحكيمة المتمثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قد استطاعت أن تحوّل التحديات إلى فرص ثمينة لا يمكن تكرارها للبناء والتأسيس ليمن جديد.

فمثّل صمود شعبنا اليمني بوجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على مدى هذه السنوات، سابقة تاريخية منقطعة النظير سطر فيها اليمانيون الأبطال ملاحم خالدة على مستوى التصدي للعدوان الخبيث، وأكدوا أن الشعب اليمني ليس بحاجة لأن ينتظر المستقبل حتى يكشف له عن الهزيمة المرتقبة للمعتدين؛ فما تحقق على أرض الصمود المذهل يمكن البناء عليه بأن النصر سيكون حليف الشعب اليمني الذي ضرب أروع الأمثلة في الثبات والتصدي وتلقين الأعداء والغزاة دروسا قاسية لن ينسوها أبدا.

وكان كل الفضل في الصمود والصبر يعود إلى أبناء الشعب اليمني المتسلح بالوعي والإيمان والصبر، وبفضل قيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

الخروج السنوي:
للدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله وانتزاع كامل القرار السياسي، يخرج للساحات أبناء اليمن لتدشين عامهم الجديد من الصمود ليكون خروجهم رسالة للعالم بعزيمة وثبات اليمنيين حتى الانتصار، وهم أكثر ثباتاً وصموداً، وأكثر إصراراً وعزيمة يحدوهم الأمل والثقة بالله بأن الأيام القادمة ستكون بشرى الانتصار الكبير بعد أن استطاع شعبنا اليمني ومجاهدوه الأبطال كسر غطرسة وغرور العدوان الذي بات يترنح باحثا عن طوق نجاة.

وها هو اليوم في كل جمعة يخرج أبناء اليمن في أكثر من ساحة في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية ليعبروا عن موقفهم الجهادي والتضامني بالقول والفعل لإخوانهم في قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم من قبل جيش الاحتلال الصهيوني بمساندة من أمريكا الشيطان الأكبر.

فقد عبرت جميع المسيرات والتظاهرات منذ انطلاق العدوان على اليمن في 26 مارس 2015 وعلى قطاع غزة في ٧ أكتوبر 2023 عن الوحدة والتلاحم الوطني والشعبي بكل طوائفه وأحزابه لنقول للعالم نحن أبناء اليمن مهما اختلفنا سنظل يدا واحدة ضد قوى الاستكبار العالمي.

وحدة الصف
منذ اللحظة الأولى للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، سعى ذلك التحالف جاهداً إلى تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وتفكيك دعائمه لإدخال اليمن في مستنقع الصراعات والفتن، وإشغاله عن مواجهة التحديات، والتصدي لعدوانه، إلا إن تلك المؤامرة قد تحطمت أمام تماسك اللحمة الوطنية لقبائل اليمن الشرفاء التي خرجت بكامل عتادها ورجالها للدفاع عن الأراضي اليمنية، وخصوصا عندما وقفت القيادة الثورية مع إخواننا في غزة لمنع السفن الاسرائيلية بالمرور من البحر الأحمر.

عوامل الصمود
إن العامل المهم من عوامل الصمود اليماني هي الإنجازات العظيمة التي أثمرت على الساحة الميدانية والعسكرية، والتي يحقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبية بالانتصارات تلو الانتصارات.

ولا ننسى أيضاً المستوى العالي لخبرات التصنيع الحربي اليمني الذي استطاع أن يوصل الوجع إلى عمق دول العدوان عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وجعلهم يتباكون ويستنجدون بالعالم ويبحثون بخجل عن مخرج لحفظ ما تبقى من كرامتهم بعد أن فقدوا هيبتهم وعجزوا حتى هذه اللحظة عن تحقيق أي مكسب عسكرية على الأرض، بل إن اليوم وبفضل الله قد أصبحت القوات المسلحة اليمنية وبمناصرتها لإخوانها في قطاع غزة ومنع السفن الإسرائيلية أو التابعة للكيان الصهيوني المتجهة إلى فلسطين المحتلة قوة كبرى بعد ان ظهرت تطورات عسكرية جديدة ومتوالية عجزت قوى الاستكبار العالمي عن مواجهتها.

ولعل مظلومية أبناء الشعب اليمني من أهم عوامل الصمود الأسطوري – كما هو مظلومية أبناء فلسطين أيضاً وصمودها الأسطوري. إلا أن الاستسلام أمر غير وارد في اليمن وكذلك في فلسطين، وهذا ما أثبته الواقع والتحديات.

النهوض الاقتصادي
كان للحصار الخانق المفروض على اليمن برا وجوا وبحرا، وانقطاع الرواتب، آثر سلبية على حياة اليمنيين، إلا أن توجهات القيادة الثورية والسياسية كانت لها آثار إيجابية في إعانة المواطن اليمني في لقمه عيشه – حيث بادرت القيادتين إلى تبني العديد من الخطوات والخطط التنفيذية لتفعيل دور الزراعة والإنتاج المحلي لمختلف السلع والمواد الغذائية، وتقديم التسهيلات الكفيلة بتشجيع المزارعين على إحياء الأراضي وتفعيلها من جديد للحد من نسبة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأساسية وعلى رأسها القمح.

التمكين العسكري والتصنيع الحربي
حاولت قوى الشر العالمي خلال الفترات الماضية وفي ظل الأنظمة الحاكمة السابقة على تدمير البنية العسكرية اليمنية – لتحويل اليمن إلى بلد عاجز عن الدفاع على أرضه ومقدراته، وما أن انبثقت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وانطلاق العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلدنا، حتى أدرك أبناء الشعب اليمني حقيقة المؤامرة الخبيثة على أرض الحكمة والإيمان حتى حولوا المعاناة إلى فرص واقعية في التصنيع العسكري والقوة الصاروخية والطيران المسير والسلاح البحري وغيرها من الإمكانيات العسكرية حتى في الاكتفاء الذاتي.

وأمام هذه النقلة النوعية في مجال التصنيع والتسليح الحربي – استطاعت القوات العسكرية اليمنية أن تعيد للبلاد عزتها وكرامتها وبما يتوافق مع أهداف وتطلعات قيادات صنعاء وبشكل أصاب العالم بالذهول والدهشة.

انتصار ساحق
من خلال العدوان على اليمن أدرك الجميع قوى وأنظمة ومكونات ومليشيات عمالة وارتزاق أن الصمود اليمني صمود أسطوري بطولي ينتمي إلى التاريخ الإسلامي العريق.

وعليهم أن يدركوا أيضا أن اليمن اليوم غير الأمس فهو قوة مؤثرة فاعلة في شبه الجزيرة العربية، وقد أثبت ذلك بتدخله المباشر العسكري ضد قوى الاستكبار أمريكا وبريطانيا نصرة لإخوانهم في فلسطين والوقوف إلى جانبهم.

وفي الختام لا نستطيع القول إلا أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة حفظه الله ونصره، بحكمته وبصيرته، بعد الله سبحانه وتعالى استطاع أن يغير المعادلة والموازين من العدوان على اليمن والعدوان الجاري على قطاع غزة إلى نصرا مشرفاً يفتخر فيه كل حر وشريف على هذا العالم.

السياسية |نى المؤيد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی على الیمن قطاع غزة إلا أن

إقرأ أيضاً:

أبناء إب يحتشدون في 206 مسيرات إسناداً لغزة

الثورة نت/ سبأ شهدت محافظة إب اليوم الجمعة 206 مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “نصرة لغزة. مسيراتنا مستمرة، وعملياتنا متصاعدة”. ودان المشاركون في المسيرة التي أقيمت في ساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بحضور المحافظ عبد الواحد صلاح وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ورئيس جامعة إب، الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والتي تكشف عن همجية الاحتلال وانتهاكه لكل المواثيق الدولية. وجددوا التأكيد على التأييد لعمليات المقاومة الفلسطينية التي تأتي في إطار حق الدفاع عن الأرض والعرض وهو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه. وأشار أبناء إب إلى أن موقف اليمن راسخ كالجبال، وأن دعم وإسناد الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من هوية الشعب اليمني وواجب تجاه قضايا الأمة. قيما شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” 35 مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها الاستعداد الكامل والجهوزية لمواصلة الجهاد دفاعًا عن فلسطين والمقدسات الإسلامية.. منددين بالتواطؤ والصمت الدولي والأممي إزاء استمرار سياسة التجويع وجرائم الإبادة الصهيونية في قطاع غزة. واحتشد أبناء مديريات المربع الغربي بمركز مديرية العدين ومناطق “عردن والعمارنة والمسيليم وبني عمران وبلاد المليكي والحجيف والكريف والحصابين وحدبة”، أشاروا خلالها إلى أن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال تستدعي من الأمة التحرك الفوري بكل حزم وعزم على كافة الأصعدة لمواجهة الصلف الإسرائيلي المتجرد من كل القيم الإنسانية.. لافتين إلى أن اليمن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. وفي مديرية الحزم، خرجت 25 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق “الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات والأهمول”، تعبيرًا عن التضامن مع غزة وتأييدًا لقرارات وخيارات القيادة الثورية والجهوزية والاستنفار لمواجهة أي عدوان على الشعب اليمني. كما خرجت عشر مسيرات في مركز مديرية فرع العدين ومناطق “المسيل والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد وبني يوسف والكدرة والرمادي بالأخماس وروينا وسوق الحجف والجلة” للتأكيد على موقف اليمن الثابت من قضية فلسطين وإسناد غزة. واحتشد أبناء مديرية مذيخرة في 11 مسيرة، بمركز المديرية وعزل “الأفيوش وحزة وخولان والأشعوب الشرقي وحمير وحليان وسوق النجد والحمادي الاشعوب والمغاربة”، تأكيدًا على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي، ومواصلة دعم غزة.. مؤكدين أن صمود الشعب الفلسطيني هو الشرارة التي ستقود إلى تحرير الأراضي المحتلة. وأُقيمت في مديرية ذي السفال 25 مسيرة، وخمس مسيرات بمديرية السياني، و14 بمديرية حبيش و12 في مديرية المخادر، وخمس في مديرية القفر، و12 في مديرية بعدان، وأربع في الشعر، وسبع في السبرة، وثمان في مديرية جبلة، تعبيرا عن الثبات في إسناد غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. وجدّد المشاركون في مسيرات إب، تأييدهم وتفويضهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة غزة والدفاع عن سيادة اليمن. وأكد بيان صادر عن مسيرات إب، للقيادة الحكيمة وللقوات المسلحة وللمجاهدين في غزة، “بأن الشعب اليمني لن يتراجع، ولن يكل، أو يتخلى عن موقفه، مهما كانت المعاناة والصعوبات، ليقينه بأن الصبر والثبات مع الثقة بالله هو الطريق الأوحد للفتح الموعود والفرج القريب. وأشاد، بتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية وعمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني، والعمليات البحرية الأخيرة الفعّالة التي أجهزت على ما تبقى من أحلام العدو في اختراق قرار الحظر البحري اليمني.. مؤكدا أن العدو الصهيوني تلقى صفعات قوية ومدوية ورادعة شاهدها العالم كله بالصوت والصورة، مباركًا تصدي القوات المسلحة القوي والفعال وغير المسبوق في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على بلادنا. وأشار البيان إلى أن عمليات المجاهدين في فلسطين رغم انعدام الإمكانات وحجم الاستهداف، تؤكد أن هزيمة العدو ممكنة مهما كان حجم إمكاناته وأن ثمار الصبر والعمل والثقة بالله حتماً هو النصر للمؤمنين الصابرين، وهزيمة العدو المجرم.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: «موقف مصر واضح وشريف بشأن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني»
  • وقفات نسائية في حجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • مصر: ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يندد بمجزرة مرتزقة الإصلاح ضد الأطفال في تعز
  • مسيرات حاشدة في 82 ساحة بريمة نصرة للشعب الفلسطيني
  • مسيرات ووقفات حاشدة في المحويت تضامناَ مع الشعب الفلسطيني
  • أبناء إب يحتشدون في 206 مسيرات إسناداً لغزة
  • السلاح في اليمن .. هوية قبَلية وإيمانية متجذرة في الوعي اليمني
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف مطار اللد بصاروخ باليستي
  • البقاء الفلسطيني وسرّ الصمود في زمن الانهيارات.. قراءة في كتاب