صدى البلد:
2025-07-13@00:19:02 GMT

دفعهم نحو الجنوب.. خطة كاتس لتهجير سكان غزة

تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT

تحت غطاء إنساني مزيف، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة جديدة خاصة بغزة، تقضي بنقل مئات الآلاف من سكان القطاع نحو الجنوب ،خطة، تأتي في إطار مُخطط منهجي للتهجير القسري لسكان القطاع المكلوم.. فما هي خطة كاتس ؟ 

تهجير 600 ألف فلسطيني نحو جنوب غزة

الخطة تقضي بنقل نحو ستمائة ألف فلسطيني بعد إخضاعهم لفحوصات أمنية، إلى ما يُسمى "المنطقة الإنسانية" في مدينة رفح الفلسطينية، تلك المدينة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من مُقومات الحياة، نتيجة ما تعرضت له من دمائر هائل.

.  مثلها .. مثل باقي مناطق قطاع غزة.

منطقة إنسانية مزعومة في رفح الفلسطينية

ووفق خطة كاتس، فإن "المنطقة الإنسانية" التي ستنشئها إسرائيل فوق أنقاض رفح الفلسطينية، ستخضع لسيطرة أمنية مشددة وقيود صارمة على الحركة، بما في ذلك منع الخروج منها دون تصريح، الأمر الذي يعني فعليًا إنشاء معسكر اعتقال جماعي مغلق يُحتجز فيه السكان قسرا وخارج أي إطار قانوني مشروع.

خطوة لتهجير سكان القطاع

وبالنظر إلى خطة كاتس، فإنها تقضي إلى تجميع أغلب سكان القطاع في الجنوب، ما يؤكّد أن تجميعهم في الجنوب لا يُمثل غاية إنسانية، بل يُشكل مرحلة انتقالية ضمن خطة ممنهجة لتفريغ غزة من سكانها الأصليين، من خلال هندسة ديموغرافية قسرية تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني.

تناقض إسرائيلي بهدف التضليل

ولأن إسرائيل تعتمد سياسة الإلهاء الدولي لتنفيذ مخططاتها ضد غزة، فنرى التناقض بين تصريح وزير الدفاع الذي أعلن فيه خطة رسمية لنقل سكان غزة نحو الجنوب، في الوقت الذي أوضح فيه رئيس أركان جيش الاحتلال أن نقل السكان ليس هدفًا عسكريًا، ما يبرز تناقضا منهجيا بهدف تضليل الرأي العام والمجتمع الدولي.

خطة تنتهك أحكام القانون الدولي والإنساني

وتشكل خطة كاتس انتهاكا صارخا وخطيرا لأحكام القانون الدولي الإنساني، كما تجسد خطوة متعمدة لإفراغ غزة من سكانها الأصليين وفرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة، خدمة لمشروع نتنياهو الذي يستهدف محو الوجود الفلسطيني من القطاع، في امتداد مباشر لسياسات الاقتلاع والتطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل منذ نكبة عام 1948.

ظروف معيشية قاتلة وتدمير ممنهج     

كما يعد تجميع أغلب سكان غزة في منطقة مُدمّرة مُغلقة  تفتقر إلى أبسط شروط الحياة، وخاضعة لقيود صارمة على الحركة، عملًا منظّمًا من أعمال الإبادة الجماعية دون مواربة، يقوم على فرض ظروف معيشية قاتلة تهدف إلى التدمير التدريجي للسكان الفلسطينيين في القطاع، عبر سياسات التجويع، والإذلال، والاحتجاز الجماعي، والإخضاع القسري.              

في الوقت الذي يتحرك فيه العالم نحو تهدئة في غزة تنهي من خلالها معاناة أصحاب الأرض، تتكشف المُخططات الإسرائيلية بشأن مستقبل القطاع المكلوم ومصير سُكانه كما لو أنهم قطع شطرنج يتم تحريكهم في ظل ضعف دولي للتعامل مع هذه المخططات ،ولكن، التاريخ يخبرنا بأن من ينتصر في المعارك.. هم أصحاب القضية .. هم أصحاب الأرض.

طباعة شارك وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس غزة جنوب غزة رفح الفلسطينية قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس غزة جنوب غزة رفح الفلسطينية قطاع غزة سکان القطاع خطة کاتس

إقرأ أيضاً:

WSJ: محامو جيش الاحتلال يُعربون عن قلقهم إزّاء خطة جديدة لتهجير مئات الغزّيين

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، للصحفيين دوف ليبر وفيليز سولومون، قالا فيه إنّ: "وزير الدفاع الإسرائيلي وضع هذا الأسبوع خطّة تتجاوز أي إجراء اتخذته إسرائيل سابقا في غزة، وذلك بفحص مئات الآلاف من الفلسطينيين قبل نقلهم إلى منطقة أخرى".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: الفرع القانوني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبعض المحامين، قد أعربوا عن مخاوفهم من أنّ: "الخطة قد تُعرّض إسرائيل لاتهامات بالتهجير القسري واحتجاز المدنيين، وكلاهما غير قانوني بموجب القانون الدولي".

وتابع: "بموجب الاقتراح الذي كشف عنه وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، سينقل الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين إلى منطقة مُحدّدة حول مدينة رفح جنوب غزة، حيث سيقيمون ويتلقون المساعدات. وسيُؤمّن الجيش سياجا ويُفتّش الأشخاص عند دخولهم. وقال إنه بمجرد دخولهم، لن يُسمح لهم بالمغادرة".

ووفقا للمصدر نفسه، فإنّ الهيئة القانونية لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد أبانت عن مخاوفها بخصوص الفكرة، بحسب مسؤولين عسكريين، مبرزة أنّه: "سيكون من غير القانوني إجبار المدنيين على دخول المنطقة أو منعهم من مغادرتها، أو إقناعهم بمغادرة غزة، أو حجب المساعدات عن أجزاء أخرى من غزة بمجرد إقرار الخطة". 

وقال المسؤولون إنّ: "مجموعة من المحامين العسكريين وضباطا آخرين قد اجتمعوا مع رئيس أركان الجيش، إيال زامير، هذا الأسبوع لشرح مشاكل الخطة"؛ وردا على طلب التعليق على معارضة الخطة، زعم مسؤول عسكري إسرائيلي إنها "ستتصرف وفقا لتوجيهات القيادة السياسية والقانون الدولي، لتحقيق أهداف الحرب". ورفضت وزارتا الحرب والعدل الإسرائيليتان التعليق على الخطة.

أيضا، حذّر محامون في دولة الاحتلال الإسرائيلي والخارج من أن الخطة قد تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وقال كبير المحامين الدوليين السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يعمل حاليا في معهد إسرائيل للديمقراطية، إران شامير بورير: "الخطة التي طرحها كاتس تُثير صعوبات قانونية خطيرة". 

وقدّم ثلاثة جنود احتياط، بينهم نقيب ورائد، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لتوضيح ما إذا كانت أهداف الجيش في غزة تشمل التهجير القسري للسكان وما إذا كان ذلك غير قانوني. وردّ زامير، في دعوى قضائية، هذا الأسبوع، قائلا إنّ: "الجيش لا يُطبّق نقل السكان داخل قطاع غزة أو خارجه".

وزعم كاتس أنّ: "الخطة ستشمل في البداية نقل حوالي 600 ألف نازح فلسطيني، معظمهم من مخيمات في منطقة ساحلية تُسمى المواصي، إلى مستوطنة جديدة في الجنوب. يعيش في غزة أكثر من مليوني شخص".

وأورد التقرير أنّه: "خلافا للمخيمات في المواصي، سيتحكم الجيش الإسرائيلي بمن يدخل هذه المنطقة الجديدة، ويمنع من بداخلها من المغادرة". وصرح كاتس للصحفيين بأنّ: "العمليات داخل الموقع ستُدار من قِبل: جهات دولية". ورفضت وزارة الحرب الإدلاء بمزيد من التعليقات.

تجدر الإشارة إلى أنّ التهجير القسري يعتبر جريمة بموجب اتفاقيات جنيف، التي تُعد دولة الاحتلال الإسرائيلي طرفا فيها، ولا يُسمح به إلا في ظروف ضيقة مثل الإخلاء المؤقت لسلامة المدنيين أو الضرورة العسكرية. 

وقال المحامي الإسرائيلي الذي دافع عن دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد مزاعم الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إيال بنفينستي، إنه "لا يرى أي مبرر قانوني للخطة المقترحة"، مؤكدا أنها لا تزال قيد المناقشة وتواجه معارضة من القيادة العسكرية.


من جهتهم، يقول عدد من الخبراء القانونيون وجماعات حقوق الإنسان إنه: "من غير العملي تصنيف السكان إلى مقاتلين ومدنيين. كما أنه ليس من الواضح كيف سيقرر الجنود الإسرائيليون من يُسمح له بدخول المنطقة ومن لا يُسمح له بذلك، أو ماذا سيحدث إذا رفض المدنيون مغادرة منازلهم".

وأبرزت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، أولغا شيريفكو، أنّ: "الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيب يتعارض مع المبادئ الإنسانية".

وأضافت بأنّ: "أي عملية تهدف إلى نقل المدنيين إلى مناطق عسكرية هي عملية غير آمنة بطبيعتها".

مقالات مشابهة

  • مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين.. أحمد موسى يفضح خطة نتنياهو الخبيثة
  • الاحتلال يحرّم صيد البحر على سكان غزة إمعانا في تجويعهم
  • الشيخ عبدالله: نُطالب المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية
  • WSJ: محامو جيش الاحتلال يُعربون عن قلقهم إزّاء خطة جديدة لتهجير الغزّيين
  • WSJ: محامو جيش الاحتلال يُعربون عن قلقهم إزّاء خطة جديدة لتهجير مئات الغزّيين
  • خطة كاتس الخبيثة..سجن جماعي على أنقاض رفح تثير غضبا دوليا
  • بعد نتنياهو - كاتس إلى واشنطن الأسبوع المقبل
  • كاتس: إسرائيل ستضرب إيران مرة أخرى إذا تعرضنا للتهديد
  • صندوق النقد الدولي يشيد بإصلاحات سوق العمل السعودية