دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي و«متحف زايد» يموِّلان بحوثاً عن تراث الإمارات بقيمة مليون درهم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ومتحف زايد الوطني عن قائمة الباحثين الحاصلين على مِنَح من «صندوق متحف زايد الوطني»، الذي أُطلِق في عام 2023؛ بهدف تمويل الأبحاث عن ثقافة الإمارات وتاريخها وتراثها، والإرث الخالد للوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.
واختارت لجنة من الخبراء تضمَّنت ممثّلين عن متحف زايد الوطني، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، 10 باحثين من 77 متقدماً من 19 دولة، بناءً على معايير محدَّدة لمشاريعهم، وأهمها منهجيَّة البحث، وخبرات مقدِّم الطلب، والنتائج المتوقَّعة وأهمِّيتها، ومدى ارتباطها بأهداف متحف زايد الوطني.
وتشمل قائمة الفائزين باحثين من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية والهند والصين والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأستراليا وبولندا. وقدَّمت منحة «صندوق متحف زايد الوطني»، التي تصل قيمتها إلى مليون درهم، لجنة من الخبراء تضمُّ ممثّلين عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ومتحف زايد الوطني.
وتركِّز الأبحاث الفائزة بالمنحة على دور وتأثير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في مجتمع وثقافة الدولة، والروابط التي جمعت دولة الإمارات العربية المتحدة مع دول شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، والقصص غير المنقولة عن المرأة ودورها في شبه الجزيرة العربية، والروايات التاريخية الشفهية والماضي الأثري العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تطوير المعرفة
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تكريماً للقيم الخالدة التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي نستلهم منها في رحلتنا اليومية للحفاظ على إرثنا، ستدعم المشاريع المختارة في إنشاء مجموعة واسعة من الأبحاث عن تاريخ دولة الإمارات وتقاليدها وقيمها وتراثها عبر وجهات نظر متنوعة. كما ويؤكد صندوق الأبحاث على أهداف متحف زايد الوطني المتمثلة في تطوير المعرفة والمشاركة العامة الشاملة، وتسخير قوة البحث والعلوم لتعميق فهمنا لتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحفيز الأجيال القادمة على المشاركة فيها».
الحاصلون على المنحة
وتتضمَّن قائمة الباحثين الحاصلين على المنحة: الدكتور محمد المري (الإمارات العربية المتحدة)، الأستاذ المساعد في علم الوراثة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ويقدِّم بحثاً بعنوان: «إعادة بناء التاريخ السكاني، وتسليط الضوء على اتصالات ما قبل التاريخ لدولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام الحمض النووي القديم». ومريم الشحي (الإمارات العربية المتحدة)، عضو البعثة الدائمة لدولة لإمارات لدى الأمم المتحدة، وباحثة متدربة في مجلس الأمن الأميركي، وتقدِّم كتاباً بعنوان «موسيقى صوت الشحوح». والدكتور رينولد جيمس (أستراليا)، أستاذ مشارك، جامعة زايد، ويحمل بحثه عنوان:«إرث الشيخ زايد ودوره وتأثيره على المجتمع والثقافة في الإمارات العربية المتحدة». والدكتور صهيب عالم (الهند)، مترجِم وأستاذ مساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة المِليّة الإسلامية في نيودلهي، ويحمل بحثه عنوان:”رحلة عبر الهند بحثاً عن روابط بين الهند وشبه الجزيرة العربية 1820-1971». والدكتور ران تشانغ (الصين)، أستاذ مساعد في قسم الآثار بجامعة دورهام في إنجلترا، وقدَّم بحثاً بعنوان: «القطع الأثرية الخزفية الصينية من مجموعة الحسين».
والدكتور سيث إم. إن. بريستمان (المملكة المتحدة)، خبير في الخزف والآثار وزميل بحث شرفي في جامعة دورهام في إنجلترا، وبحثه بعنوان: «استكشاف القيمة التفسيرية للخزف الأوروبي المصنوع في المصانع من القرن التاسع عشر إلى العشرين في الإمارات العربية المتحدة من خلال البحث المبني على المجموعات».
والبروفيسور ليزلي جريجوريكا (الولايات المتحدة الأميركية)، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة جنوب ألاباما، وقدَّمت بحثاً بعنوان «التنقُّل والمناظر الطبيعية الثقافية المتغيّرة بين سكان واحة العين في العصر البرونزي المبكّر». والبروفيسور علي القبلاوي (مصر)، أستاذ في قسم الأحياء التطبيقية في جامعة الشارقة، وبحثه بعنوان: «استخدام النباتات المحلية لإحياء التراث الثقافي الإماراتي في متحف زايد الوطني». وسمية الوهيبي (سلطنة عُمان)، اختصاصية علاقات دولية في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وقدَّمت بحثاً بعنوان: «خيوط التمكين - القصص غير المروية لنساء شبه الجزيرة العربية خلال تجارة طريق الحرير». والدكتورة آغنيسكا ليك (بولندا)، أستاذ مساعد في معهد الثقافات المتوسطية والشرقية بالأكاديمية البولندية للعلوم، وقدَّمت بحثاً بعنوان: «مشروع بحث جميرا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة متحف زايد تراث الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة دائرة الثقافة والسیاحة الجزیرة العربیة الشیخ زاید فی جامعة
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات حمدان بن زايد.. «بيئة أبوظبي» تحقِّق نسبة 97.4% في مؤشر الصيد المستدام
بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، بصون وحماية وتعزيز الموارد السمكية، حققت هيئة البيئة - أبوظبي إنجازاً رائداً بتسجيلها، للعام السادس على التوالي، ارتفاعاً ملحوظاً في مؤشر الصيد المستدام من 8.9% في عام 2018 إلى 97.4% في نهاية عام 2024، وفقا لما نقله مكتب أبوظبي الإعلامي على موقعه الإلكتروني.
وترسخ هذه النتائج ريادة أبوظبي في مجال الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك، في خطوة تكتسب أهمية خاصة تزامناً مع اليوم العالمي للمحيطات.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «يرسِّخ هذا الإنجاز سعينا المتواصل وجهود هيئة البيئة - أبوظبي للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية، والاستفادة المُثلى من مواردنا البحرية، بما يدعم رؤية أبوظبي الطموحة في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، لتصبح نموذجاً ملهماً في التصدي للتحديات البيئية في الحفاظ على البيئة وإدارة الموارد البحرية من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة».
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «إنَّ تحقيق هذا التقدُّم الملحوظ في نتائج مؤشر الصيد المستدام يعكس التزامنا في ترسيخ صدارة أبوظبي في الحفاظ على البيئة، إذ نعمل على تنفيذ أفضل الإجراءات الإدارية، وتسخير الإمكانات الداعمة لتحقيق هذا الهدف، ما يشكِّل خطوه مهمة في مسيرتنا الرائدة نحو تعافي المخزون السمكي وحماية نظم البيئة البحرية، ويؤكِّد هذا النجاح أهمية السياسات القائمة على الأسس العلمية، واتِّباع الممارسات العالمية لحماية ثرواتنا الطبيعية للأجيال المقبلة».
وكشفت بيانات «الهيئة» عن تسجيل مجموعة من المشاهدات التي تعكس نجاح جهود الحفاظ على استدامة الثروة السمكية في الإمارة، ومنها رصد إنزال 55 سمكة نعيمي على الرغم من ندرة مشاهدتها في السنوات الماضية، إضافة إلى رصد الهامور أبيض النقط للمرة الأولى في أبوظبي وتسجيله على منصة «فيش بيس» العالمية، ورصد أحجام كبيرة للأسماك وأنواع أخرى من الأسماك التي يندر وجودها في المنطقة، منها أسماك «الزناد ذات القشور الكبيرة»، وأسماك «الزناد المحيطي المرقط».
واتخذت هيئة البيئة - أبوظبي تدابير عالمية وإجراءات للتعافي المستدام للمخزون السمكي، من أبرزها تنظيم أنشطة الصيد من خلال استخدام المعدات المستدامة، وتنظيم أنشطة الصيد الترفيهي، وتأسيس 6 محميات بحرية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية تُنظم فيها أنشطة الصيد، ودعم قطاع الاستزراع المستدام للأحياء المائية في الإمارة، بالإضافة إلى تعزيز المخزون السمكي من خلال استزراع المرجان، وإنزال المشدات الاصطناعية ضمن مبادرة حدائق أبوظبي المرجانية.