"المركزي" التركي يتعهد بمواصلة التشديد النقدي تدريجيا
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
زاد البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم بأكثر من الضعف اليوم الخميس، في خطوة يأمل أن تعزز مصداقيته بين المستثمرين بعد سنوات من التوقعات المتفائلة بشدة.
وأعلنت المحافظ، حفيظة غاي إركان، عن تقدير جديد للتضخم بنهاية العام عند 58%، ارتفاعاً من مستوى 22.3% الذي كان لدى البنك في عهد سلفها.
مادة اعلانيةوأضافت إركان، أن البنك سيشدد السياسة النقدية تدريجياً وسيواصل تنفيذ إجراءات تشديد ائتماني انتقائية.
وتُظهر أحدث التوقعات أن تركيا ستخفق في تحقيق هدفها الرسمي البالغ 5% لمعدل التضخم خلال مدى زمني يصل إلى 3 سنوات.
وكان العديد من المحللين يتوقعون أن يتم الكشف عن رقم أقل بكثير، حيث توقعت "بلومبرغ إيكونوميكس" أن صناع السياسة سيرفعون توقعاتهم إلى معدل يتراوح بين 40% -44%.
وفي حديثها خلال مؤتمر في أنقرة، قالت إركان إن البنك المركزي يمهد الأساس لبدء عملية تخفيف مستدامة للتضخم في عام 2024، مع تحسن اتجاه أسعار المستهلكين المتوقع في الربع الثاني من العام المقبل، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
مرحلة انتقاليةوقالت إركان "نحن في مرحلة انتقالية متجهين نحو فترتي خفض التضخم والاستقرار التي تصورناها". "خلال هذا التحول، تتجه الأسواق إلى الاستقرار في إطار ديناميكياتها الداخلية".
وارتفع معدل التضخم في تركيا إلى 86% العام الماضي حيث اتبع الرئيس رجب طيب أردوغان استراتيجية النمو مهما كان الثمن والتي تضمنت سياسة نقدية شديدة التساهل. ومن المقرر أن ينتعش نمو الأسعار مرة أخرى بعد أن تباطأ بالقرب من 38% في يونيو، على الرغم من أن إركان قالت إنه سيكون تسارعاً مؤقتاً.
وتتوقع "بلومبرغ إيكونوميكس" أن التضخم سوف يتسارع إلى 55% بحلول نهاية العام بسبب الانخفاض الأخير في قيمة الليرة والزيادات في الضرائب والأجور.
وفاز أردوغان بإعادة انتخابه في مايو/أيار، مما أدى إلى تمديد حكمه إلى عقد ثالث. وتعهدت إدارته الجديدة بالتحول إلى سياسات أكثر تقليدية في محاولة لجذب مليارات الدولارات من الاستثمار الأجنبي الذي تحتاجه لإعادة بناء احتياطيات تركيا مع خروج الاقتصاد من أزمة تكلفة المعيشة.
ثبات المؤشر في المنطقة السلبيةومنذ أن أصبحت إركان محافظاً، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 900 نقطة أساس إلى 17.5%. وهذا أقل مما توقعه العديد من المحللين ويترك مؤشر تركيا القياسي ثابتاً في المنطقة السلبية عند تعديله وفقاً للأسعار.
وقال البنك المركزي إن نهجه سيكون "تدريجياً" وأنه سيعتمد أيضاً على إجراءات تشديد أخرى - بما في ذلك القيود على نمو القروض وإنفاق بطاقات الائتمان - لتقليل السيولة بالليرة في النظام المالي.
وأضافت إركان انه "بمجرد بدء عملية الحد من التضخم، سيتم استبدال التصحيحات المؤقتة في الأسعار النسبية باستقرار سعر الصرف وتحسين ميزان الحساب الجاري والانضباط المالي والتعزيز الدائم في تدفقات رأس المال وزيادة الاحتياطيات".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News حفيظة التضخم في تركيا البنك المركزي التركي أنقرة تركياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: حفيظة التضخم في تركيا البنك المركزي التركي أنقرة تركيا البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي يشارك في افتتاح الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي لعام 2025 في أبوجا
شارك حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، نيابةً عن رئيس جمهورية مصر العربية، في الافتتاح الرسمي للدورة الثانية والثلاثين من الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي لعام 2025، والتي استضافتها العاصمة النيجيرية أبوجا تحت شعار: “بناء المستقبل ارتكازًا على عقود من الصمود”. وشهدت الفعاليات حضورًا رفيع المستوى ضم عددًا من رؤساء الدول الإفريقية، ومحافظي البنوك المركزية، وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة المؤسسات المالية، والمستثمرين من مختلف أنحاء القارة.
وخلال كلمته، شدد محافظ البنك المركزي المصري على أن مشاركة مصر تأتي تأكيدًا على التزامها الراسخ بدعم جهود التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الإقليمية لمواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة. كما نوّه بالدور الحيوي لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي في دعم التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الإفريقية، مشيرًا إلى حرص مصر على مواصلة بناء شراكات فاعلة إقليميًا ودوليًا بما يُعزز التنمية ويُرسّخ الاستقرار الاقتصادي في إفريقيا.
وعلى هامش الاجتماعات، عقد المحافظ سلسلة من اللقاءات المهمة، من أبرزها اجتماعه مع فخامة رئيس جمهورية الجابون، بريس أوليجي أنجيما، بالإضافة إلى لقائه مع الدكتور جورج إلومبي، الذي تم انتخابه رئيسًا جديدًا لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي خلفًا للبروفيسور بنديكت أوراما. وبهذه المناسبة، أعرب المحافظ عن تهانيه للرئيس الجديد، متمنيًا له النجاح في مهامه، كما وجّه الشكر والتقدير للبروفيسور أوراما على قيادته المتميزة خلال فترة توليه رئاسة البنك على مدار عشر سنوات، والتي تنتهي في سبتمبر المقبل.
كما قام حسن عبد الله بزيارة رسمية إلى البنك المركزي النيجيري بدعوة من نظيره النيجيري أولايمي كاردوسو، حيث ناقش الجانبان سبل تعميق التعاون المشترك، خاصة في مجالات الاستقرار المالي، والتكنولوجيا المالية، والتحول الرقمي، والتعاون العابر للحدود.
وقد تناولت الاجتماعات السنوية للبنك هذا العام مجموعة من القضايا المحورية، منها: آليات التحول الاقتصادي في إفريقيا، وتعزيز الحوكمة المؤسسية، وتمويل الابتكار في القطاع الصحي، إضافة إلى بحث آفاق الشراكة بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي. كما تم استعراض أداء البنك خلال العام المالي 2024، إلى جانب مناقشة دوره المتنامي في دعم تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وتعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات المالية والمستثمرين.
الجدير بالذكر أن البنك المركزي المصري يُعد أكبر مساهم في رأسمال بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، الذي تأسس عام 1993 ويتخذ من القاهرة مقرًا رئيسيًا له، ويهدف إلى تعزيز التجارة البينية الإفريقية وزيادة حصة القارة في التجارة العالمية من خلال دعم القدرات الصناعية والتصديرية للدول الإفريقية