اكتفى المنتخب الوطني المغربي بالتعادل السلبي صفر لمثله مع موريتانيا، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، في إطار ودي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية المكسيك كندا 2026.

وبدأ أسود الأطلس المباراة في جولتها الأولى ضاغطين منذ صافرة الحكم، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، خصوصا مع التغييرات التي أقدم عليها الناخب الوطني وليد الركراكي، بغية تجريب العديد من اللاعبين، قبيل موعد تصفيات مونديال 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية المكسيك كندا.

وفي الجهة المقابلة، اعتمد لاعبو موريتانيا على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، دون تمكنهم من تحقيق مبتغاهم، في ظل افتقادها للدقة والتركيز، في الوقت الذي نوع المنتخب المغربي من هجماته، تارة بالاعتماد على انسلالات ابراهيم دياز، وإلياس بن الصغير، وتارة على التمريرات من وراء ظهر المدافعين، لعل الهدف يأتي من إحدى المحاولات.

ولم يفلح المنتخب المغربي في الوصول إلى شباك باباكار نياسي مباي، بالرغم من كثرة المحاولات التي أتيحت له، نتيجة التكثل الدفاعي للمرابطين، فيما حاول رفاق لامين با، الوصول إلى شباك ياسين بونو، بشتى الطرق الممكنة، دون التمكن من تحقيق المراد، نظرا لغياب النجاعة الهجومية، ليستمر الوضع على ماهو عليه، في شد وجذب مع أفضلية للأسود، دون أي جديد يذكر من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل السلبي صفر لمثله.

وعلى نفس منوال الجولة الأولى، دخل المنتخب المغربي الثانية مندفعا منذ صافرة الحكم، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليه طيلة النصف الأول من اللقاء، في الوقت الذي استمر لاعبو موريتانيا في نهجهم الدفاعي، للحفاظ على نظافة شباكهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة واستغلال تقدم رفاق نايف أكرد، لمباغثة ياسين بونو، المرتاح في مرماه بهدف ضد مجريات اللعب.

ولم ينتظر وليد الركراكي كثيرا لإجراء أولى التغييرات، بإقحام كلا من أمين عدلي، وعز الدين أوناحي، مكان أمير ريتشاردسون وإلياس بن الصغير، لإعطاء شحنة إضافية لخط الوسط، بغية مد المهاجمين بكرات سانحة للتهديف، لعلها تدخل لشباك الحارس باباكار نياسي مباي، لتغيير عداد النتيجة الذي لا يزال على وقع البياض، فيما ظل المنتخب الموريتاني وفيا لنهجه الدفاعي.

وتواصلت تغييرات الركراكي، أملا في الوصول إلى الشباك، إلا أن معاناة المنتخب المغربي مع المنتخبات التي تعتمد على الانكماش الدفاعي استمرت، بالرغم من عديد المحاولات المتاحة والسانحة للتهديف، فيما افتقدت الهجمات المرتدة لموريتانيا للدقة والتركيز، لتنتهي المباراة كما بدأت على وقع البياض، ويسدل الستار على التوقف الدولي الحالي بالنسبة لأسود الأطلس، بانتصار على أنغولا بهدف نظيف، وتعادل مع المرابطين بدون أهداف.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي منتخب أنغولا منتخب موريتانيا وليد الركراكي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي منتخب أنغولا منتخب موريتانيا وليد الركراكي المنتخب المغربی

إقرأ أيضاً:

موريتانيا تنسحب من مؤتمر دولي رفضا لمشاركة الاحتلال.. الفلسطينيون ليسوا وحدهم‏

انسحب الوفد الموريتاني المشارك في المؤتمر الدولي للعمل بجنيف، من جلسة بعد أن تمت فيها برمجة كلمة لممثل الاحتلال، حيث خرج الوفد الموريتاني مباشرة من القاعة احتجاجا على ذلك.

وقال الوفد الموريتاني إنه من غير المقبول برمجة كلمة لممثل دولة ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن انسحابه يأتي تعبيرا عن رفض موريتانيا لأي شكل من أشكال التطبيع أو التفاعل مع ممثلي الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيدا لموقف نواكشوط الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال عضو الوفد الموريتاني والأمين العام "للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية" محمد ولد الرباني، في تصريح لـ"عربي21" إن الوفد الموريتاني بجميع مكوناته بادر بمغادرة القاعة حين بدأ مسؤول الاحتلال الحديث، مضيفا أن بعض الوفود من دول عربية التحقت بالوفد الموريتاني بعد مغادرته.



ولفت إلى أن انسحاب الوفد الموريتاني هو رسالة احتجاج على السماح لممثل دولة الإبادة الجماعية بالتحدث خلال المؤتمر.

وأضاف: "هذه رسالة احتجاج على وجود مثل هذا الشخص الذي يمثل نظاما همجيا، يحتل أرضا، ويعمل على إبادة أهلها، ويقطع الغذاء والدواء وكل وسائل الحياة عن شعب أعزل، ورسالة إلى الشعب الفلسطيني المنكوب، إنكم لستم وحدكم، هناك من يهتم بأمركم".

تفاعل شعبي

وتفاعل الموريتانيون بشكل واسع مع قرار الوفد الموريتاني الانسحاب من الجلسة التي تمت فيها برمجة كلمة لممثل الاحتلال الإسرائيلي.

ووصفت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" انسحاب الوفد الموريتاني بأنه: "يعكس إيمان الشعب الموريتاني وأبطاله بالحق الفلسطيني ورفضَه المبدئي لكل تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل".

وأضافت المبادرة في بيان: "بكل فخر واعتزاز تلقى الشعب الموريتاني وكل أحرار الأمة الموقف المشرف للوفد الموريتاني، المشارك في المؤتمر الدولي للعمل الذي تستضيفه سويسرا، انسحابه من إحدى جلسات المؤتمر، احتجاجًا على منح الكلمة لممثل الكيان الصهيوني، وتعبيرًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني إزاء الاعتداءات التي يتعرض لها في أرضه".

وتابع البيان: "إننا في المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة لنحتفي بهذا الموقف البطولي الذي يعكس إيمان الشعب الموريتاني وأبطاله بالحق الفلسطيني والمنتصر له على الدوام، ورفضَه المبدئي لكل تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل".

تضامن واسع

وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غـزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميًا وشعبيًا على دعم القضية الفلسطينية.

ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 16 مليون دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي.

وتنظم مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية من حين لآخر، فعاليات متضامنة مع غزة، ويشارك قادتها أيضا في المسيرات والاحتجاجات الرافضة لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وعلى الصعيد الرسمي يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به "إسرائيل" هو جرائم إبادة.



وفي تصريحات صحفية سابقة، قال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، إن "حجم الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المتواصل في ظل حصار غاشم يمنع عن المواطنين الغذاء والوقود والماء، يفوق كل تصور" متسائلا: "هل فقد العالم صوابه؟ أين القوانين والمواثيق الدولية؟ أين حقوق الإنسان؟ ما معنى التجاهل الدولي لمأساة الشعب الفلسطيني؟ ما معنى استمرار غلق كل منافذ قطاع غزة منعا لوصول أي مساعدات إنسانية، وتخيِير ’إسرائيل’ سكان غزة بين التهجير والتدمير؟".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.




مقالات مشابهة

  • المنتخب المغربي ينتصر على تونس في أول اختبار ودي قبيل كأس الأمم الإفريقية
  • موريتانيا تنسحب من مؤتمر دولي رفضا لمشاركة الاحتلال.. الفلسطينيون ليسوا وحدهم‏
  • المنتخب المغربي يواجه تونس بحثا عن الانتصار وسط العديد من الغيابات
  • فيلم "سيكو سيكو" يكتفي بتحقيق 395.9 ألف جنيه
  • حماس: الاحتلال لا يكتفي بالقتل الجماعي بل ينظم عمليات سرقة وتجويع في غزة
  • الخضر يواجهون رواندا بشعار الانتصار قبل ملاقات السويد في ثاني اختبار
  • المنتخب المغربي يتوجه إلى فاس ويختتم تحضيراته استعدادا لمواجهة تونس
  • وليد الركراكي يستغل مواجهتي تونس وبنين لتجربة لاعبين جدد
  • مونديال الناشئات... المنتخب المغربي في المجموعة الأولى رفقة البرازيل وإيطاليا وكوستاريكا
  • السابعة بين فايز الرشيدي والأردن