تونس ترفض مقترح المساعدات القطرية وسط صراعات اقتصادية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
رفض البرلمان التونسي اقتراحًا من صندوق قطر للتنمية بإنشاء فرع له في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، مشيرا إلى مخاوف بشأن السيادة الوطنية والعلاقات المحتملة مع الفصائل الإسلامية.. وتوجه هذه الخطوة، التي يقودها المشرعون المتحالفون مع الرئيس قيس سعيد، ضربة للجهود الرامية إلى معالجة التحديات الاقتصادية الضاغطة في تونس وتجنب التخلف عن السداد.
ووفقا لما نشرته بلومبرج، واجه الاقتراح، الذي يهدف إلى ضخ تمويل فوري بقيمة 150 مليون دولار في الاقتصاد التونسي المتعثر، معارضة قوية خلال نقاش برلماني ساخن. وجادل النقاد بأن إنشاء مكتب ممول قطري يمكن أن يضر باستقلال تونس ويتعارض مع رؤية سعيد للاعتماد على الذات. بالإضافة إلى ذلك، أثار بعض المشرعين مخاوف بشأن الدعم القطري المزعوم للجماعات الإسلامية، بما في ذلك حزب النهضة، الذي واجه التدقيق منذ أن تولى سعيد سلطات موسعة في عام 2021.
وتسعى تونس، التي تعاني من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، إلى إيجاد سبل لمعالجة التزامات ديونها المتزايدة مع متابعة الاستثمارات العامة التي تشتد الحاجة إليها. وفي أعقاب تعثر صفقة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، تستكشف تونس مصادر بديلة للتمويل، مع احتياجات تمويلية تقدر بنحو 9 مليارات دولار هذا العام.
ويُنظر إلى رفض مقترح المساعدات القطرية على أنه انتكاسة لجهود الإنعاش الاقتصادي في تونس. ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن البلاد قد تستكشف خيارات تمويل بديلة، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع الجزائر والمملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من الارتفاعات الأخيرة في السندات الدولارية التونسية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة، مع بقاء الفروق مرتفعة مقارنة بسندات الخزانة الأمريكية، مما يشير إلى استمرار ضائقة السوق.
يعكس القرار التفاعل المعقد بين السياسة الداخلية والديناميكيات الإقليمية في مشهد ما بعد الربيع العربي في تونس. وبينما يؤكد الرفض التزام تونس بحماية سيادتها، فإنه يسلط الضوء أيضًا على تحديات التعامل مع الضغوط الاقتصادية وسط التحولات السياسية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جامعة الشارقة تستكشف حماية الحياة البرية
الشارقة: «الخليج»
نظَّمت جامعة الشارقة من خلال مكتب نائب المدير العلمي والدراسات العليا وبالتعاون مع كلية الدراسات العليا، قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي وبالشراكة مع شركة «رينيكو» الدولية لاستشارات الحياة البرية، ندوة بحثية بعنوان: «الربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي في مجال حماية الحياة البرية».
وأشارت الدكتورة نورة الكربي، رئيس قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي، أن هذه الندوة تهدف للتعريف بالمنصة العلمية التفاعلية التي تمكن الطلبة والباحثين من التعرف إلى أحدث الممارسات الدولية في مجال حماية الأنواع المهددة بالانقراض واستكشاف إمكانيات التعاون البحثي مع المؤسسات الدولية الرائدة، إلى جانب ذلك تسليط الضوء على أهمية الدور الأكاديمي في دعم جهود الاستدامة البيئية، من خلال ربط المعرفة النظرية بالتجارب الميدانية والخبرات العملية.
من جانبه، أكد الدكتور محمود البريم، منسق الوحدة الأكاديمية للدراسات العليا، أن الندوة تشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين التخصصات الأكاديمية المختلفة مثل علم الوراثة، والفسيولوجيا والبيئة والطب البيطري وعلوم البيانات، موضحاً أن التكامل بين هذه التخصصات يسهم في تطوير استراتيجيات فعّالة لحماية الحياة البرية، عبر استعرض مجموعة من الأمثلة العملية ومن بينها استخدام تقنيات التتبع بالأقمار الصناعية لدراسة حركة طيور الحبارى، وتوظيف نتائج أبحاث التكاثر لتحسين برامج الإكثار في الأسر.
وشارك في الندوة من شركة «رينيكو» كل من الدكتور إيف هنغرا رئيس قسم البحوث والدكتورة هبة أبي حسين رئيس قسم الإحصاء الحيوي وقدما عرضاً شاملاً حول تاريخ الشركة وجهودها في مجال المحافظة على الحياة البرية ومساهماتها البحثية، مع التركيز على برامجها لحماية طائر الحبارى وذلك من خلال منهجية علمية متكاملة تجمع بين البحث الميداني وجمع وتحليل البيانات وتصميم التجارب الموجهة واتخاذ قرارات قائمة على الأدلة العلمية.