وزيرا التعليم العالي والشباب والرياضة يشهدان احتفالية رمضانية بجامعة حلوان
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نظمت جامعة حلوان ليلة رمضانية، حيث شهدت فعاليات الحفل حضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجاءت الليلة الرمضانية التي نظمتها جامعة حلوان أمس برئاسة الدكتور لسيد قنديل رئيس الجامعة، بحضور عدد من قيادات وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والجامعة والشخصيات العامة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور في كلمته أهمية الأنشطة الطلابية، ووصفها بأنها ركيزة أساسية لبناء شخصية الطالب المتكاملة، موضحًا أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقت منذ عام، تولي اهتمامًا كبيرًا للأنشطة الطلابية، وتهدف أيضًا إلى تطوير المنظومة التعليمية داخل الجامعات لجعلها جامعات من الجيل الرابع، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية تسعى إلى تمكين الجامعات من لعب دور فعال في تطوير الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أشار الدكتور أيمن عاشور إلى ضرورة دمج تخصصات مختلفة في برامج التعليم العالي لتناسب احتياجات سوق العمل، مؤكدًا أهمية دمج تخصصات، مثل اقتصاديات السياحة مع تخصصات أخرى بما يُعزز من مهارات الخريج، ويجعله أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل.
وأشاد وزير التعليم العالي بإبداعات ومواهب طلاب جامعة حلوان خلال الحفل الفني، معربًا عن إعجابه بما قدموه من عروض مميزة، مؤكدًا أهمية الأنشطة الطلابية في صقل مهارات الطلاب وتنمية مواهبهم، مشددًا على دورها في بناء شخصية الطالب المتكاملة، ورفع اسم مصر في المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه، عبّر الدكتور أشرف صبحي عن سعادته الغامرة بحضوره هذه الاحتفالية الرمضانية بجامعة حلوان، التي تعُد واحدة من أعرق الجامعات المصرية.
وأشاد وزير الشباب والرياضة بالدور الريادي الذي تضطلع به جامعة حلوان في إعداد الكوادر المتميزة في مجالات فريدة ومتخصصة، تلبي احتياجات سوق العمل، وتدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة أن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز الروح الجامعية لدى الطلاب، وتنمية روح المشاركة في الأنشطة الطلابية، إيمانًا من الجامعة بأهمية هذه الأنشطة في بناء شخصية الطالب المتكاملة.
وأكد رئيس جامعة حلوان أن هذه الاحتفالية تُسلط الضوء على العناصر المميزة التي تُميز جامعة حلوان كجامعة نوعية بتخصصات فريدة، مشددًا على حرص الجامعة على دعم الأنشطة الطلابية إيمانًا منها بدورها الفاعل في تنمية مهارات الطلاب وبناء شخصياتهم المتكاملة.
وأبرز الدكتور السيد قنديل الدور الرائد لجامعة حلوان في مجال الفنون، مؤكداً أن الجامعة كانت مهد الفنون في مصر، وأنها خرّجت العديد من النجوم المتميزين، مؤكدًا أن الجامعة تضع جودة التعليم على رأس أولوياتها، مشيدًا بالدور الذي تقوم به كلية السياحة والفنادق من خلال برامجها التبادلية التي تُسهم في تدريب الطلاب وتزويدهم بالخبرة العملية اللازمة للنجاح في سوق العمل.
وأعربت الدكتورة سهى عبد الوهاب عميدة كلية السياحة والفنادق عن فخر الكلية باستضافة هذه الفعالية، مؤكدةً ريادة الكلية في مجال تعليم السياحة والفنادق في مصر، حيث كانت البداية والمنبع الذي أرسى دعائم هذا التخصص الحيوي.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات المميزة، بدءًا بعرض فيديوهات تُسلط الضوء على إنجازات الجامعة، وكلية السياحة والفنادق، وشركة ماستر ترافيل الراعي الرسمي للفعالية، ثم توالت الفقرات الفنية المتنوعة، حيث قدم كورال كلية التربية الموسيقية تحت إشراف عميد الكلية مجموعة من الفقرات الغنائية، بينما قدم فريق كلية التربية الرياضية بنات تحت إشراف د.أمل عبد الله عميد الكلية فقرة استعراضية، واختتم الحفل بفقرة غنائية للمطربة كنزي تركي.
حضر الاحتفالية نواب رئيس الجامعة، ومستشارو رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأمناء الجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أشرف صبحى أيمن عاشور السيد قنديل جامعة حلوان وزير التعليم العالي وزير والشباب والرياضة الأنشطة الطلابیة السیاحة والفنادق التعلیم العالی رئیس الجامعة جامعة حلوان سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.