قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،  إن طلب الدعاء من الصالحين والأولياء والعارفين مطلوب ومهم جدا وكان معمولًا به في عهد السلف الصالح.   

 

وأضاف «هاشم» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يطلب من سيدنا عمر الدعاء أثناء ذهابه للعمرة رغم أنه أفضل البشر، وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال لـعمر لما أراد العمرة: «لا تنسنا يا أخي! من دعائك».

أحمد عمر هاشم: النبى كان يكثر الطاعات فى العشر الآواخر من رمضان أحمد عمر هاشم: الأنبياء لهم المعجزة الخارقة والأولياء لهم الكرامة

وتابع: السحر موجود ولا يزال السحرة حتى الآن يقومون بهذا الفعل المحرم شرعًا، مضيفا:" الذهاب إلى السحرة باطل وحرام ولا يصح".

 

وواصل: الذي ينصح ويوجه بما عرفه فهذا أمر لا شيء فيه، متابعا: "يوجد إنسان يلهمه الله الحق فيرشد به، وهذا أمر لا شيء فيه، لأن الله قد يفيض على عباده الصالحين، فمن الممكن أن يكون الخير على يد إنسان".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور أحمد عمر هاشم مملكة الدراويش قصواء الخلالي طلب الدعاء من الصالحين السحر أحمد عمر هاشم

إقرأ أيضاً:

عبد الله الثقافي يكتب: الدكتور أحمد عمر هاشم تاج العلماء وصوت أهل السنة


فقدت الأمة الإسلامية اليوم واحدًا من أعلامها الكبار، ورمزًا من رموز العلم والدعوة، هو فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي كان بحق شخصية عظيمة جمعت بين العلم والخلق، وبين البيان والإيمان، وبين حب النبي ﷺ وخدمة سنته المطهّرة.

لقد كان الدكتور أحمد عمر هاشم عاشقًا صادقًا للرسول ﷺ، ملأ حبه قلبه ولسانه وشعره، فكان لا يملّ من ذكره والصلاة عليه، ولا يضيع مناسبة إلا جعلها منبرًا للحديث عن سيرته العطرة وشمائله الزكية. وفي كل ندوة أو مؤتمر، كان إذا تحدّث عن النبي ﷺ رأيت الدموع تسبق كلماته، والقلوب تذوب مع عباراته، وكأن لسانه يجري بصدق المحبة لا بتكلّف اللفظ.

وكان رحمه الله شاعرًا ارتجاليًّا فريدًا، يجيد نظم الشعر في لحظاته دون إعداد، فتجري الأبيات على لسانه كأنها وحي بيان، تحمل من المعاني والعاطفة ما لا تجده في قصائد مكتوبة. وكما كان شاعرًا بالفطرة، كان خطيبًا مصقعًا يأسر العقول ببلاغته، والقلوب بحرارته، يقف على المنابر في الجامعات والمساجد والمحافل الدولية، فيملأ المكان نورًا، ويُحدث في النفوس يقظة وغيرة على الدين.

ولم يكن البيان وحده سرّ عظمته، بل جمع إليه علمًا واسعًا راسخًا، فهو محدث كبير من كبار علماء الحديث الشريف، حفظًا وفهمًا وإسنادًا، وله جهود عظيمة في تدريس السنة وتبسيطها للأمة. وكان يرى أن خدمة الحديث واجب العمر، فدرّسه في الأزهر الشريف عقودًا طويلة، وربّى عليه أجيالًا من العلماء والباحثين.

وكان الدكتور أحمد عمر هاشم عالمًا عاملًا، لا يكتفي بالكلمة بل يسعى للتطبيق، يجمع بين التدريس والميدان، بين القلم والمنبر، وبين العلم والعمل. كان معلمًا مثاليًّا، يربي طلابه على الأدب قبل العلم، وعلى الإخلاص قبل الشهادة. وقد شهد له الجميع بتواضعه الجمّ، وصبره على الطلبة، وحرصه على نفع الناس دون تفرقة.

أما في مواقفه من الحكام وقضايا الأمة، فكان مثالًا في الحكمة والصدق؛ يوجّه ولا يهاجم، وينصح ولا يتملّق. كان يرى أن كلمة الحق تُقال بميزان العلم والرحمة، لا بالغضب والتهور، ولذلك احتفظ بمكانته وهيبته عند الجميع، فكان موضع احترام الملوك والرؤساء، وموئلًا للعلماء والدعاة.

وكان رحمه الله صوتًا قويًّا لأهل السنة في مصر، ينافح عن معتقدهم، ويدافع عن منهجهم الأصيل، ويردّ الشبهات بالحجة والدليل. وفي زمن كثرت فيه الأصوات المتطرفة والمنحرفة، كان هو الميزان المعتدل، يجمع ولا يفرّق، ويهدي ولا يضل.

وبرغم تقدّمه في السن، ظلّ نشِطًا في مدح الرسول ﷺ وخدمة الدعوة حتى آخر أيامه، لا يملّ من المحاضرات والندوات، ولا يعتذر عن لقاء علمي أو دعوي، كأن روحه لا ترتاح إلا في ذكر الله ورسوله.

لقد كان الدكتور أحمد عمر هاشم تاجًا على رؤوس العلماء، ووجهًا مضيئًا في سماء الأزهر والعالم الإسلامي. جمع بين الأصالة والتجديد، وبين العلم والزهد، وبين الورع والعمل. لم يطلب شهرة ولا جاهًا، بل عاش لله، ومات على حب الله ورسوله ﷺ.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجعل علمه وسيرته نبراسًا للأجيال القادمة، وسقى قبره من أنهار الجنة كما سقى القلوب من علمه وبيانه.

طباعة شارك الدكتور أحمد عمر هاشم الشعر علماء الحديث الشريف العالم الإسلامي الأزهر الإسلام

مقالات مشابهة

  • الشماتة في وفاة أحمد عمر هاشم؟!
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين وآل البيت
  • رحيل دكتور أحمد عمر هاشم.. أبرز فرسان علم الحديث
  • إطلاق نار خلال توقيف مطلوب في طرابلس
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • رحلةٍ زاخرةٍ في الدعوة إلى الله.. شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • عبد الله الثقافي يكتب: الدكتور أحمد عمر هاشم تاج العلماء وصوت أهل السنة
  • وعكة صحية للدكتور عمر هاشم.. وصفحته: الدعاء يغير القدر
  • بعد تدهور صحته.. صفحة الدكتور أحمد عمر هاشم: نرجو من الجميع الدعاء له بالشفاء