تقرير: الربع الأخير من 2023 شهد ازديادا ملحوظا في عدد الهجمات المرتبطة بمجموعات التهديد المتطورة

تعامل المركز الوطني للأمن السيبراني خلال الربع الأخير من العام الماضي مع 915 حادثة سيبرانية، استهدفت الشبكة الآمنة للحكومة، ووزارات ومؤسسات حكومية وحيوية.

اقرأ أيضاً : "الوطني للأمن السيبراني" يحذر من نسخ غير أصلية لتطبيق "واتساب" - فيديو

ووفق تقرير الموقف الأمني السيبراني للربع الأخير من العام الماضي الذي نشره المركز على موقعه الإلكتروني أمس الأحد، بلغ عدد عمليات الاستجابة التي قام بها فريق الاستجابة للحوادث السيبرانية 30 عملية، أجرى خلالها فريق التحقيقات الرقمية 31 عملية تحليل رقمي للأدلة المرتبطة بهذه الحوادث، حيث تنوعت الحوادث الأمنية المرصودة حسب درجة الخطورة إلى: 21 في المئة منخفض الخطورة، 2 في المئة خطير، 77 في المئة متوسط الخطورة.

وتنوعت الحوادث السيبرانية المرصودة وفق التقرير إلى: 4.48 في المئة برمجية الفدية، 5.25 في المئة محاولات اختراق، 8.63 في المئة برمجيات خبيثة (جمع معلومات)، 14.43 في المئة عدم الالتزام بالسياسات، 55.85 في المئة برمجيات خبيثة (عامة).

وأشار التقرير إلى أنه جرى فحص أمني للخوادم في مركز البيانات الحكومي وعدد من المؤسسات الحكومية، إذ بلغ مجموع الثغرات الأمنية التي وجدت 124901 ثغرة بنسبة زيادة تقارب 51 في المئة مقارنة بالربع الثالث من نفس العام.

وبلغ مجموع الثغرات الأمنية على المواقع الإلكترونية الحكومية التي تم إيجادها 810 ثغرات لـ 113 موقعا إلكترونيا تابع لـ 78 مؤسسة بنسبة زيادة بالثغرات المكتشفة تقارب 14 في المئة، حيث كانت نسبة الزيادة في عدد المواقع الإلكترونية التي تم فحصها تقارب 27 في المئة مقارنة بالربع الثالث.

وبلغ العدد الإجمالي لفحوصات الاختراق المنفذة 72 فحصا شملت الفحص الخارجي، والمواقع والخدمات الإلكترونية، وبلغ مجموع الثغرات التي تم إيجادها 87 ثغرة بنسبة زيادة تقارب 61 في المئة نسبة للربع الثالث من عام 2023، حيث كانت نسبة الزيادة في عدد المؤسسات التي تم إجراء فحوصات الاختراق لها تقارب 38 في المئة، وتوزعت الثغرات المكتشفة من خلال فحوصات الاختراق على النحو التالي: 13 في المئة متوسطة الخطورة، 22 في المئة شديدة الخطورة، 25 في المئة خطيرة، 40 في المئة منخفضة الخطورة.

وبين التقرير أن أبرز المخاطر السيبرانية الوطنية المرصودة شملت: استخدام برمجيات غير مرخصة أو غير محدثة، وبرتوكولات مفتوحة "بدون تشفير للبيانات"، وإعدادات غير آمنة للبروتوكولات المستخدمة في الشبكات، وجود عدد من الخدمات الداخلية للمؤسسات مكشوفة على شبكة الانترنت، وتوزعت مستويات التهديدات لهذه المخاطر إلى: 14 في المئة مرتفعة، 10 في المئة حرجة، 9 في المئة عادية، 31 في المئة متوسطة، 36 في المئة منخفضة، حيث تنوع تصنيف المخاطر المكتشفة إلى: برمجيات غير مرخصة 24 في المئة، وخدمات داخلية مكشوفة 21 في المئة ، 4 في المئة بروتكولات مفتوحة، 51 في المئة إعدادات غير آمنة.

وأوضح التقرير أن المؤشرات الوطنية تشير إلى أن الربع الأخير من العام الماضي شهد ازديادا ملحوظا في عدد الهجمات المرتبطة بمجموعات التهديد المتطورة، والتي تشكل خطورة كبيرة على المؤسسات الوطنية نظرا لقدراتها الفنية وامتياز هجماتها بالتعقيد وصعوبة الاكتشاف، بالإضافة إلى ارتباط تلك الهجمات بتحقيق أهداف مثل جمع المعلومات الحساسة أو تعطيل للأنظمة المستهدفة في بعض الحالات.

وتبين ومن خلال تحليل الأدلة وأساليب وتقنيات الهجوم المستخدمة أن السبب الرئيس لغالبية الحوادث المرصودة هو استخدام أنظمة وبرمجيات غير محدثة، ما يسمح للمهاجم باستغلال الثغرات المرتبطة بتلك الأنظمة لاختراقها ومن ثم تنفيذ العديد من العمليات الخبيثة مثل تثبيت برمجيات وأدوات خبيثة.

كما أوضح التقرير أن أبرز الحوادث السيبرانية المرصودة على المستوى الوطني شملت عددا من المؤسسات الحكومية من قبل مجموعات التهديد المتطورة، وهجوم فدية يستهدف إحدى المؤسسات الحيوية الوطنية، ورصد اختراق عدد محدود من أنظمة المعلومات في بعض المؤسسات الحكومية بغرض تثبيت برمجيات خبيثة، وهجوم تعديل وتغيير المحتوى لمواقع الكترونية تعود لـ 4 مؤسسات أردنية، تسريب بيانات لحسابات تعود لموظفين حكوميين، رصد نشاط لبرمجيات خبيثة يرتبط بالبنية التحتية لإحدى المؤسسات الوطنية، ورصد عدد من الحوادث السيبرانية على المستوى الوطني ترتبط بثغرات برمجية قديمة.

ولفت التقرير إلى وجود ازدياد كبير في حوادث سيبرانية تعامل معها المركز خلال الربع الأخير من عام 2023، وبنسبة 100 في المئة مقارنة مع الربع الثالث من نفس العام، وذلك بسبب رفع قدرة المركز في كشف التهديدات، وزيادة عدد المؤسسات المرتبطة بمركز المراقبة والتوسع في تقديم الخدمات الالكترونية وعمليات التحول الرقمي للعديد من المؤسسات.

وبحسب التقرير لوحظ ازدياد للحوادث الخاصة بالبرمجيات الخبيثة بنسبة 75 في المئة مقارنة بالربع الثالث من نفس العام، ما يدل على عدم اتباع المؤسسات بشكل عام للممارسات الآمنة للحماية من مخاطر الفضاء السيبراني، كما لوحظ ازدياد في المؤشرات السيبرانية التي تدل على عدم الالتزام بالسياسات الأمنية وحدوث عمليات خبيثة بغرض جمع المعلومات.

يشار إلى أن التقرير يقدم أبرز حوادث وثغرات أمنية تعرضت لها شبكات وأنظمة المعلومات الحكومية خلال الربع الأخير من عام 2023، وأسبابها ونتائجها والتي يمكن أن تؤثر على المؤسسات والأفراد على حد سواء، كما يبين أهم عوامل من شأنها أن تزيد في احتمالية وقوع الحوادث السيبرانية المختلفة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الأمن السيبراني الإنترنت الحكومة هجمات فی المئة مقارنة الربع الأخیر من برمجیات خبیثة الربع الثالث الثالث من التی تم فی عدد

إقرأ أيضاً:

الإمارات نائباً لرئيس الفريق العربي للأمن السيبراني

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة رئيس مجلس الوزراء اليمني يزور متحف المستقبل رئيس الدولة: سعدت اليوم بلقاء فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين

تم انتخاب الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، نائباً لرئيس الفريق الإقليمي للمنطقة العربية التابع للجنة الدراسات الـ17 بقطاع تقييس الاتصالات المعني بالأمن السيبراني (SG17RG ARB)، التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الذي استضافته مراكش بالمغرب خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو الجاري وترأسه المهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني بسلطنة عُمان، بحضور 7 دول عربية على هامش معرض «جيتكس أفريقيا» 2024 الذي يحضره نحو 450 مشاركاً عربياً وأفريقياً من صناع القرار في القطاع العام، وقادة الأعمال، والمسؤولين الحكوميين، والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني والباحثين والأكاديميين.
وعرض الدكتور محمد الكويتي خلال الاجتماع تجربة دولة الإمارات في تعزيز وحماية منظومة الأمن السيبراني إضافة إلى أهم المبادرات المحلية والدولية التي أطلقتها بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني. وأعرب عن سعادته بالثقة التي منحتها المنطقة العربية للإمارات لتكون ممثلاً عن المجموعة، وهو ما يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة للدولة بضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة بهدف حماية منظومة الأمن السيبراني الإقليمي.. وأكد التزام الدولة بتحقيق الأهداف المشتركة للمجموعة في ضوء تمثيلها ضمن قطاع تقييس الاتصالات. 
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع ينعقد بصفة دورية لمراجعة واعتماد تقرير الاجتماع السابق للجنة، ومناقشة المبادرات المقدمة من الدول الأعضاء خلال الاجتماع. وتعمل هذه المجموعة على بناء الثقة وتعزيز الأمن في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، وتتناول وضع أفضل المعايير لحماية منظومة الأمن السيبراني بما في ذلك إدارة الأمن السيبراني والهياكل الأمنية للتطبيقات والشبكات والأطر وإدارة الهوية والبيانات الشخصية ‏وإنترنت الأشياء والهواتف الذكية والحوسبة السحابية وشبكات التواصل الاجتماعي والبيانات الضخمة.
ويقوم الفريق بالتنسيق مع كل مجموعات العمل الأخرى بالاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات العالمية المعنية بتطوير تلك المعايير، علاوة على منظمات ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات نائبًا لرئيس الفريق العربي بقطاع تقييس الاتصالات للأمن السيبراني
  • الإمارات نائباً لرئيس الفريق العربي للأمن السيبراني
  • "معهد سانز" يطرح دورتين تدريبيتين في مجال الأمن السيبراني خلال يونيو
  • مذكرة تفاهم بين "مركز الدفاع الإلكتروني "و"كاسبرسكي" لتعزيز التعاون في الأمن السيبراني
  • بنك CIH يوسع خدماته الرقمية مستثمرا في "الأمن السيبراني" بعد سلسلة من الاختلالات
  • الإرهاب البحري يهدد العالم بالشلل التام.. 56 هجومًا في 4 أشهر.. والتكنولوجيا ترفع معدلات الجريمة
  • ‏مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: القتال في قطاع غزة سيستمر 7 أشهر أخرى على الأقل
  • الأمن السيبراني.. تحديثات جديدة لسد ثغرات أمنية بأجهزة الراوتر
  • «الأمن السيبراني».. تحديثات جديدة لسد ثغرات أمنية بأجهزة الراوتر
  • «هاك دايز موسكو» يرسم خريطة طريق للأمن السيبراني عالمياً