صحيفة التغيير السودانية:
2025-06-23@17:36:36 GMT

الهبوط إلى مصر أم الصعود اليها؟!!

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

الهبوط إلى مصر أم الصعود اليها؟!!

عيسى ابراهيم

السودان يقع صعيد مصر التي تشكل سافلا [منخفضا] جغرافيا له..لذا جاء في الننزيل: “اهبطوا مصر بفومها وعدسها وقثائها….” هذا من ناحية ولكنها الآن لاستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي تعتبر تحديا ماثلا امام تدهور السودان في تلك المجالات الحيوية التي استطاعت مصر تحقيق قفزات متسارعة ومتقدمة ومتصاعدة ومؤمنة بعكس ما عليه نحن في السودان منذ فجر الاستقلال والى يومنا هذا بين أنظمة ديمقراطية سريعة الذوبان عسكريا وأنظمة عسكرية منفردة وأنظمة حزبسكرية مدمجة شكلت خارطة السياسة في السودان وعطلت نموه السياقتصاجتماعي!!.

** مصر منذ ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ والى الان يحكمها نظام سياسي واحد ما عدا فترة حكم مرسي الاسلاموية التي لم تعمر طويلا..وتعدد رؤساؤها بين فترة محمد نجيب ثم عبد الناصر ثم السادات فحسني مبارك ثم السيسي إلى الآن!!
** اذا اتجهنا إلى إجراء مقارنة بين الدولتين لبرزت المجهودات المصرية أعظم شأنا.. فتعداد سكان مصر ثلاثة أضعاف سكان السودان [40 مليون في السودان مقابل 120 مليونا في مصر] يعيشون في مساحة تقل عن نصف مساحة السودان حتى بعد انفصال الجنوب..موارد السودان غير المستغلة أضعاف ما تملكه مصر من موارد..السودانيون يلجأون إلى مصر للعلاج والتعليم والفرار من رهق المعيشة في السودان وشظف عيشه..
** السودانيون يهاجرون من السودان ولعلهم يهجرونه بكثرة (هل هو هروب؟!)..هم الآن في ألمانيا وبريطانيا وامريكا وفرنسا ويقال إن مصر بها أكثر من خمسة ملايين سوداني يقيمون فيها!!..
** من المؤكد ان هناك ميزات لمصر لا تغيب عن عين المراقب مثل موقعها المميز على شاطئين لبحرين مهمين يتوسطان العالم هما الأحمر والأبيض المتوسط يتوسطان صرة العالم اتاح لها عددا مقدرا من المواني المهمة كما ان قناة السويس بموقعها الاستراتيجي المميز عالميا له حضوره المعين ولكن كل ذلك لا يشكل العنصر المعين على تقدمها الذي ذكرناه فالجهد مقدر ومعجز!!..
** يبدو لي احيانا ان الكثيرين منا نحن السودانيين نفأخر مصر بأننا بلد ديمقراطي رغم ضالة الفترات الديمقراطية التي تمنعنا بها مقارنة بالأنظمة العسكرية التي حكمتنا طوال
68 عاما منذ الاستقلال حيث حكمنا العسكر ما يقرب من 84% من ازمان الحكم الوطني في السودان..ثم هل كانت احزابنا (التي هي بلا مذهبية ولا برامج) وديمقراطياتنا
مبرأة من العيوب اذ أن [الانظمة الديمقراطية تنجح وتزدهر مع ارتفاع وعي ممارسيها وخائضيها وتتدهور وتنتكس مع قلة الوعي وسيطرة الطائفية]!!..

الوسومعيسى إبراهيم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: عيسى إبراهيم فی السودان

إقرأ أيضاً:

هبوط أرضى مفاجئ بمنطقة الشونة في شبرا الخيمة .. صور

شهدت منطقة الشونة بحي غرب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، اليوم السبت، هبوطًا أرضيًا مفاجئًا، وذلك وفقًا لبلاغ ورد إلى غرفة عمليات النجدة، مما استدعى استنفارًا فوريًا للأجهزة التنفيذية والمعنية.


وانتقلت فرق الطوارئ برفقة مسئولي حي غرب شبرا الخيمة والجهات الفنية المختصة، إلى موقع الهبوط لإجراء المعاينات الميدانية والتأكد من سلامة المنازل والمنشآت المجاورة. كما تم فرض كردون أمني حول المنطقة كإجراء احترازي، حفاظًا على أرواح المواطنين.


ولم يسفر حتى الآن عن أي خسائر بشرية أو إصابات، وجارى اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة للكشف عن أسباب الهبوط بالتنسيق مع شركات المرافق والبنية التحتية، مع استمرار المتابعة الدقيقة لحالة التربة والتأكد من عدم وجود امتدادات أو تأثيرات على محيط المنطقة.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • تعزيزًا لتنوّع موارد تمويله.. صندوق الاستثمارات العامة يؤسس برنامجًا عالميًا للأوراق التجارية
  • ديل بييرو: قرار بقائي مع يوفنتوس بعد الهبوط كان نابعا من القلب
  • كيكل: كل المحاور الآن بكامل عتادها متجهة نحو مدينة الفاشر
  • مؤشرات البورصة المصرية تعاود الصعود في تداولات اليوم
  • رئيس شعبة الذهب: الضربة الأميركية لإيران قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود
  • إنزاغي: سنواجه سالزبورغ بالروح ذاتها التي واجهنا بها ريال مدريد
  • هبوط أرضى مفاجئ بمنطقة الشونة في شبرا الخيمة .. صور
  • هبوط أرضي بمنطقة الشونة بحي غرب شبرا الخيمة
  • هبوط أرضى بمنطقة الشونة بحي غرب شبرا الخيمة
  • تعلن الهيئة العامة للأراضي بأن تقدم اليها الأخ عامر عبدالوهاب الريامي بطلب تسجيل بصيرة باسمه