الهبوط إلى مصر أم الصعود اليها؟!!
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
عيسى ابراهيم
السودان يقع صعيد مصر التي تشكل سافلا [منخفضا] جغرافيا له..لذا جاء في الننزيل: “اهبطوا مصر بفومها وعدسها وقثائها….” هذا من ناحية ولكنها الآن لاستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي تعتبر تحديا ماثلا امام تدهور السودان في تلك المجالات الحيوية التي استطاعت مصر تحقيق قفزات متسارعة ومتقدمة ومتصاعدة ومؤمنة بعكس ما عليه نحن في السودان منذ فجر الاستقلال والى يومنا هذا بين أنظمة ديمقراطية سريعة الذوبان عسكريا وأنظمة عسكرية منفردة وأنظمة حزبسكرية مدمجة شكلت خارطة السياسة في السودان وعطلت نموه السياقتصاجتماعي!!.
** مصر منذ ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ والى الان يحكمها نظام سياسي واحد ما عدا فترة حكم مرسي الاسلاموية التي لم تعمر طويلا..وتعدد رؤساؤها بين فترة محمد نجيب ثم عبد الناصر ثم السادات فحسني مبارك ثم السيسي إلى الآن!!
** اذا اتجهنا إلى إجراء مقارنة بين الدولتين لبرزت المجهودات المصرية أعظم شأنا.. فتعداد سكان مصر ثلاثة أضعاف سكان السودان [40 مليون في السودان مقابل 120 مليونا في مصر] يعيشون في مساحة تقل عن نصف مساحة السودان حتى بعد انفصال الجنوب..موارد السودان غير المستغلة أضعاف ما تملكه مصر من موارد..السودانيون يلجأون إلى مصر للعلاج والتعليم والفرار من رهق المعيشة في السودان وشظف عيشه..
** السودانيون يهاجرون من السودان ولعلهم يهجرونه بكثرة (هل هو هروب؟!)..هم الآن في ألمانيا وبريطانيا وامريكا وفرنسا ويقال إن مصر بها أكثر من خمسة ملايين سوداني يقيمون فيها!!..
** من المؤكد ان هناك ميزات لمصر لا تغيب عن عين المراقب مثل موقعها المميز على شاطئين لبحرين مهمين يتوسطان العالم هما الأحمر والأبيض المتوسط يتوسطان صرة العالم اتاح لها عددا مقدرا من المواني المهمة كما ان قناة السويس بموقعها الاستراتيجي المميز عالميا له حضوره المعين ولكن كل ذلك لا يشكل العنصر المعين على تقدمها الذي ذكرناه فالجهد مقدر ومعجز!!..
** يبدو لي احيانا ان الكثيرين منا نحن السودانيين نفأخر مصر بأننا بلد ديمقراطي رغم ضالة الفترات الديمقراطية التي تمنعنا بها مقارنة بالأنظمة العسكرية التي حكمتنا طوال
68 عاما منذ الاستقلال حيث حكمنا العسكر ما يقرب من 84% من ازمان الحكم الوطني في السودان..ثم هل كانت احزابنا (التي هي بلا مذهبية ولا برامج) وديمقراطياتنا
مبرأة من العيوب اذ أن [الانظمة الديمقراطية تنجح وتزدهر مع ارتفاع وعي ممارسيها وخائضيها وتتدهور وتنتكس مع قلة الوعي وسيطرة الطائفية]!!..
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: عيسى إبراهيم فی السودان
إقرأ أيضاً:
السعودية.. البطل الأصهب “كانيلو” يستعيد لقب بطل العالم المطلق للملاكمة للوزن المتوسط
السعودية – استعاد الملاكم المكسيكي ساؤول “كانيلو” ألفاريز لقب بطل العالم بلا منازع لوزن فوق المتوسط، بفوزه على الكوبي وليام سكول في النزال الذي جمعهما مساء أمس، ضمن موسم الرياض 2025.
وتفوق “كانيلو” بالنقاط على منافسه الكوبي بإجماع قرار الحكام (115-113) و(116-112) و(119-109) في النزال الذي جمعهما على حلبة “anb arena” بالعاصمة السعودية الرياض، ليجرد وليام سكول من حزام اتحاد الملاكمة العالمي “IBF”.
جمع بطل العالم المكسيكي بذلك ألقاب منظمات الملاكمة الأربع الكبرى في فئة الوزن فوق المتوسط ما دون 76.2 كلغ، وهي: منظمة الملاكمة العالمية (WBO)، رابطة الملاكمة العالمية (WBA)، والمجلس العالمي للملاكمة (WBC)، واتحاد الملاكمة العالمي (IBF)، إضافة إلى حزام مجلة “ذا رينغ”.
وحقق ساؤول ألفاريز (34 عاما) بذلك انتصاره الـ64 حتى الآن خلال مسيرته الاحترافية، مقابل تعادلين وخسارتين.
بينما تعرض وليام سكول (32 عاما) للهزيمة الأولى في مسيرته الاحترافية حتى الآن، بعد تحقيقه 23 انتصارا متتاليا.
وتزامن مع هذا الإنجاز إعلان مواجهة بين ألفاريز والأمريكي تيرينس كروفورد يوم 12 سبتمبر 2025، في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية، الذي وصف بأنه “نزال القرن”.
المصدر: RT