وزير التعليم: محو الأمية قضية مجتمعية.. وكل الجهات تتعاون على إنجازها
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، اجتماعًا مع قيادات الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، وذلك لبحث سبل تعزيز آليات محو الأمية، وتنسيق العمل بين الجهتين، والإدارة المركزية لمكافحة التسرب من التعليم وتعليم الكبار بالوزارة، خلال الفترة المقبلة.
وأكد الوزير في مستهل الاجتماع أن قضية محو الأمية تعد أحد أهم الملفات التي تعمل عليها الوزارة وتوليها اهتمامًا بالغًا، وتتصدى لها، مشيرًا إلى أن قضية الأمية هي قضية مجتمعية، وحل هذه القضية يتم بمشاركة وتضافر الجهود بين كافة الجهات وأبناء المجتمع.
وتابع أن ملف الأمية والارتداد للأمية من الملفات التي تعترض مسيرة التنمية والتقدم، موجهًا الحضور بتعميق الدراسات المتعلقة بكافة المشكلات والتحديات التي تواجه آليات محو الأمية في مصر، وتفعيل تعزيز التعاون مع الوزارات المعنية ومؤسسات العمل الأهلي والجهات والمنظمات الشريكة لتركيز الجهود في هذا الملف، موجهًا بضرورة تبني المدخل التنموي والتمكيني في تعليم وتعلم الكبار.
كما ثمن الوزير دور المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان «أسفك» المتعامد من اليونيسكو كفئة ثانية، والذي يخدم المنطقة العربية بأكملها، حيث يقوم بالتدريب والبحث، وإنتاج المواد والوسائل التعليمية، وتقديم المشورة الفنية لكافة الدول العربية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار.
وأشار الوزير إلى أهمية دور المجتمع المدني في دعم المركز وتعزيز دوره في تعليم الكبار، موجهًا بقيام المركز خلال الفترة القادمة، بتحديث البنية التحتية بالشراكة مع المجتمع المدني ورجال الأعمال، وإعداد دراسات بحثية وتدريب الكوادر وبناء القدرات، وعقد ندوات بمشاركة بعض الدول العربية، بالإضافة إلى دراسة تدريب ميسرين للمدخل التنموي والتمكيني بالمركز، فضلًا عن تعزيز دور المركز في دعم ذوي الإعاقة.
وخلال الاجتماع، جرى تقديم عرض حول الأنشطة والإنجازات والبرامج التدريبية التي قام بها المركز خلال الفترة الماضية، ومناقشة آليات تعزيز الشراكات للمركز وإمكانيات الدعم المادي والفني، وكذلك الفرص المتاحة والتحديات التي قد تواجه المركز، بالإضافة إلى استعراض الخطة التنفيذية المقترحة للمركز للعام 2024/ 2025.
كما استعرض الاجتماع الإمكانيات الضخمة التي يتمتع بها المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان «أسفك»، بداية من المكتبة التي تحتوي على نحو 22 ألف مجلد باللغة العربية واللغات الأخرى المعتمدة من الأمم المتحدة، ونحو 400 دورية، وعدة آلاف من المطبوعات الصادرة عن اليونيسكو، حيث تعد أكبر مكتبة متخصصة في الشرق الأوسط في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، بالإضافة إلى مطبعة مجهزة لخدمة مطبوعات المركز والدورات التدريبية وقاعة ضخمة للمحاضرات، ومدرج تعليمي يتسع لنحو 800 متدرب، بالإضافة إلى وحدة تكنولوجيا التعليم ومعامل للغات وأخرى للحاسب الآلي.
كما استعرض الاجتماع الآليات والإجراءات التي تنفذها الوزارة، في ضوء المشروع القومي لمحو الأمية في الوقت الحالي، وكذا الرؤية المستقبلية في هذا المشروع القومي، تحقيقًا للهدف المنشود «مصر بلا أمية 2030».
وقد حضر هذا الاجتماع، الدكتور عيد عبد الواحد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور محمد القاضي مدير المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، والمستشار أشرف السيد المستشار القانوني للوزارة، والدكتور حجازي إدريس مستشار الوزير للتعلم مدى الحياة، والمستشار أسامة مكين المستشار القانوني للهيئة العامة لتعليم الكبار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محو الامية تعليم الكبار التربية والتعليم وتعلیم الکبار بالإضافة إلى محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
اختتام الاجتماع العربي الإقليمي في تونس.. إعلان الأولويات العربية لمؤتمر القمة العالمي الثاني
اختتم الاجتماع العربي الإقليمي رفيع المستوى، الذي عقد في تونس العاصمة تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، استعداداته لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المزمع انعقاده في دولة قطر نوفمبر 2025.
ومثّل ليبيا في الاجتماع وكيل عام وزارة الشؤون الاجتماعية السيد علي الناضوري، وشارك في مناقشة مشروع الأولويات العربية، المستند إلى توجيهات القمم العربية وقرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في الدول العربية عبر خطط عمل ترتكز على العدالة الاجتماعية، القضاء على الفقر، توفير فرص العمل اللائق، والإدماج الاجتماعي.
وأكد الاجتماع على ضرورة التصدي للتحديات المتنوعة التي تواجه الدول العربية الأقل نمواً والدول المتأثرة بالصراعات المسلحة، من خلال تبني سياسات تنموية متكاملة تراعي التغيرات الديمغرافية والاجتماعية المتوقعة بحلول عام 2030، مع تعزيز الأمن والسلم والوئام المجتمعي.
وشدّد المجتمعون على أهمية الارتقاء بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسهيل التدخلات الإنسانية العاجلة في فلسطين ولبنان، إلى جانب تعزيز التضامن الدولي وتجديد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف.
كما أبرز الاجتماع أهمية توفير التمويل الكافي، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات لضمان تنفيذ الأولويات العربية خلال القمة العالمية للتنمية الاجتماعية، مع التأكيد على وجود آليات متابعة فعّالة.
وترأست وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية وفاء أبوبكر الكيلاني الجلسة الافتتاحية، التي جمعت وزراء الشؤون الاجتماعية، رؤساء الوفود، السفراء العرب، إضافة إلى مديري منظمات العمل العربي المشترك، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة مشروع الأولويات العربية.
آخر تحديث: 3 يوليو 2025 - 14:55