ردود فعل متباينة في اليابان على فيلم Oppenheimer
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تم عرض فيلم Oppenheimer للمخرج كريستوفر نولان في اليابان، وقد قوبل الفيلم بمراجعات متباينة.
يروي الفيلم السيرة الذاتية لروبرت جيه أوبنهايمر، الذي يلعب دوره النجم العالمى كيليان مورفى، عالم الفيزياء الأمريكي الواقعي الذي لعب دورًا محوريًا في صنع القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية.
غالبًا ما يُطلق على Oppenheimer لقب “أبو القنبلة الذرية”، وكان له دور فعال في إنشاء الأسلحة النووية التي استخدمت في قصف هيروشيما وناجازاكي في عام 1945، وهو الاستخدام الوحيد للأسلحة النووية في صراع مسلح في تاريخ البشرية.
ومع عرض الفيلم الآن في اليابات، انتقد عمدة هيروشيما، قائلاً (عبر وكالة أسوشيتد برس): “من وجهة نظر محلية، لم يتم تصوير رعب الأسلحة النووية بشكل كافٍ، تم إنتاج الفيلم بطريقة تؤكد صحة الاستنتاج القائل بأن القنبلة الذرية استخدمت لإنقاذ حياة الأمريكيين”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال عنيف بقوة 5.7 درجة يضرب جنوب اليونان
كان قد اتهم الكثيرون فيلم نولان بأنه لا يراعي اليابان وماضيها المروع، وتساءل سبايك لي سابقًا عن سبب عدم إظهار الفيلم تأثير القنابل الذرية على الجمهور الياباني، حيث يركز الفيلم فقط على الجانب الأمريكي من الأحداث.
وقال أحد رواد السينما لرويترز: “بالطبع هذا فيلم رائع ويستحق الفوز بجوائز الأوسكار، لكن الفيلم يصور أيضًا القنبلة الذرية بطريقة تبدو وكأنها تمدحها، وباعتباري شخصًا له جذور في هيروشيما، وجدت صعوبة في مشاهدتها”.
وقال مشاهد آخر، يعيش في ناجازاكي، لـ أحدى المواقع: “كانت النظرة الأخيرة ـ اوبنهايمر في الفيلم هي نظرة الألم، لأنه هو الشخص الذي صنع القنبلة الذرية، أو أنه لم يعرف ماذا يفعل وكان حزينا، حيث مات عشرات الآلاف من الناس”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية القنبلة الذریة
إقرأ أيضاً:
"أم القنابل".. السلاح الأميركي الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية
وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ومع مرور سبعة أيام على المواجهات التي اندلعت في 13 يونيو الجاري، تكشف التقارير عن تغير لافت في موقف الولايات المتحدة تجاه الصراع.
فبحسب وكالة بلومبيرغ، بدأ كبار المسؤولين الأمريكيين الاستعداد لاحتمالية توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران، مع تحديد منشأة فوردو النووية كهدف رئيسي لتلك الضربة المحتملة.
الكرملين: إيران لم تطلب مساعدات عسكرية من روسيا وموسكو تواصل دعمها العام لطهران عاجل- وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب تصفية مرشد إيران فورًا ولا يمكنه البقاء على قيد الحياة منشأة فوردو النووية.. أحد أعقد الأهداف العسكرية في العالمتقع منشأة فوردو النووية شديدة التحصين على بُعد نحو 95 كيلومترًا جنوب غرب طهران، وقد بُنيت داخل مجمع أنفاق محفور في جبل على بعد نحو 32 كيلومترًا شمال شرق مدينة قُم.
وبفضل موقعها الجيولوجي المحصن وعمقها الذي يصل إلى 260 قدمًا (نحو 79 مترًا) تحت سطح الأرض، تُعد من بين أكثر المنشآت النووية صعوبة في الاستهداف والتدمير، مما يطرح تحديات أمام أي هجوم تقليدي بالصواريخ أو الطائرات.
GBU-57.. القنبلة الوحيدة في العالم القادرة على خرق فوردوفي خضم هذه التهديدات، برز اسم القنبلة GBU-57 E/B، المعروفة عالميًا باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات"، أو كما يُطلق عليها في الأوساط العسكرية "أم القنابل"، وهي القنبلة الوحيدة القادرة على اختراق التحصينات العميقة للمنشآت النووية مثل فوردو.
تمتاز GBU-57 بوزن ضخم يصل إلى 30 ألف رطل (13،607 كجم)، وطول يقارب 6.6 أمتار، وهي مصممة خصيصًا لاختراق طبقات الأرض قبل أن تنفجر في عمق الموقع المستهدف.
قدرة تدميرية هائلة تصل إلى 61 مترًا تحت الأرض
تستطيع قنبلة GBU-57 اختراق 200 قدم (نحو 61 مترًا) تحت الأرض قبل الانفجار، ما يجعلها السلاح الأمثل لتدمير المنشآت المحصنة مثل فوردو، وعلى عكس القنابل التقليدية التي تنفجر عند أو قرب السطح، فإن هذه القنبلة تنفجر بعد اختراق عمق كبير من الصخور والتدريع، مما يضاعف أثرها التدميري داخل التحصينات النووية.
بي 2 سبيريت.. القاذفة الشبح الوحيدة القادرة على حمل "أم القنابل"الطائرة الوحيدة القادرة على حمل هذه القنبلة الفريدة هي القاذفة الشبح B-2 Spirit، وهي طائرة أمريكية فائقة التقنية تتمتع بقدرات تخفٍ عالية تجعل من رصدها صعبًا على أنظمة الدفاع الجوي.
تستطيع كل قاذفة من طراز B-2 حمل قنبلتين GBU-57، وقد جرى نشر بعض هذه القاذفات مؤخرًا في قاعدة دييغو غارسيا، وهي قاعدة جوية مشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة في المحيط الهندي، مما يُعزز احتمال استخدامها في أي عملية عسكرية ضد منشآت إيرانية.
حسب خبراء عسكريين، فإن تنفيذ طلعة جوية واحدة بقاذفة B-2 لإلقاء قنبلتين من طراز GBU-57 كفيل بإلحاق ضرر بالغ بمنشأة فوردو، شريطة توفر تفوق جوي تام وأجواء صافية تتيح دقة عالية في التوجيه.
وهو ما ألمح إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحاته الأخيرة، مشيرًا إلى "السيطرة الجوية" الكاملة التي باتت تحظى بها القوات الأمريكية وحلفاؤها في أجواء المنطقة، وهو ما كررته أيضًا القيادة الإسرائيلية.
تصميم وتطوير منذ الألفية الثانية.. سلاح لم يُستخدم بعدتعود بدايات تصميم قنبلة MOP – Massive Ordnance Penetrator إلى أوائل الألفية الثانية، وقد أكدت القوات الجوية الأمريكية عام 2015 أنها "مُصممة خصيصًا لإنجاز مهام استثنائية تستهدف أسلحة الدمار الشامل داخل منشآت محمية تحصينًا بالغًا".
ورغم قوتها الهائلة، لم يتم استخدام هذه القنبلة من قبل في أي صراع، مما يضع العالم أمام احتمالية استخدام أولي لسلاح غير تقليدي في الصراعات العسكرية المعاصرة، في حال قررت الولايات المتحدة تنفيذ الضربة.
هل يقترب العالم من مرحلة التصعيد الأخطر؟مع تزايد التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بشأن الجهوزية العسكرية الكاملة، والحديث عن استخدام قنابل خارقة للتحصينات لأول مرة، تبدو الأزمة بين إيران وإسرائيل على أعتاب تصعيد غير مسبوق، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد يكون لها تداعيات تتجاوز الحدود الجغرافية.