خبير عسكري: خيار وحيد لا تملكه إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
تتجه الأنظار إلى منشأة فوردو النووية في إيران بالتزامن مع تصاعد الحديث الإسرائيلي عن ضرورة استهدافها لتحقيق الهدف الذي أعلنته تل أبيب في بداية الحرب بـ"تدمير البرنامج النووي الإيراني".
واستهدفت إسرائيل -منذ بداية الحرب- عدة منشآت نووية مختلفة في إيران، مثل نطنز وأصفهان وخنداب، وأحدثت فيها أضرارا كبيرا، وفق ما قالته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن تل أبيب لم تستهدف منشأة فوردو رغم تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -قبل يومين- أنه "سيتم التعامل معها بالتأكيد".
ولتحقيق ذلك، تواجه إسرائيل معضلة كبيرة، إذ توجد هذه المنشأة تحت الأرض بعمق قد يصل إلى 80 مترا -وفق تقارير صحفية- مما يعقد كثيرا مهمة المقاتلات الإسرائيلية في تدميرها.
ووفق الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، فإنه بإمكان إسرائيل ضرب هذه المنشأة النووية، بحيث تعطل محطات توليد الطاقة وغيرها، مما سيؤدي إلى تعطيل عملها.
لكن تدميرها يبقى بيد الولايات المتحدة الأميركية، التي تمتلك قاذفات "بي-2" الإستراتيجية التي تستطيع وحدها حمل قنبلة "جي بي يو 57" القادرة فقط على الوصول إلى أعماق هذه المنشأة.
وحسب الفلاحي، فإن الولايات المتحدة وحدها من تمتلك هذه القنبلة، ولم تصنع منها سوى أعداد محدودة، ولم تمنحها لأي دولة في العالم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يخضع إلى قرار سياسي وعسكري أميركي.
وتخرق "جي بي يو 57" 60 مترا من الخرسانة المسلحة و40 مترا من الصخور، "لذلك ربما لا تصل هذه القنبلة إلى الأعماق"، مما يتطلب "استخدام أكثر من قنبلة لهذا المكان للوصول إلى عمقه"، وفق الخبير العسكري.
ونفى الفلاحي قدرة طائرة "سي 130" على تدمير منشأة فوردو، مؤكدا أنها طائرة نقل تكتيكية غير مصممة لاستيعاب قنابل "جي بي يو 57″، التي تزن الواحدة منها 3600 كيلوغرام.
إعلانوشدد على أنه "لا يمكن لهذه الطائرة تنفيذ عملية الإلقاء لهذه القنبلة، لأنها غير مزودة بأنظمة ملاحة للتوجيه".
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت قال إن الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب فقط هما القادران على تدمير منشأة فوردو النووية استنادا إلى "القنابل العملاقة الخارقة من نوع (جي بي يو 57)".
وأكد غالانت -في مقال- أن "3 إلى 8 قنابل من ذلك النوع تكفي لتعطيل منشأة فوردو"، مشددا على أن إسرائيل "ليست قادرة بمفردها على تدمير المنشأة" المدفونة في أعماق الجبال بالقرب من مدينة قم جنوبي العاصمة طهران.
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منشأة فوردو
إقرأ أيضاً:
إيران تعزز حضورها البحري.. أمريكا وإسرائيل تضغطان على المنشآت النووية
أكد الأدميرال شهرام إيراني، قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، الجمعة، أن الحضور الإيراني القوي في المياه الإقليمية والمجالات الدولية والدبلوماسية البحرية هو ثمرة الترابط الوثيق بين الجانب التعليمي والعملياتي داخل القوات، والثقة بالقوة الداخلية للجيش.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء يوم الطالب والذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية في نوشهر، وفقًا لوكالة مهر للأنباء.
وقال الأدميرال إيراني إن النجاحات الكبيرة التي تحققت في السنوات الأخيرة، من وجود سرب البحرية 86 في المحيطات إلى الإنجازات الدولية، تعود أساسًا لتثقيف الشباب الذين يمثلون الصفوف الأمامية في الجامعة اليوم، والذين سيحملون عبء المستقبل الثقيل للقوات البحرية.
وأضاف أن المكانة المرموقة للقوات البحرية هي نتيجة 45 عامًا من الجهد المتواصل للقوات المتخصصة والمخلصة، وتضحيات شهداء 28 نوفمبر وجميع شهداء البحر الذين قدموا دماءهم الطاهرة دفاعًا عن السيادة الوطنية.
وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أن جميع المعدات المستخدمة في العمليات والمناورات إيرانية الصنع بالكامل، وهو ما يمثل شرفًا كبيرًا للبلاد، مؤكدًا نجاح عمليات المرافقة البحرية على مر السنوات.
وأضاف أن السيادة البحرية الإيرانية تمتد اليوم من مضيق هرمز إلى أعماق المحيطات، وأن هذا المسار سيصبح أكثر ازدهارًا بجهود الشباب المتخرجين من الجامعة.
وفي السياق نفسه، شدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، الخميس الماضي، على أن القوات البحرية جاهزة تمامًا للرد الحاسم على أي تهديد محتمل، مشيدًا بشجاعة رجالها في حماية الاستقلال والأمن البحري للبلاد.
وأشار موسوي في بيان بمناسبة يوم القوات البحرية الإيراني الذي يوافق 28 نوفمبر، إلى أن القوات البحرية لا يقتصر دورها اليوم على الساحات العسكرية فحسب، بل يمتد إلى المجالات العلمية والتدريبية، والتكنولوجيات الحديثة، والدبلوماسية البحرية، ما يعزز من قدراتها الشاملة في حماية المصالح الوطنية.
الحرس الثوري الإيراني يفكك خلية عمليات مسلحة تابعة لجماعة “خلق” في برديس
أعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في مدينة برديس شرق العاصمة طهران، اليوم الجمعة، تفكيك خلية عمليات مسلحة تابعة لجماعة “خلق”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن العلاقات العامة للحرس الثوري في برديس أن الكشف عن هذه الخلية جاء بعد أعمال تخريبية نفذتها في محافظتي طهران والبرز.
وأوضح الحرس الثوري، في بيان رسمي، أن عناصر الخلية ألقي القبض عليهم في مدينة تبريز، وكانوا وراء التخطيط لمهاجمة أكثر من 10 مراكز حكومية وأمنية وعسكرية في المحافظتين.
وأكد البيان أن العناصر المعتقلة كانت تسعى، من خلال إجراءات مناهضة للأمن، إلى الحصول على مواد خام لصنع قنابل محلية الصنع لاستهداف المواطنين وزعزعة الاستقرار.
وأشارت العلاقات العامة للحرس الثوري إلى أن هذه المحاولات أُحبطت بفضل إشراف جهاز الاستخبارات في برديس وتدخله السريع، حيث كان المعتقلون يستعدون لتأمين مواد أولية لصنع قنابل يدوية لاستخدامها في استهداف المدنيين وإحداث الفوضى.
وتقع مدينة برديس شرق العاصمة طهران، ويقطنها أكثر من 500 ألف نسمة.
وتصنف إيران جماعة “مجاهدي خلق” كمنظمة إرهابية، وتتهمها بالكشف عن أسرار الملف النووي والتورط في هجمات دموية على أراضيها.
ضربات أمريكية وإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة ومواجهة التطرف
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تعكس تحقيق مصالح وطنية للولايات المتحدة، في مواجهة ما وصفه بالتطرف.
وشدد روبيو، في مقابلة مع قناة أمريكية، على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قيادة جهود مكثفة ضد التطرف خلال ولايته الرئاسية الأولى والحالية.
تصاعدت أعمدة الدخان من أحد مخازن النفط في العاصمة الإيرانية طهران عقب غارة إسرائيلية، بينما توقع دبلوماسي أوروبي ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران خلال العام الجاري.
ورداً على تساؤلات حول القضاء على خلافة تنظيم داعش في سوريا والعراق وعملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، نفى روبيو أن تكون هذه الإجراءات انعزالية أو مغامراتية، مؤكداً أن التهديدات كانت تتطلب تدخل الولايات المتحدة العسكري لحل المشكلات، وهو ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق مصالح بلاده الوطنية.
وأوضح روبيو تفاصيل العملية ضد إيران، موضحاً أن المنشآت النووية الإيرانية كانت معروفة للولايات المتحدة، وشن الرئيس الأمريكي حملة دقيقة استمرت 24 ساعة، أسقطت خلالها القنابل الخارقة للمخابئ وعاد الجيش الأمريكي دون أن تتحول العملية إلى حرب طويلة.
ووصف الوزير الأمريكي هذه العمليات بأنها جزء من حرب ضد التطرف، محذراً من أن هذا التطرف يسعى ليس فقط للسيطرة على مناطق محددة بل للتوسع والهيمنة على المزيد من الأراضي والسكان، وهو تهديد واضح ووشيك للعالم وللغرب عمومًا، وخاصة للولايات المتحدة.
آخر تحديث: 5 ديسمبر 2025 - 14:13