الوساطة المصرية في غزة بعهد الرئيس السيسي.. 10 سنوات من الريادة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أثبتت مصر خلال العقد الماضي دورها كوسيط محوري وقوي في المنطقة، قادرة على حل العديد من الخلافات والنزاعات، وتعزيز جهودها لفرض السلام والأمن، خاصة فيما يتعلق بدول الجوار، بدءًا من السودان التي اشتعلت فيها نيران الحرب الأهلية، مرورًا بليبيا وصولا إلى قطاع غزة.
الوساطة المصرية في غزةلعبت مصر دور محوري في دعم القضية الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، وقد ساهمت الوساطة المصرية في وقف العدوان على القطاع عدة مرات، ولا تزال تبذل كل جهودها لوقف نزيف الدم.
في عام 2014، نجحت مصر في الوساطة من أجل إنهاء عملية «الجرف الصامد»، بعد 51 يومًا من العدوان وقصف الاحتلال على قطاع غزة.
في عام 2021، نجحت مصر في الوساطة للتوصل لتهدئة، من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي بعد 11 يومًا من القصف، واستشهاد أكثر من 240 فلسطينيًا.
نجحت مصر في الوساطة لإنهاء عملية «الفجر الصادق»، في أغسطس 2022، من أجل احتواء التصعيد الذي أطلقه الاحتلال ضد الفصائل.
في 2023، توصلت مصر لاتفاق هدنة مؤقتة، خلال الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالتعاون والتنسيق مع قطر.
الوساطة المصرية في السودانسعت مصر للوساطة، من أجل وقف إطلاق النار وحل أزمة السودان خلال عام 2023، وانخرطت القاهرة بقيادة الرئيس السيسي بفعالية، وشكلت جهودًا متعددة لتحقيق التهدئة وإيقاف التصعيد، وتواصلت مع دولة جنوب السودان لبذل جهود مشتركة، ولفت الانتباه إلى ضرورة الحوار وإيقاف تدفق الدماء.
وتعامل الرئيس السيسي مع الأزمة، إذ توصل خلال لقائه مع الرئيس الكيني وليام روتو، إلى تفهم للأوضاع وتأكيد دعم الحوار السلمي والانتقال إلى مرحلة الاستقرار، كما التقى عددًا من المسؤولين السودانيين، بينهم مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، في يونيو 2023.
الوساطة المصرية في ليبياحرصت مصر على اتخاذ دور الوساطة في الأزمة الليبية، وحماية ثروات ليبيا كما نجحت في التنسيق مع البعثة الأممية والمؤسسات الليبية في صياغة مسار تسوية اقتصادي، وإنهاء حالة الانقسام بالمؤسسات المالية، وأبرزها في 26 و27 يوليو 2016، حين استضافت القاهرة سلسلة من الاجتماعات لتحقيق الوئام السياسي بين أبناء ليبيا، الذي يعد من مخرجات الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين الموقع في الصخيرات المغربية، برعاية أممية في17 ديسمبر 2015.
وشهدت المبادرات المصرية ترحيبًا عالميًا كبيرًا من عدة دول، منها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، فيما تحرص مصر على التنسيق الدائم وبشكل منتظم مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بما يدفع الحل السياسي قدمًا، على ضوء ما أكده صدور «إعلان القاهرة»، من إمكانات التوصُل إلى مثل هذا الحل، في إطار المبادئ التي أقرتها قمة برلين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات الوساطة المصریة فی من أجل
إقرأ أيضاً:
السيسي: غزة تعرضت للتدمير بهدف التهجير ونواصل جهود الوساطة لوقف العدوان
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن قطاع غزة تعرض لعملية تدمير واسعة تهدف إلى تهجير سكانه قسرًا، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية تهدف إلى إنهاء وجوده في القطاع.
وجاء ذلك، خلال كلمته بالقمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، قال الرئيس المصري إن القمة تنعقد في ظرف تاريخي تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة وظروفًا غير مسبوقة، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بأشد مراحلها خطورة ودقة.
وأشار السيسي إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تترك حجرًا على حجر، ولم تستثنِ طفلًا أو شيخًا في عدوانها على غزة، كما استخدمت الجوع والحرمان سلاحًا ضد أهالي القطاع، مضيفًا أن آلة الاحتلال تمارس القتل والتهجير أيضًا في الضفة الغربية.
وثمّن الرئيس المصري جهود الرئيس دونالد ترمب التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق نار لم يصمد أمام العدوان المتجدد، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مصر تواصل مع قطر والولايات المتحدة دور الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح أن مصر كثفت جهودها السياسية لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي بـإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأكد السيسي أن بلاده تعتزم تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة فور انتهاء العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن قيام دولة فلسطينية هو الحل الوحيد للخروج من دوامة العنف التي تعصف بالشرق الأوسط.