خالد جلال بعد 15 ليلة عرض ناجحة لـ "هل هلالك 8": الليلة الكبيرة مصدر للبهجة والفرحة لكل الأعمار
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
وجه المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، لموافقتها على تقديم برنامج هل هلالك في نسخته الثامنة، تحت رعايتها ومجانًا للجمهور، فى الفترة من 18 مارس الماضي حتى 1 إبريل الجاري، الموافق من 8 حتى 22 رمضان.
وأكد جلال أن البرنامج هذا العام شهد طوال فترة إقامته، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، وحمل المسرح يوميًا لافتة كامل العدد، بل فضل عدد من الجمهور مشاهدة فعاليات البرنامج واقفًا على أن يغادر المسرح، هذا إلى جانب أن البرنامج حظى باهتمام كل وسائل الإعلام، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية.
وأشار جلال إلى أن البرنامج شرف فى ليلته الثالثة بالاحتفال بذكرى نصر العاشر من رمضان، بحضور الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة نيابة عن الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتم تكريم 10 أبطال من رجال القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب النصر، بالإضافة إلى تكريم كوكبة من نجوم الفن "حسين فهمي وليلى علوي وعفاف راضي وفتحي عبد الوهاب"، وهو تقليد يحرص القطاع علي إقامته مرتين كل عام الأول فى السادس من أكتوبر والثاني فى العاشر من رمضان.
رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي يكشف عن تفاصيل البرنامج
وأوضح رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، أن البرنامج يتميز بتنوع فقراته كل ليلة على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، وشاركت فيه أعرق الفرق الفنية بالبيت الفنى للفنون الشعبية برئاسة الفنان أحمد الشافعى، مثل فرقة رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية والسيرك القومى، إلى جانب مشاركة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، بفرقة المركز الموسيقية فى حفلتين، شاركت معها فى إحداهما فرقة الحضرة المصرية، وقد حازت فقراتهم على إعجاب الجمهور وتفاعل معها.
وأكد المخرج خالد جلال، أن القطاع يحرص على تقديم المواهب الشابة المتميزة، وقدم 4 حفلات لهم منهم من فازوا بمراكز في مسابقة أنا المصري للأغنية الوطنية للشباب عبر دوراتها المختلفة وهم الفنانون " مؤمن خليل، آية عبدالله، على الألفي"، إلى جانب حفلة للفنانة الشابة فاطمة عادل.
وأشاد المخرج خالد جلال بما قدمته عدد من الفرق الفنية خلال مشاركتها بالبرنامج، مثل فرقة "المولوية وأعز الناس وهارمونى عربى بجامعة عين شمس" إلى جانب فرقة رتيبة الحفنى لذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن القطاع يحرص على تقديم الفن الذى يحافظ على التراث والهوية المصرية، ويدعم الموهوبين من أبنائنا من ذوى الهمم .
"الليلة الكبيرة"
وأعرب المخرج خالد جلال عن سعادته بما حظى به عرض العرائس أوبريت "الليلة الكبيرة" من إقبال جماهيرى، والذى يعد أيقونة فن العرائس فى مصر، وقدم يوميا طوال فترة البرنامج ويشارك به البيت الفني للمسرح كل عام، مؤكدا أنه كان وسيظل مصدر بهجة وفرحة لكل أفراد العائلة المصرية، وأن القطاع يهدى كل عام وطوال فترة إقامة البرنامج أيضا ورش فنية فى "ركن الطفل" لتنمية قدرات واكتشاف مواهب الأطفال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنون الشعبية نيفين الكيلانى وسائل الإعلام حسين فهمى القومية للفنون الشعبية نجوم الفن فتحي عبد الوهاب وزيرة الثقافة البيت الفني للفنون الشعبية الليلة الكبيرة القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة فرقة رضا للفنون الشعبية مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون برنامج هل هلالك المخرج خالد جلال أن البرنامج إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الاستراتيجية… بوابة استدامة الشركات الصغيرة
#الاستراتيجية… #بوابة #استدامة #الشركات_الصغيرة
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد في مختلف الدول، إذ توفر حصة كبيرة من الوظائف والقيمة المضافة، وتعد محركاً أساسياً للنمو والابتكار. ورغم هذا الدور الحيوي، فإن كثيراً من هذه الشركات تعمل بلا رؤية استراتيجية واضحة، معتمدة على الإدارة اليومية والقرارات الآنية، وكأن المستقبل مجرد نتيجة تلقائية للحاضر. إلا أن محدودية الموارد التي تميّز هذه الشركات تجعل التخطيط ضرورة ملحّة، لا مجرد إجراء تنظيمي كما يتصور البعض، فغياب الاستراتيجية يضاعف المخاطر ويزيد الهدر ويقلل القدرة على المنافسة في أسواق متغيرة بسرعة.
تؤكد الدراسات العالمية أن الشركات الناجحة هي التي تعتمد استراتيجية عمل متدرجة تشمل رؤية واضحة، وأهدافاً قابلة للقياس، وتحليلاً دقيقاً لبيئتها الداخلية والخارجية. فالتخطيط يمنحها القدرة على توظيف الموارد بكفاءة، ويعزز مرونتها في الاستجابة للتغيرات السوقية والاقتصادية، ويتيح لها التكيف السريع مع التقنيات الحديثة ومتطلبات العملاء. أما القرارات الارتجالية فتقود في كثير من الأحيان إلى أخطاء مكلفة يصعب تعويضها، خاصة حين يكون رأس المال محدوداً.
مقالات ذات صلةوتقدّم التجارب الدولية أمثلة إيجابية لرواد أعمال نجحوا في تحويل شركات صغيرة إلى منافسين عالميين من خلال استراتيجيات دقيقة، مثل نموذج “الأبطال الخفيين” الذين ركزوا على تخصصات صناعية ضيقة، وقدموا منتجات فائقة الجودة، وبنوا شبكات توريد وتسويق محكمة مكّنتهم من السيطرة على أسواق عالمية دون الحاجة إلى تضخم إداري أو مالي. لم يكن السر في حجم الشركة، بل في وضوح الفكرة، ودقة التنفيذ، والالتزام بالابتكار الدائم.
لكن المشهد لا يخلو من أمثلة تحذيرية. فشركات كانت ناجحة بفضل استراتيجية قوية، تحولت لاحقاً إلى ضحية لما يسمى “مفارقة إيكاروس”، حين تمسكت بنموذجها السابق بدرجة من الجمود أفقدتها القدرة على التجديد، بينما تغيّرت الظروف من حولها. وهنا ينبغي فهم الاستراتيجية بوصفها مساراً قابلاً للتعديل والتطوير، لا وثيقة صلبة لا تُمس، لأن الأسواق لا ترحم من يظن أن النجاح قابل للتكرار بلا تغيير أو تحديث.
وتشير الأدبيات الاقتصادية إلى أن الأسواق الناشئة بدورها تعاني من ضعف واضح في التخطيط لدى الشركات الصغيرة، نتيجة نقص الخبرات وعدم توافر الوقت أو الإحساس بأهمية التوثيق والمتابعة. وغالباً ما يكون الفشل نتيجة غياب البيانات الدقيقة، وسوء تقدير الفرص، وعدم استشراف المنافسة أو المخاطر، ما يجعل هذه الشركات أكثر هشاشة عند أول أزمة أو تباطؤ اقتصادي. في المقابل، ينجو من يستند إلى استراتيجية تحقق بدائل مستدامة للتدفقات المالية وتحسن الكفاءة التشغيلية.
إن بناء استراتيجية ناجحة لا يعني تعقيد الإجراءات، بل يبدأ من تعريف واضح لهوية الشركة ورسالتها، وتحليل مواردها وقدراتها، واختيار موقع تنافسي متميز، سواء من خلال الابتكار في المنتج، أو قيادة التكلفة، أو التركيز على قطاع محدد. فالتنفيذ المرن والمتابعة الدورية يصنعان الفارق بين مشروع يعيش على الصدفة، وآخر يصنع مستقبله بوعي.
في المحصلة، تحتاج الشركات الصغيرة أن تؤمن بأن الاستثمار في التفكير طويل المدى ليس عبئاً إضافياً، بل بوابة للنمو، ووسيلة لخلق قيمة حقيقية تتجاوز حدود اليوم. فالسوق يكافئ من يخطط، ويقسو على من يكتفي بما هو متاح. وإذا كان المستقبل ساحة مفتوحة، فإن أصحاب الرؤية هم من يكتبون قصتها، لا من ينتظرون ما تمليه عليهم تقلبات السوق.