نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق تقديراته لثلاثة سيناريوهات محتملة للانتقام الإيراني بعد الغارة على القنصلية بدمشق، داعيا إلى الاستعداد جديا لأي تهديد.

إقرأ المزيد وسط تهديد إيران برد قطعي على استهداف قنصليتها.. إسرائيل تعلن تعزيز الدفاع الجوي وتجنيد احتياط

ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد نوعام تيفون، القائد السابق لفرقة دائرة الرقابة الداخلية قوله إنه "بعد 7 أكتوبر، الدرس الأول هو أنه يجب الاستعداد بجدية في مواجهة أي تهديد، وتقييم كيفية الرد الإيراني المتوقع".

وأكد تيفون بمقابلة إذاعية أنه "بمجرد الاستعداد بجدية، فإننا نقلل من فرصة التعرض لإصابات خطيرة. نحن في جيش الدفاع الإسرائيلي بحاجة إلى الاستعداد، لثلاثة تهديدات، أولا التهديدات الباليستية التي تشمل إطلاق الصواريخ والقذائف من جميع الأماكن التي يمكن إطلاقها، بما في ذلك من إيران، السيناريو الثاني يشمل عملية برية، وهنا أيضا نحتاج إلى الاستعداد لذلك على محمل الجد".

وأردف المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق بأن "السيناريو الثالث، يجب أن يتم الاستعداد في جميع أنحاء العالم"، في إشارة منه إلى إمكانية استهداف البعثات الإسرائيلية في الخارج.

من جهة أخرى، أشار تيفون إلى أن "الجيش الإسرائيلي ينتصر في الشمال تكتيكيا لكنه يخسر استراتيجيا لأنه تم إخلاء الشمال من سكانه فيما الحكومة الإسرائيلية لا تعمل، ولم تنشئ حتى إدارة لسكان الشمال".

وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي "نحن بحاجة إلى تجنب حرب على جبهتين، أي حرب شاملة.. ما يحدث في الشمال هو أن طوال الوقت، يحافظ كل من إسرائيل وحزب الله على تبادل الضربات دون عتبة الحرب، ومن المشكوك فيه أن إيران الآن، خاصة مع الوجود الأمريكي المكثف هنا في المنطقة، ترغب في بدء حرب شاملة.. وقد تحدثت عن ذلك بالفعل"، وأضاف: "أما بالنسبة للانتقام، فهذا أمر آخر لذلك علينا الاستعداد بجدية شديدة".

وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميا، أعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين الماضي، مقتل 7 عسكريين في صفوفه، بينهم مستشاران كبيران، بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث قالت طهران إن "هذا الهجوم هو انتهاك لكل المواثيق الدولية".

وفي هذا الصدد، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أنه "ستتم معاقبة الكيان الخبيث، وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وغيرها".

كما شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن "هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا".

وكانت السلطات الإسرائيلية أصدرت يوم الاثنين أوامر لبعثاتها الخارجية في العالم بتعزيز الأمن حول مبانيها عقب ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه "في إطار تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي".

وأشارت وسائل إعلام عبرية في هذا السياق إلى "تقديرات في الجهاز الأمني ​​بأن إيران سترد على الهجوم على القنصلية من خلال منظماتها الوكيلة".

وبينت أنه "تم تسجيل تأهب في سلاح الجو وحالة الاستعداد في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم".

المصدر: معاريف

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار سوريا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحرس الثوري الإيراني طهران طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

متظاهرون يحرقون مبنى قنصلية إسرائيل في إسطنبول.. ما حقيقة الفيديو؟

مع تصاعد الإدانات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتظاهرات المنددة بالغارة التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة نحو 200 في مخيم للنازحين برفح، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو، زعم ناشروه أنه لمتظاهرين أتراك يحرقون مبنى القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول خلال الأيام الماضية.

ويصوّر الفيديو مجموعة من المتظاهرين، أحدهم يحمل علماً تركياً، وهم يحاولون إضرام النار في أحد الأبنية.

وجاء في التعليق المرافق: "عاجل: الأتراك يحرقون القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول".

لقطة شاشة من الفيديو المنتشر

​​

وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات على عدة صفحات، خصوصاً في موقع "إكس"، مع تصاعد الإدانات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، خصوصاً بعد اشتداد الهجوم الإسرائيلي على رفح.

وشهدت عدة مدن حول العالم، تظاهرات احتجاجية على الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أمام نواب في حزبه، أن "روح الأمم المتحدة ماتت في غزة"، بعد الضربات الإسرائيلية على مخيم للنازحين في مدينة رفح.

وشهدت تركيا تحركاً احتجاجياً أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. إلا أن الفيديو المتداول أخيراً على مواقع التواصل، ليس من هذه التحركات.

فيديو قديم

أرشد البحث عن الفيديو إلى نسخ أخرى منه منشورة في عدة صفحات ومواقع في أكتوبر 2023، مما ينفي صلته بالتظاهرات الأخيرة.

وقد نشرت عدة مواقع إخبارية محلية وأجنبية مشاهد وصوراً من هذه التظاهرات، تتطابق مع الفيديو المتداول.

ويومذاك أصيب العشرات، بينهم عناصر شرطة، بجروح خلال تظاهرات مناهضة لإسرائيل خرجت في إسطنبول، بعد القصف الدامي على مستشفى في قطاع غزة.

وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بقصف المستشفى، الذي أسفر عن مقتل 471 شخصاً على الأقلّ وأشعل موجة احتجاجات مناهضة لإسرائيل في المنطقة.

واندلعت المناوشات بين الشرطة والمحتجين عندما حاول عدد من المتظاهرين تجاوز الحواجز الأمنية، من أجل دخول مبنى القنصلية.

وتتطابق عناصر هذه المشاهد مع محيط القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، كما تبدو في خدمة خرائط غوغل.

مقالات مشابهة

  • متظاهرون يحرقون مبنى قنصلية إسرائيل في إسطنبول.. ما حقيقة الفيديو؟
  • إيران: إسرائيل قدمت عرضا عبر مصر لتجنب الرد على الهجوم القنصلية
  • وكالة: إسرائيل قدمت عرضا لإيران عبر مصر بعد هجوم القنصلية
  • ‎المرشد الإيراني يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في طهران
  • وكالة: إسرائيل بعثت لإيران رسالة مقايضة بعد هجوم القنصلية عبر مصر
  • قائد القوات الجوية بالحرس الثوري: إسرائيل بعثت برسالة لإيران عبر مصر
  • قائد بالحرس الثوري: إسرائيل قدمت لنا عرضا لتجنب الرد على قصف القنصلية
  • وكالة ايرانية: إسرائيل بعثت برسائل لطهران لتجنب الرد الإيراني على هجوم السفارة
  • عناوين الصحف الإسرائيلية اليوم 30 مايو 2024
  • إيران تدين رسالة مرشحة رئاسية أمريكية سابقة على القنابل الإسرائيلية