الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.. وزير الأوقاف يحذر من 3 أمور
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا شك أنه مع إشراقة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان تختلط المشاعر وتختلف ما بين شكر الله على نعمة الصيام والقيام والتوفيق للطاعة، وما بين ترقب نهاية الشهر الفضيل من محب لا يريده أن ينتهي، وآخر يحمد الله أن أعانه على أداء الفريضة، غير أن هذا وذاك أحوج ما يكونان إلى حسن الخاتمة، فالأعمال بخواتيمها.
وتابع الوزير تحت عنوان:" الجمعة الأخيرة وخاتمة الشهر ": قد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع مكانته العظيمة وعظيم فضل الله تعالى عليه بمغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر يسأل الله (عز وجل) حسن الخاتمة ويعمل لها ، فعن سيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال : " كانَ رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) يُكثِرُ أن يقولَ : يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِك، فقلتُ : يا رسول الله آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ الله يقلِّبُها كيفَ يشاءَ".
وأشار الوزير إلى أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يحذرنا من الغفلة أو الركون إلى ما مضى من العمل ، والتقاعس عن الطاعة ، لأن الإنسان لا يدري متى وكيف تكون خاتمته ، فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا " .
وكان الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه ) يقول : لا تُنزلوا الموحدين المطيعين الجنة ، ولا الموحدين المذنبين النار حتى يقضي الله تعالى فيهم بأمره .
ومن ثمة فإني أنبه على عدة أمور :
أولها : أن بعض الناس إذا مضت ليلة السابع والعشرين ودخل في الأيام الأخيرة من الشهر بعدها ربما لم يكن في تعبده بنفس الجد قبلها أو على نحو ما كان في ليلتها ، ظنًا منه أن ليلة الخير قد مضت ، ولم يعلم أنها قد تكون ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين أو الثلاثين ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ" (صحيح البخاري) ، وحتى لو كانت ليلة القدر يقينا قد مضت فإن فضل الله وأبواب رحمته ما زالت مشرعة ، وإنه سبحانه وتعالى أخفى رحمته في طاعاته ، فمن يدري في أي ساعة تقبل ، وبأي عمل تُرْحَم ، هذا سره وفضله .
الأمر الثاني : هو أهمية الطاعة وفضلها في ليلة العيد ، فالذكر في أوقات الغفلة له شأن عظيم، لا يعرفه إلا الأتقياء الأصفياء المقربون .
الأمر الثالث : أن من علامات قبول الطاعة التوفيق للطاعة بعدها ، ومن ذلك تبييت النية على صيام ست من شوال ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ" (صحيح مسلم) ، وكان أحد الصالحين يقول كلما وفقني الله (عز وجل) إلى طاعة ثم وفقني إلى شكره سبحانه على هذا التوفيق ، استشعرت أن هذا الشكر نعمة جديدة تحتاج إلى شكر جديد .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمعة الأخيرة من شهر رمضان شهر رمضان وزير الاوقاف ليلة السابع والعشرين ليلة العيد صلى الله علیه وسلم الجمعة الأخیرة الأخیرة من
إقرأ أيضاً:
هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـ ص حرام ؟ .. دار الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن استبدال الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتابة رموز مختصرة مثل حرف ص أو كلمة صلعم أمر لا يليق وينبغي على المسلم تجنبه.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد للدار عبر موقعها الرسمي حول مدى جواز استخدام هذه الاختصارات بدلاً من الصلاة الكاملة على النبي عليه الصلاة والسلام وأجابت الدار بأن هذا الفعل لا يحسن ولا يليق بمقام النبي الكريم بل يعد منهيًا عنه كما أقره العلماء.
وأكدت الدار أن من يتعمد ذلك قد يحرم من الأجر والثواب وقد يكون ذلك علامة على التهاون والجفاء وسوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبيّنت أن التكاسل عن كتابة الصلاة عليه كاملة يفوّت على صاحبه فضلًا عظيمًا ورحمة واسعة من الله سبحانه وتعالى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصلاة على النبي من أعظم القربات وأفضل الطاعات التي يتقرب بها إلى الله مستشهدة بقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
ونقلت الإفتاء عن الإمام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن قوله عن سهل بن عبد الله الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العبادات لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ثم أمر بها المؤمنين وسائر العبادات ليس كذلك.
وشددت على أن الصلاة على النبي عند ذكر اسمه الشريف أمر متأكد ومستحب بشدة حتى أن من يتأخر عن ذلك يعد مقصرًا ويلام على فعله واستشهدت بقول العلامة الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ينبغي أن تكون الصلاة عليه معقبة بذكره عنده حتى لو تراخى عن ذلك ذم عليه.
وأكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة أن يعظم المسلم شعائر الله ومن أعظمها تعظيم مقام النبي الأكرم مشيرة إلى أن كتابة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم كاملة ليست مجرد عادة بل دليل حب وتعظيم وتقدير لمقامه الشريف.