أكد اجتماع موسع عُقد في يافع، شمال لحج، على ضرورة توحيد الجهود الشعبية والأمنية من أجل مواجهة مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، التي صعدت من عملياتها وهجماتها ضد المناطق الحدودية الفاصلة بين محافظتي لحج والبيضاء.

وترأس العميد جلال ناصر الربيعي أركان قوات الحزام الأمني- قائد حزام بالعاصمة عدن، الخميس، اجتماعا موسعا ضم عددا من القيادات المحلية والعسكرية والأمنية بيافع، لمناقشة جملة من المواضيع الهامة على الصعيد الأمني والعسكري.

وأكد العميد الربيعي، في الاجتماع الذي حضره مديرو عموم مديريات يافع ومديرو أمن المديريات ورؤساء المجلس الانتقالي في مديريات يافع وقيادة قوات الحزام الأمني بيافع، أن الهدف من هذا اللقاء هو تقييم الأداء الأمني والعسكري خاصة بمديرية الحد، في ظل مساعي المليشيات الحوثي الإرهابية التقدم باتجاه المناطق الحدودية واستهدافها مواقع قواتنا المسلحة الجنوبية.

وأشار أركان قوات الحزام الأمني إلى أهمية حشد الجهود لتثبيت حالة الأمن والاستقرار وقيام الأجهزة الأمنية بدورها ومهامها من أجل احباط المؤامرات التي تهدف إلى إثارة الفتن في يافع عامة والحد على وجه الخصوص، مضيفا إن يافع والجنوب يواجه عدوا غاشما وتنظيمات إرهابية غادرة لا تريد السلام ولا تعترف بالهدن، وبالتالي يتوجب علينا رص الصفوف وأن نكون على قلب رجل واحد.

واستعرض الاجتماع الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في المديريات والمصاعب والاحتياجات وما تحقق من نجاح في العديد من المجالات الخدمية والأمنية وكذا البطولات التي يسطرها أبطال قواتنا الجنوبية على صعيد جبهات الحد الحدودية.

وأقر الاجتماع جملة من المقترحات والتوصيات أهمها زيادة جهود العمل الأمني من أجل القبض على كافة المطلوبين خاصة بمديرية الحد، وتعزيز العمل العسكري ودعم جبهة يافع الحدودية.



المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تفاقم الأزمات الإنسانية والأمنية في مالي

أحمد شعبان (باماكو، القاهرة)

أخبار ذات صلة نظرا للظروف الراهنة.. «الخارجية» تحظر السفر إلى مالي وتدعو المواطنين المتواجدين فيها إلى العودة 20 قتيلاً بهجوم مسلح استهدف قرية في الكونغو الديمقراطية

تواجه مالي أزمة إنسانية وأمنية متصاعدة، جراء الحصار الذي تفرضه جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» على العاصمة باماكو منذ سبتمبر الماضي، مما أدى إلى نقص شديد في الوقود وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي أوقفت عمل قطاعات اقتصادية وخدمية حيوية. 
وأوضح خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن استمرار الحصار المفروض على العاصمة المالية وارتفاع حالات الاختطاف والنزوح، يدفع الآلاف من مواطنيها إلى اللجوء لدول الجوار، هرباً من الصراع المحتدم بين الجيش المالي والتنظيمات المتطرفة، مؤكدين أن الوضع يمثل مؤشراً خطيراً على تصاعد خطر الإرهاب في أفريقيا. وقال الباحث المتخصّص في شؤون الإرهاب الدولي، منير أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم «القاعدة» باتت تمتلك اقتصاداً موازياً قوياً، يعتمد على مصادر تمويل ضخمة تتيح لها شراء الأسلحة وتنفيذ عمليات إرهابية واسعة، موضحاً أن هناك تقارير تشير إلى إمكانية إقامة كيان موالٍ لتنظيم «القاعدة» في مالي في حال استمرار الحصار وسقوط العاصمة. ولفت أديب إلى أن ترسيخ نفوذ تنظيم القاعدة في مالي يعني تمدده تلقائياً في دول الساحل وغرب أفريقيا، خاصة النيجر وبوركينا فاسو، مشدداً على ضرورة دعم الحكومة المركزية وإقامة تحالف إقليمي ودولي للقضاء على الجماعات المتطرفة، مع تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول العالم والأجهزة المعنية في مالي، إضافة إلى فرض حصار اقتصادي مضاد على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار القارة الأفريقية.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، إن التنظيمات المتطرفة في مالي حصلت على فرص أكبر للتحرك والتمدد بعد خروج القوات الفرنسية والأميركية، في ظل عدم قدرة الجيش المالي على مواجهتها منفرداً.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه رغم التعاون بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر في إطار التحالف المشترك، فإن هذه الدول لم تنجح في وقف تمدد الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى السيطرة على السلطة، وتلقى دعماً متزايداً من أطراف خارجية لتحقيق هدفها، وتتعاون فيما بينها في تنفيذ العمليات الإرهابية، مما أدى إلى حصار باماكو.
ولفت إلى أن الوضع مرشح لمزيد من التدهور، مع انتشار الأنشطة الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، مما يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي، موضحاً أن مواجهة هذا التهديد تستدعي تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، خصوصاً من دول الجوار، مع جهود جادة للتصدي للتطورات الحالية.
وشدد الدبلوماسي المصري على ضرورة أن يكون للاتحاد الأفريقي دور فاعل، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والقوى الدولية، لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، داعياً إلى تضافر الجهود الأفريقية في إطار إقليمي ودولي شامل لمواجهة تمدد الجماعات المتطرفة واستعادة الاستقرار في مالي ومنطقة الساحل بأكملها.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تفاقم الأزمات الإنسانية والأمنية في مالي
  • لحود من القاهرة: معركة القمح أولوية لمواجهة أخطر أزمة غذائية
  • مساعد وزير الداخلية ومساعد المفتش العام للشرطة بسلطنة عُمان يرأسان اجتماع لجنة التنسيق الأمني والعدلي
  • استعراض المراحل التنفيذية للتنسيق الأمني والعدلي بين عُمان و السعودية
  • روسيا تحشد نوويا وتحذر من مواجهة عسكرية في القطب الشمالي
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع قيادات وزارة الاتصالات والبيئة تعزيز التعاون المشترك
  • العرادة: خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن
  • مناقشة خطة موازنة المؤسسة المحلية للمياه بمحافظة الحديدة للعام 2026م
  • متحدث الوزراء يكشف عن إجراءات صارمة لمواجهة الشائعات
  • نتائج جديدة تؤكد تصاعد عمليات مسام في نزع ألغام الحوثي باليمن