ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره موقع “ذا ناشيونال” الإخباري الدولي الضوء على مساعي الولايات المتحدة لإعادة وجود ديبلوماسي مؤقت بداخل العاصمة طرابلس.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله:”خطة العودة تمثل تتويجا لأكثر من عامين من التخطيط الداخلي المكثف للوزارة ودراسة أهداف السياسة والتحديات المرتبطة بالوجود الديبلوماسي المستمر في ليبيا”.

ووفقا للتقرير تتبع الولايات المتحدة الاتجاه السائد بين الدول الغربية في استئناف وجودها في العاصمة طرابلس ناقلا عن المحلل السياسي جليل حرشاوي قوله:” كانت هناك سلسلة من الديمقراطيات الغربية التي تمكنت من العودة من حيث وجودها الديبلوماسي مثل إيطاليا وفرنسا وهولندا وبريطانيا”.

وقال حرشاوي:”لقد حدثت هذه العودة على مدى العامين الماضيين وبرزت الولايات المتحدة نوعا ما من حيث ترددها في قضاء الليل في العاصمة طرابلس وهناك سباق على الجبهة الديبلوماسية للحديث عن القوة الناعمة والحضور والهجوم الساحر والعقود التجارية والفرص هذه هي الأجواء في ليبيا”.

وتابع حرشاوي قائلا:”وبمجرد أن تأخذ في الاعتبار هذه الديناميكية الشاملة فإنك تفهم سبب صعوبة استمرار الولايات المتحدة في المماطلة وتأخير عودتها” فيما وصال المتحدث باسم الخارجية الأميركية التعبير عن وجهة نظره بالقول:”القصوى للوزارة هي سلامة وأمن موظفينا”.

واختتم المتحدث قائلا:”وخطة تشغيل السفارة ستحدد بوضوح الضمانات لضمان قدرتنا على تنفيذ مهمتنا بأمان وفعالية”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ديربي العاصمة يُعلَّق في منتصف الطريق.. بين استفزاز اللاعبين وغياب الحسم التنظيمي.

في مشهد يعكس هشاشة المنظومة الكروية في البلاد، توقفت مباراة ديربي طرابلس بين فريقي الأهلي طرابلس والاتحاد، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات السداسي النهائي للدوري الليبي الممتاز، بعد سلسلة من الأحداث المتوترة داخل أرضية الميدان، أسفرت عن انسحاب طاقم التحكيم البرتغالي من اللقاء دون استكماله، وترك الجماهير والرأي العام أمام أسئلة كثيرة دون إجابات واضحة.

البداية… كرة قدم ثم تصعيد

دخل الفريقان المباراة بأجواء مشحونة، تعكس حجم التنافس التاريخي بين الناديين الأكثر جماهيرية في ليبيا، ومع انطلاقة الشوط الأول قدّم الفريقان بداية قوية نسبيًا، إلا أن الدقائق الأولى شهدت طرد لاعب الأهلي طرابلس حمدو الهوني نتيجة الاشتباك مع لاعب الاتحاد سند الكوري.

تم بعدها استئناف اللقاء وتقدَّم نادي الاتحاد عن طريق محترفه المغربي نوفل الزهروني، الذي استغل كرة ثابتة من الأهلي، ليضع الكرة في الشباك ويشعل الأجواء.

إلا أن ما أعقب الهدف لم يكن طبيعيًا، حيث قام بعض لاعبي الاتحاد بالاحتفال أمام دكة بدلاء الأهلي بطريقة وُصفت بالاستفزازية وغير الأخلاقية، ما أثار غضب الجهاز الفني ولاعبي الأهلي، وأدى إلى احتكاك مباشر بين الطرفين.

هدف أحمر واحتفالات مستفزة والاحتجاجات تتصاعد

وفي خضم تلك الفوضى، لم يقرر الحكم البرتغالي أي شيء بسبب الحركات الاستفزازية، وسط احتجاجات غاضبة من اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأخضر، الذين رأوا أن طرد الهوني جاء دون مبرر واضح، في حين لم يُتخذ أي إجراء بحق اللاعبين الذين بدأوا بالاستفزاز، حسب ما نقلته لقطات الفيديو.

الاحتجاجات لم تتوقف، واستمر الشد والجذب بين اللاعبين والحكام، إلى أن قرر طاقم التحكيم الانسحاب من اللقاء بشكل كامل، ورفض العودة لاستئنافه، رغم بقاء الفريقين داخل أرضية الملعب.

دخول الجماهير… لحظة الانفجار

ومع تصاعد التوتر وغياب أي بيان رسمي يوضح الموقف، بدأ بعض الجماهير باقتحام أرضية الملعب، تعبيرًا عن غضبهم مما اعتبروه “انحيازًا تحكيميًا” و”تجاوزات لا أخلاقية”، لتتحول المباراة من ديربي تنافسي إلى فوضى عارمة، ليتم حرق حافلة فريق الاتحاد، في مشهد يعكس هشاشة التنظيم، وضعف التعامل الأمني مع مثل هذه المواجهات الحساسة.

غياب القرارات الرسمية… والكرة في ملعب الاتحاد الليبي

لم يصدر عن اتحاد الكرة أو لجنة المسابقات أي قرار رسمي بشأن مصير المباراة، وسط تضارب في المعلومات، ومحاولات من بعض الأطراف لفرض واقع معين دون انتظار تحقيق أو تحقيق عدالة رياضية.

وقد أثار إعلان “نجل رئيس الوزراء” بحكومة الوحدة الوطنية، ونائب رئيس نادي الاتحاد، عن نتيجة المباراة قبل صدورها رسميًا، موجة من الانتقادات والاتهامات بتسييس الرياضة، والتدخل في صلاحيات الاتحادات والجهات المختصة، وهو أمر يفتح الباب أمام جدل قانوني خطير.

ما حدث في ديربي طرابلس يتجاوز إطار الرياضة، ويمثل مرآة واضحة لحجم الأزمة التي تعيشها الكرة الليبية؛ من الاحتقان الجماهيري، إلى ضعف إدارة المباريات الكبرى، إلى غياب العقوبات الرادعة على السلوكيات اللارياضية، إلى التدخلات السياسية في الشأن الكروي… كلها عوامل اجتمعت في ليلة واحدة، وأنتجت هذا المشهد المؤسف.

المؤسف أكثر هو أن هذه المباراة كان من المفترض أن تكون واجهة حضارية للكرة الليبية، خاصة بوجود طاقم تحكيم أجنبي، لكن سوء الإدارة والتنظيم، وبعض التصرفات الفردية، حولتها إلى عنوان جديد للفوضى التي تحتاج إلى معالجة عاجلة.

وبهذه الأحداث توقفت المباراة، في ظل انسحاب الحكم البرتغالي بسبب احتجاجات متكررة وسلوكيات مستفزة داخل الملعب، وغياب قرارات حاسمة فاقم الوضع.

دخول الجماهير لأرضية الملعب مؤشر على انعدام السيطرة والتنظيم، واتحاد الكرة في مرمى النيران، حيث يُطالب بإصدار بيان شفاف ومفصل، وفتح تحقيق فوري وشامل.

مقالات مشابهة

  • المنفي يلتقي مجلس أبوسليم ويؤكد على دعم الاستقرار الأمني في طرابلس
  • ديربي العاصمة يُعلَّق في منتصف الطريق.. بين استفزاز اللاعبين وغياب الحسم التنظيمي.
  • الطرابلسي: دعم رجال الشرطة هو حجر الأساس لتعزيز الأمن في طرابلس
  • اختتام بطولة طرابلس للشطرنج المؤهلة لبطولة ليبيا بمشاركة 68 شطرنجيا
  • قمة مرتقبة في نهائي كأس ليبيا لكرة اليد تجمع الجارين الأهلي طرابلس والاتحاد
  • ليبيا تفرج عن كافة المشاركين في قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة
  • الولايات المتحدة تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • صحيفة يونانية: أثينا تتحرك دبلوماسيا تجاه ليبيا تحسبا للمصادقة على مذكرة التفاهم مع تركيا
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • عاجل : هيئة الأركان الإيرانية تحذّر أمريكا من الاستمرار في دعم الكيان الصهيوني