لأول مرة منذ ترؤسه المعارضة الإسرائيلية.. لابيد يتوجه إلى واشنطن
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
توجه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الليلة الماضية إلى واشنطن في زيارة تهدف إلى مناقشة عدة قضايا استراتيجية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه من المتوقع أن يلتقي لابيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان.
هذه الزيارة، هي الأولى من نوعها منذ تولي حكومة بينيت-لابيد (يونيو 2021 - يونيو 2022)، وتمثل فتح البيت الأبيض أبوابه مجددا أمام زعيم المعارضة الإسرائيلية.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اجتماعات لابيد في واشنطن ستركز على الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة جهود إعادة المختطفين ومسائل تتعلق بالحدود الشمالية.
تأتي زيارة لابيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن توترا، على خلفية الحرب في غزة والسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. كما تأتي بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس إلى الولايات المتحدة، مما يشير إلى استمرار الحوار الثنائي بين البلدين رغم الخلافات.
وخلال وجوده في العاصمة الأمريكية، سيجتمع لابيد أيضا مع أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي، من بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردين، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.
وكان شومر دعا الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لمنح الناخبين فرصة "للتخلص" من نتنياهو، الذي وصفه بأنه أحد "العقبات الرئيسية" أمام السلام.
وفي حديثه للقناة 12 السبت، ألقى لابيد باللوم على نتنياهو فيما وصفه بـ"انهيار" العلاقات مع واشنطن، معربا عن شكوكه في قدرة الحكومات الإسرائيلية المستقبلية على إصلاح تلك العلاقات بالكامل.
وقال إنه كان من الممكن منع حدوث الصدع، مشيرا إلى أن بعض حلفاء إسرائيل الديمقراطيين "الأكثر شراسة" تقليديا تحولوا إلى منتقدين لها، وحث شومر وكذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي انضمت يوم الجمعة إلى دعوة بين الديمقراطيين على وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الحرب على غزة القضية الفلسطينية الكونغرس الأمريكي بنيامين نتنياهو جيك ساليفان طوفان الأقصى مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن يائير لابيد
إقرأ أيضاً:
خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل
في سابقة غير مألوفة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الإقليمية الأخيرة تحولًا جذريًا في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، وفق تحليل نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم، السبت، وضع فيه إسرائيل خارج دائرة الأولوية لأول مرة منذ عقود، بل وأعاد تشكيل المشهد الإقليمي بمعزل عنها، في ما وصفه محللون بأنه تهديد مباشر لمكانة بنيامين نتنياهو ومشروعه العدواني في غزة.
ففي الوقت الذي تغرق فيه غزة تحت الحصار والقصف والمجاعة، لم يكلف ترامب نفسه عناء زيارة إسرائيل خلال جولته، بل تعمد التقارب غير المشروط مع خصومها، ووقع صفقات تاريخية مع المملكة العربية السعودية، بلغت قيمتها 142 مليار دولار من الأسلحة، ضاربًا عرض الحائط بما كان يعرف بتفوق إسرائيل العسكري "المضمون" من واشنطن.
في الرياض، خاطب ترامب ولي العهد محمد بن سلمان قائلاً: "أنا أحبك كثيرًا"، معلنًا أن السعودية هي "الشريك الأقوى" لأمريكا، وهو لقب كانت تحتكره إسرائيل لعقود.
اللافت أن ترامب لم يشترط أي تطبيع سعودي مع إسرائيل كجزء من صفقاته، في تناقض صارخ مع خطابات الإدارات الأمريكية السابقة.
وفي تحول مفاجئ آخر، أعاد ترامب سوريا إلى الساحة الدولية، رافعًا العقوبات الأمريكية عن رئيسها أحمد الشراع، الذي كان حتى ديسمبر الماضي على قائمة "الإرهاب"، مشيدًا به بوصفه "مقاتلًا" و"قائدًا جذابًا".
لم تتوقف الضربات عند هذا الحد، فقد أبرم ترامب اتفاقًا منفصلًا مع الحوثيين في اليمن، يمنعهم من مهاجمة السفن الأمريكية لكنه لا يمنعهم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
كما تحدث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، متجاهلًا العقيدة الإسرائيلية التي تعتبر أن البرنامج النووي الإيراني لا يردع إلا بالقوة.
وزاد الطين بلة، أن ترامب تواصل فعليًا مع حركة حماس، ونجح في تأمين إطلاق سراح الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، دون التنسيق مع نتنياهو.
أظهر ترامب، عبر تحركاته، أنه لم يعد يعتبر نتنياهو شريكًا موثوقًا، بل عائقًا أمام تحقيق "الاستقرار والازدهار" في الشرق الأوسط كما يتصور.
ويبدو أن ما يهم ترامب هو إنهاء الحرب سريعًا وإخراج صور المجازر من شاشات العالم، وهو ما يفشل فيه نتنياهو، حسب وجهة نظره.
في الوقت الذي تطالب فيه أغلبية الرأي العام الإسرائيلي بوقف فوري للحرب، يواصل نتنياهو تأجيجها، مدفوعًا باعتبارات شخصية، في محاولة لإبقاء نفسه في الحكم هربًا من المحاكمة بتهم فساد.
ولتحقيق ذلك، يتمسك بتحالفه مع المتطرفين اليمينيين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون نحو استمرار الحرب وتفريغ غزة من سكانها تمهيدًا لإعادة المستوطنات.
مع نهاية جولته، صرح ترامب بأن "الناس في غزة يتضورون جوعًا، وسنهتم بهذا الأمر".
وقد تكون هذه العبارة بداية لمحاولة فرض اتفاق ينهي الحرب ويطلق سراح الأسرى، دون الرجوع إلى إسرائيل.