القره داغي يرحب بدعوة شيخ الأزهر لتحقيق وحدة علمائية تجمع رموز الإسلام
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ترحيبه بالدعوة التي أطلقها شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بتحقيق وحدة عُلمائيّة تجمع رموز الإسلام من سُنّة وشيعة وإباضيّة وغيرهم ممّن هم من أهل القبلة، من أجل إغلاق الباب أمام الاختلافات المعاصرة، داعيا أن يتم ذلك "في ظل مصالحة شاملة ومبادئ راسخة".
وقال رئيس الاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي: "نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نرحب بكل كلمة طيبة تدعو إلى الوحدة وجمع الكلمة ولم الشمل وتحقيق المصالحة الشاملة بين جميع مكونات الأمة الإسلامية بمختلف طبقاتهم، وبين الحكومات والشعوب الإسلامية".
وأضاف القره داغي: "هذه الوحدة هي وجهة نظرنا وغايتنا ومقصدنا لإرضاء الله سبحانه وتعالى؛ لأنها فريضة شرعية وضرورة واقعية، والله تعالى أمر بها حينما قال: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، كما أنه سبحانه وتعالى نهى عن الفرقة وحرّمها، وبنى عليها الفشل، حينما قال: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)".
وأردف: "الله سبحانه وتعالى سمى الفرقة (كفرا) وإن كان هذا الكفر دون الكفر؛ فقال سبحانه (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)، أي يردوكم بعد وحدتكم متفرقين. إذن كل ما يُقال حول وحدة الأمة الإسلامية، ووحدة حكام المسلمين، ووحدة الشعوب المسلمة، كلام طيب نحن نقدره ونؤيده ونثمنه جدا".
وتابع القره داغي: "من هنا يأتي تقديرنا الكبير لكلمة فضيلة شيخ الأزهر، والأزهر الشريف كان دائما مرجعا وموردا طيبا ومباركا لتجميع الأمة الإسلامية".
واستدرك قائلا: "لكن لا بد من بيان حقيقة وهي أن تكون هناك خطوات عملية لتحقيق الوحدة المأمولة؛ فلا يمكن أن نبدأ من فوق، وإنما لا بد أن نبدأ من القاعدة الأساسية، وأنا أقترح أن نطلب من فضيلة الشيخ الأزهر أن يجمع علماء الأمة بجميع مكوناتهم السياسية والمذهبية داخل مصر والعالم العربي والإسلامي، ونحن معه تماما بكل ما تعني الكلمة، ونقف وراءه بقوة في هذا الصدد؛ فهذا هو المطلوب وهذا هو واجب الوقت".
واختتم رئيس اتحاد علماء المسلمين، بقوله: "لعل أثر طوفان الأقصى، وأثر هذه المصيبة الكبرى في غزة، يؤدي إلى تجميع الأمة بإذن الله تعالى".
وكان شيخ الأزهر قد دعا علماء الأمة إلى "النهوض -في غير إبطاء- لتحقيق وحدة علمائية تجمع رموز الإسلام من سنة وشيعة وإباضية وغيرهم ممن هم من أهل القبلة، يجتمعون بقلوبهم ومشاعرهم على مائدة واحدة؛ لوضع حدود فاصلة بين ما يجب الاتفاق عليه وما يصح الاختلاف فيه، وأن نقتدي في اختلافاتنا باختلاف الصحابة والتابعين، وأن نوصد الباب في وجه اختلافاتنا المعاصرة، التي أورثتنا الكثير من الشقاق والنزاع والضغائن والأحقاد، وقدمتنا لقمة سائغة للأعداء والمتربصين".
وعبّر الطيب، خلال كلمة له، السبت، في احتفالية ليلة القدر، عن ثقته بأن "اتفاق علماء الأمة سوف يثمر بالضرورة اتفاق قادتها، وسوف يدفعهم إلى تحقيق المصالح القطرية في إطار المصلحة العربية والإسلامية، وهم قادرون على ذلك بفضل الله تعالى وعونه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية شيخ الأزهر القره داغي ليلة القدر شيخ الأزهر ليلة القدر الوحدة الإسلامية القره داغي السنة والشيعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شیخ الأزهر القره داغی
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يلتقي بالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
استقبل اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اليوم الخميس، الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وذلك لبحث آليات تفعيل مبادرة “من أحياها” التي أطلقها الأزهر الشريف، لمواجهة ظاهرة الخصومات الثأرية، باعتبارها من الظواهر المجتمعية الخطيرة التي تهدد أمن الأفراد واستقرار المجتمع.
وأكد المحافظ - خلال اللقاء - على الدور الكبير الذي يضطلع به الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في تعزيز التعايش السلمي وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، مشيدًا بجهود الأزهر في تجديد الخطاب الديني ونشر التوعية المجتمعية، بما يتوافق مع توجيهات القيادة السياسية في بناء الوعي المجتمعي ومحاربة الفكر المتطرف.
وأضاف اللواء كدواني أن المنيا تدعم بشكل كامل جهود المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في نشر قيم التسامح ونبذ العنف، مؤكدًا استعداد جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم والتنسيق لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد الجندي عن تقديره لحفاوة الاستقبال والدعم الكبير الذي يقدمه محافظ المنيا، مشيرًا إلى أن مبادرة “من أحياها” تأتي في إطار الدور الدعوي والمجتمعي للأزهر الشريف في مواجهة الظواهر السلبية، وعلى رأسها الثأر، موضحًا أن الإسلام يدعو إلى العفو والإصلاح ويحرّم سفك الدماء ويحث على التراحم والتسامح.
وأوضح الدكتور الجندي أن الحملة تهدف إلى نشر ثقافة العفو بين الناس، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالثأر، وترسيخ القيم الدينية التي تحض على كظم الغيظ والإصلاح، فضلًا عن دعم جهود لجان المصالحات في القرى والمراكز، وتعزيز الثقة في دور المؤسسات الدينية والمجتمعية في حفظ السلم الأهلي، من خلال خطاب ديني وسطي يعالج القضايا المجتمعية الهامة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني ، والدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة ، والدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية ، وفضيلة الشيخ عيسى محمد مدير عام منطقة وعظ المنيا، وفضيلة الشيخ محمود حسين مدير الدعوة والإعلام الديني بمنطقة وعظ المنيا، وفضيلة الشيخ ابوبكر عبدالله مدير التوجيه بمنطقة وعظ المنيا .