أمريكا: نعمل مع إسرائيل ومصر وقطر لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تعمل مع إسرائيل ومصر وقطر لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفقًا لما ذكرته فضائية “ القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وتابع بيلنكن أنه يجب ضمان توزيع المساعدات لغزة لتصل إلى شمال القطاع أيضًا.
الأمم المتحدة: 70% من سكان شمال غزة يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة
وفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة إن العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام توصيل المواد الغذائية إلى قطاع غزة، هي الأكبر مقارنة بما تفرضه من إجراءات أخرى لعرقلة وصول المساعدات بشكل عام.
جاء ذلك في تصريح أدلى به ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وأكد ليركه أن تعطيل وصول المواد الغذائية لقطاع غزة يتزامن مع مجاعة تلوح في أفق القطاع، مشيرا إلى أن معدل رفض المواد الغذائية المتجهة إلى شمال القطاع يساوي 3 أضعاف معدلات الرفض التي تواجهها المساعدات الإنسانية الأخرى.
وقال المتحدث الأممي إن 70 في المئة من سكان شمال قطاع غزة يواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
ولفت إلى أنه لا معنى للإحصائيات التي تتحدث عنها هيئة "كوغات" التابعة للجيش الإسرائيلي حول المساعدات، مشيرا إلى أن الشاحنات التي يتم الحديث عنها لا تحمل أكثر من نصف سعتها وهو ما يعني أن عدد الشاحنات لا يعكس حجم المساعدات التي تصل إلى القطاع فعليا.
وأوضح ينس ليركه أن إسرائيل رفضت دخول نصف القوافل التي كانت تحمل الطعام إلى شمال قطاع غزة.
وتشير إحصائيات حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة حتى الآن إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 33 ألف قتيل، إضافة إلى نحو 76 ألف مصاب.
أكد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن مرجعية المفاوضات هي المطالب الأربعة التي ذكرتها في رؤيتها مؤخرا، وهي وقف العدوان بشكل كامل، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين من القطاع إلى منازلهم، إضافة إلى معالجة آثار القصف الإسرائيلي وهي حل مشكلة الإيواء وإدخال المساعدات بشكل كبير إلى القطاع ثم إعادة الإعمار.
وأشار ممثل حركة حماس في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن "ما قُدّم في الورقة الإسرائيلية لم يلبِي رؤية حماس، حيث لم تتطرق الورقة إلى وقف القصف الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه تحدثوا عن انسحابات جزئية، بالتالي تراجعت عمّا قُدّم في السابق".
وأوضح عبد الهادي" أنه غير صحيح أن إسرائيل سمحت للمدنيين بالعودة إلى غزة، فهم عادوا إلى مخيمات وليس إلى بيوتهم، وأبقى الجيش الإسرائيلي معابر لضبط حركة الفلسطينين وعدم السماح لهم بحرية الحركة وإدخال المواد الأساسية بخلاف ما جرى الإتفاق عليه مع حماس، إضافة إلى عدم وضوح في الرؤية في مختلف القضايا الأخرى التي جرى البحث فيها، لا سيما على مستوى المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار والايواء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بلينكن إسرائيل مصر غزة الأمم المتحدة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.
وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.
ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
أوضاع مأساوية
من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.
وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.
وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.
إعلانبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.
وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
قرار أممي
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.
وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.
وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.
غضب إسرائيلي
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.
وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".
وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.
إعلانوخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.