داعية سعودي يخطب بالمصلين في أكبر مساجد جنوب آسيا وشبه القارة الهندية (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى، الأربعاء 10 أبريل، خطبة عيد الفطر، في جامع الملك فيصل في إسلام آباد بدعوة من رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية.
وأدى العيسى، وهو أيضا رئيس هيئة علماء المسلمين، خطبة العيد في الجامع الذي يعد الأكبر في جنوب آسيا وشبه القارة الهندية، ورابع أكبر جامع في العالم، حيث يستوعب 300 ألف مصل داخل المسجد، و 200 ألف مصل في ساحاته.
باكستان تدعو الشيخ د.محمد العيسى لإلقاء خطبة العيد في جامع الملك فيصل بإسلام آباد #العيسى_خطيب_العيد_باسلام_ابادpic.twitter.com/tniylaEth3
— هاشتاق السعودية (@HashKSA) April 10, 2024وشهدت الخطبة ترجمة فورية للغة الأوردية، التي ينطق بها نحو مليار شخص حول العالم.
واستهل العيسى خطبته بتهنئة المسلمين بقدوم عيد الفطر المبارك، والدعاء بقبول الله لصيامهم وقيامهم في شهر رمضان.
يحدُث الآن..
معالي الشيخ د.#محمد_العيسى، يؤكِّد من منبر جامع الملك فيصل بإسلام آباد:
شعبُ باكستانَ العزيزُ مثّلَ أنموذجًا إسلاميًّا عاليًا في الدعوة إلى الله، وأُنموذجًا رفيعًا في مكارم الأخلاق وصالحِها، وعضوًا قويًّا فاعلًا في أُمَّته.#العيسى_خطيب_العيد_باسلام_ابادpic.twitter.com/kfXSqNDeyw
ووفقا لموقع رابطة العالم الإسلامي في باكستان فقد أوضح العيسى أن الإسلام هو "دين الفطرة ومكارم الأخلاق"، وأن المسلم يجب أن يحرص على تقديمه لغير المسلمين بقيمه السمحة.
كما شدد على أهمية أن يعمل المسلم على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام من خلال أفعاله قبل أقواله.
يحدُث الآن..
معالي الشيخ د.#محمد_العيسى، يؤكِّد من منبر جامع الملك فيصل بإسلام آباد:
ما نالَ منَ الإسلام أحدٌ مثلَ ما نال منه بعضُ المحسوبين عليه إمَّا بجهلٍ، أو ضلالِ منهجٍ، أو هوىً، أو بسلوكٍ سيِّء، يُقَدَّم كلُّ ذلك باسم الإسلام افتراءً عليه، ودينُ الله منهُ بَرَاء.… pic.twitter.com/y2ChZPtAp5
يحدُث الآن..
معالي الشيخ د.#محمد_العيسى، يؤكِّد من منبر جامع الملك فيصل بإسلام آباد:
إنْ سألْنا عن أمّةٍ سادتْ، أو مجتمعٍ نهَضَ، أو جيلٍ تميّزَ، أو أُسرةٍ أفلحتْ، فلأنَّ وراءَ ذلك كلِّه تربيةً صالحة، محورُها امرأةٌ صالحة.#العيسى_خطيب_العيد_باسلام_ابادpic.twitter.com/VpHwgRGQIQ
وختم خطبته بالدعاء لأهل غزة قائلا: "ونحن نفرح بهذا العيد السعيد، لا ننسى مأساة إخواننا في غزة المنكوبة على يد الاعتداء والصلف، رفع الله عنهم، وأحاط بمن ظلمهم".
يحدُث الآن..
معالي الشيخ د.#محمد_العيسى، من منبر جامِع الملك فيصل بإسلام آباد:
ونحن نفرحُ بهذا العيد السَّعيد، لا ننسى مأساة إخوانِنا في غزّةَ المنكوبة على يدِ الاعتداء والصّلَف، رفع الله عنهم، وأحاط بمَنْ ظلَمهم.#العيسى_خطيب_العيد_باسلام_ابادpic.twitter.com/lOnjh8vnr1
ووصل الدكتور العيسى إلى إسلام آباد في وقت متأخر من ليلة الأحد في رحلة تستغرق تسعة أيام. ووفقا لمكتب رابطة العالم الإسلامي في باكستان، سيكون الضيف الرئيسي في 13 أبريل في إسلام آباد في حفل توزيع الجوائز على الشباب الحافظين للقرآن الكريم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام المسلمون شهر رمضان عيد الفطر رابطة العالم الإسلامی معالی الشیخ د محمد العیسى من منبر ث الآن
إقرأ أيضاً:
الهند والعدو الصهيوني: تحالف تسليحي بأبعاد استراتيجية يهدد توازن جنوب آسيا
يمانيون | تقرير
تتجه الهند اليوم نحو تعزيز علاقتها العسكرية والاستخباراتية مع كيان الاحتلال الصهيوني، في خطوة تتجاوز حدود التسلح التقليدي، لتعكس تحالفًا أعمق وأخطر قائم على التداخل الاستراتيجي والتقاطع في الأهداف.
فبعيدًا عن الصورة النمطية لصفقات السلاح، فإن هذا التوجه الهندي يعكس تحولات بنيوية في عقيدتها العسكرية وموقعها في الصراع الإقليمي المتعدد الأوجه، لا سيما في ظل إخفاقاتها الأخيرة أمام الصين وتزايد التهديدات الجيوسياسية المحيطة بها.
إخفاقات ميدانية تعيد رسم الأولويات الهندية
الهند، التي كانت تراهن طويلاً على تفوقها العسكري التقليدي في محيطها الإقليمي، تلقت خلال السنوات الماضية سلسلة من الصدمات الميدانية، أبرزها الاشتباكات الحدودية مع الصين، والتي كشفت ضعف منظومتها الردعية، رغم إنفاقها العسكري الضخم.
ومع فشل هذه المنظومة في فرض أمر واقع ميداني يخدم مصالح نيودلهي، بدأت القيادة الهندية بإعادة صياغة عقيدتها الدفاعية، مع ميل واضح نحو التحالفات الخارجية وشراء التكنولوجيا المتقدمة كخيار بديل عن تطوير القدرات الذاتية.
من هنا، جاء الانفتاح السريع نحو كيان الاحتلال الصهيوني، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال الحرب الإلكترونية، والطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع والهجوم غير التقليدية.
وليس من المستغرب أن يتزامن هذا التقارب مع ازدياد الحضور العسكري الصهيوني في منطقة الخليج والقرن الأفريقي، في ظل استراتيجية صهيونية واضحة للتمدد في المحيطين العربي والإسلامي.
الحضور الصهيوني في جنوب آسيا: ما بعد البيع
اللافت في هذا التحالف ليس فقط طبيعة السلاح أو نوعيته، بل السياق الجيوسياسي الذي يندرج فيه.. فالصهاينة لا يبيعون السلاح فحسب، بل يزرعون أنفسهم كجزء من النسيج الأمني الهندي، في محاولة للتغلغل داخل واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.
فجنوب آسيا، بثقلها السكاني والعقائدي والسياسي، تمثل هدفًا استراتيجيًا طويل الأمد بالنسبة لتل أبيب، خاصة في ظل تصاعد التنافس الدولي حول الممرات البحرية ومشاريع البنية التحتية الكبرى، وعلى رأسها “الحزام والطريق” الصيني.
وبحسب مصادر وتقارير أمنية، فإن التعاون الهندي الصهيوني لم يعد محصورًا في الإطار الرسمي، بل توسع ليشمل مستويات أمنية واستخبارية ميدانية، ترتبط بتمويل وتفعيل خلايا انفصالية في مناطق مثل بلوشستان، الواقعة على الحدود الباكستانية الإيرانية.
هذه التحركات ليست مجرد تكتيكات، بل جزء من مشروع تفكيك وتفتيت القوى الإقليمية المنافسة، خصوصًا باكستان، التي تمثل العمق النووي والجيواستراتيجي الأكبر في وجه أي تمدد صهيوني في آسيا الإسلامية.
قراءة باكستانية متأنية: ما بين الحذر والتحرك
ورغم ارتفاع مستوى التهديد، ما تزال باكستان تلتزم سياسة التأنّي والحذر في ردها على هذا التحالف المتنامي.. لكنها في الوقت ذاته تدرك أن ما يجري ليس مجرد صفقة سلاح عابرة، بل هو بناء تدريجي لتحالف أمني–عسكري يهدف لتطويقها استراتيجياً، وضرب استقرارها عبر واجهات متعددة، أبرزها الجبهة الشرقية والمحيط البحري.
التقارير التي تتحدث عن دعم صهيوني لتحركات تخريبية في بلوشستان أو تنسيق هندي–إسرائيلي في جمع المعلومات الاستخباراتية عن البنية النووية الباكستانية، تعيد للأذهان محاولات مشابهة شهدتها باكستان في مراحل سابقة، لكنها اليوم تأتي ضمن سياق دولي أكثر اضطرابًا، وتحت غطاء دولي يمنح الهند هامشًا واسعًا من المناورة.
وهنا، تبرز الحاجة الباكستانية الملحّة لصياغة ردع إقليمي متكامل، يقطع الطريق أمام هذه المحاولات.. فمعادلة الردع لم تعد محصورة في التوازن النووي التقليدي، بل باتت تحتاج إلى مظلة أوسع من التحالفات والمواقف الإقليمية، خصوصًا مع الصين وإيران، لضمان عدم تحول التحالف الهندي–الصهيوني إلى حصار دائم على حدودها.
صمت دولي وشراكة ثلاثية تهدد توازن المنطقة
وفي هذا السياق، يجد هذا التحالف صدى وترحيبًا من الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترى في الهند شريكًا استراتيجيًا لمواجهة صعود الصين.. وبالتالي، فإن أي دعم عسكري صهيوني للهند سيُنظر إليه في واشنطن كجزء من استراتيجية احتواء الصين، بغض النظر عن تأثيراته الخطيرة على استقرار المنطقة.
هذا الصمت الدولي، أو بالأحرى التواطؤ، يسمح للهند والعدو الصهيوني بالتوسع دون مساءلة، الأمر الذي قد يشعل سباق تسلح إقليمي، أو يقود إلى مواجهات غير متوقعة على خطوط التماس، سواء مع باكستان أو إيران.. وهنا، تُصبح الحاجة إلى جبهة إقليمية مضادة ضرورة استراتيجية، وليس خيارًا.
خلاصة: ما بعد السلاح… ما بعد الخطوط الحمراء
تتقاطع مصالح الهند والكيان الصهيوني اليوم على أرضية واحدة: فرض واقع جديد في جنوب آسيا، عبر أدوات متقدمة، وتحالفات متشابكة، ومشاريع أمنية هجومية.. وهذا ما تدركه باكستان جيدًا.. فالهند تسعى لتغيير قواعد اللعبة، والصهاينة يزودونها بالأدوات، والولايات المتحدة تغض الطرف.
الرد على هذا المشروع لا يمكن أن يكون محدودًا، ولا تكفيه المواقف الدبلوماسية.. بل يحتاج إلى استراتيجية ردع شاملة، وإلى إدراك عميق أن ما يُراد فرضه بالقوة لا يُواجه إلا بثبات القرار، ووحدة الرؤية، وسرعة التحرك في الزمن الذي يسبق الكارثة.
فما بعد السلاح، ليس إلا ما تصنعه الإرادات الصلبة من توازن جديد يوقف التغول ويكسر أدواته.