أبو فاعور: كم نحتاج الى ثقافة التسامح والترفع عن الاحقاد في مجتمعنا
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
قدم عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور على رأس وفد من مشايخ وفاعليات بلدة ميميس وقرى وبلدات من قضاءي حاصبيا وراشيا التعازي بوفاة شابين من آل شاهين التركمان من سكان منطقة الفاعور - الدلهمية في البقاع الأوسط، توفيا على اثر حادث سير وقع مع احد مواطني بلدة ميمس في قضاء حاصبيا. شارك في الوفد مستشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز للشؤون الدينية في قضاء حاصبيا الشيخ وسام سليقا ممثلا شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى، إمام مسجد حاصبيا الشيخ مسعد نجم، مشايخ ورجال دين.
وتابع: "الرحمة للفقيدين، ولو كانت الوفاة لتحصل في ظروف مختلفة، لكنا نقول إن المصاب لكم والعزاء من قبلنا، ولكن الطريقة التي حصلت فيها الوفاة في هذا الحادث الأليم تجعلنا نقول: "اننا نحن واياكم اصحاب المصاب، نحن لا نشارككم هذا المصاب، نحن نشعر بأننا اصبنا بوفاة هذين الشابين الواعدين العذبين كما اصبتم فيه، لهما الرحمة وألهمنا جميعا الصبر والرضا والتسليم والقبول بمشيئة الله عز وجل، واكرر الشكر لكم على هذا الإستقبال والشكر الاكبر لكم باسم الرئيس وليد جنبلاط وباسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وباسم المشايخ، على هذه الشهامة التي عاملتمونا بها، وعلى هذا القبول والرضا والإيمان الذي تصرفتم به. الرحمة للفقيدين وجئنا اليوم للوقوف على خاطركم، وأتمنى ان تبقى هذه الروحية، روحية الكرامة والشرف في مجتمعنا، لكي يبقى هذا المجتمع متعاضدا ومتكاثفا ولكي نبقى نتغلب على كل المصاعب". وكانت كلمة للشيخ وسام سليقا باسم شيخ العقل، ثم كلمة للشيخ مسعد نجم، كما كانت كلمات لرجال دين ومشايخ ووجهاء عشيرة عرب الحروك وأقارب الفقيدين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من النشل إلى التسامح: قصة الكاتبة الإيطالية في مراكش
اهتزت مدينة مراكش المغربية على وقع حادث نشل صادم تعرضت له الكاتبة الإيطالية نيكوليتا بورتولوتي أثناء زيارتها السياحية أواخر نوفمبر الماضي، وقع الحادث وسط الأزقة التاريخية القريبة من ساحة جامع الفناء، بعدما تعرضت الكاتبة للاعتداء أثناء سيرها برفقة زوجها وعائلتها.
تفاصيل الواقعةروت بورتولوتي تفاصيل صادمة عن اللحظات التي عاشتها، إذ فوجئت بشابين ملثمين على دراجة نارية يختطفان حقيبتها، ما أدى إلى ارتطامها بالأرض وإصابتها بجروح غائرة في الرأس وارتجاج دماغي شديد.
ورغم قسوة المشهد، أبدت الكاتبة إعجابها بردود الفعل الإنسانية التي لاقت دعما من السكان المحليين، بما في ذلك تجار الحي وأصحاب المحلات وسائقي سيارات الأجرة، وحتى شخص مشرد ساهم في تقديم المساعدة الفورية، قبل نقلها إلى مصحة لتلقي العلاج تحت إشراف طاقم طبي وصفته باللطيف والمتعاطف.
أثنت بورتولوتي على التعاطف الشعبي الذي أبداه المغاربة، مؤكدة أن عشرات المواطنين أعربوا لها عن أسفهم وقدموا المساعدة حتى في منازلهم، معتبرة أن الحادثة مجرد استثناء لا يعكس صورة مدينة مراكش ولا أهلها، مشيدة بتسامح السكان وحرصهم على الضيافة.
واجهت الكاتبة أيضا معاناة إدارية نتيجة سرقة جميع وثائقها الرسمية، بما فيها جواز السفر، ما اضطرها للتوجه إلى القنصلية الإيطالية بالدار البيضاء لإنهاء الإجراءات الضرورية قبل العودة إلى بلادها.
أكدت بورتولوتي في ختام تدوينتها أن السلطات المغربية نجحت في توقيف المشتبه فيهما، متوقعة أن يواجه الشابان عقوبات رادعة، لكنها شددت على ضرورة أن تكون الإجراءات عادلة تحفظ مستقبلهما، معتبرة أن الاعتداء فعل فردي لا يمثل المجتمع المغربي الذي وصفته بالمعتدل والمتسامح.