«بيئة أبوظبي» تنجح في إكثار نباتات نادرة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت هيئة «البيئة – أبوظبي» تسجيلها نجاحاً في إكثار نباتي العلندرة والعراد المهددين بالانقراض، من خلال جمع بذورهما بشكل يدوي وزراعتها في مشتل إكثار النباتات المحلية في منطقة الظفرة.
تعرف «العلندرة» بأنها شجيرة مُعمرة، قاعدتها خشبية، سيقانها متفرعة قائمة يصل ارتفاعها إلى 30 – 50 سم، فيما أوراقها متقابلة بيضوية والأزهار متجمعة ضمن عناقيد طرفية لونها أصفر موشحة بالأبيض، ينتج عنها ثمار كروية الشكل بنية اللون تحتوي على بذور صغيرة بنية صلبة.
وأوضحت الهيئة، أن «العلندرة» تنمو ضمن السهول الصخرية القريبة من الساحل في أقصى غرب منطقة الظفرة، ونجحت الهيئة في إكثارها.
أما نبات «العراد» فهو معروف بأنه شجيرة صغيرة مُعمرة، قاعدتها خشبية، سيقانها متفرعة قائمة، يصل ارتفاعها إلى 40 سم.
ويعرف بأن أوراق نبات «العراد» مستديرة متزاحمة ضمن مجموعات، وتكون الأفرع والأوراق مغطاة بطبقة كثيفة من الزغب الفضي. وأزهارها تكون متجمعة في سنيبلات كثيفة تنتج ثماراً قرصية مجنحة، مغطاة أيضاً بزغب كثيف.
وعن حالة النبات، أوضحت الهيئة أن «العراد» يعتبر نباتاً نادراً جداً، وينمو ضمن السهول الصخرية ضمن منطقة الظفرة، ونجحت الهيئة في إكثاره.
ومن الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي في جانب الحفاظ على النباتات في الإمارة، أوضحت الهيئة أن العام الماضي شهد تحديث قاعدة بيانات نظام إدارة المعشبات بأكثر من 2660 مدخلاً مرفقاً بصورته الرقمية، منها 10 أنواع جديدة من الطحالب الكبيرة تم تسجيلها، و6 أنواع جديدة من الفطر تم تسجيلها لأول مرة.
كما تم إجراء دراسة مسحية لنباتات جزيرة جرنين، والتي خلصت إلى وجود 19 نوعاً مختلفاً من النباتات، و3 أنواع منها تسجل لأول مرة في الجزيرة.
وتعمل هيئة «البيئة – أبوظبي» على إعادة تأهيل الغطاء النباتي عبر إنشاء شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تضمُّ 13 محمية برية تغطّي مساحات مختلفة من الموائل الطبيعية، التي تحسَّن فيها الغطاء الطبيعي بسبب توافر الحماية لها وغياب المخاطر التي تهدِّدها، ومنها الرعي الجائر.
وتعمل الهيئة على زيادة مساحة المحميات البرية القائمة أو إنشاء محميات جديدة لتؤدي دوراً أساسياً في حماية أشكال مختلفة من الغطاء النباتي الطبيعي وتضمن تطوُّره، ما يُسهم في الاستفادة منه لمجموعات مختلفة من الأحياء البرية الصغيرة والمتوسطة، كمصدر غذاء أو مأوى طبيعي.
وفي عام 2010 أنشأت الهيئة مشتلاً خاصاً في منطقة الظفرة، ووصلت طاقته الإنتاجية إلى نحو 500 ألف شتلة سنوياً (تنتمي إلى نحو 68 نوعاً من النباتات المحلية)، وتُستخدَم الشتلات المنتجة في مشاريع إعادة تأهيل بعض الموائل البرية التي تنفِّذها الهيئة مع شركائها.
وأنشأت الهيئة مجموعة لاستدامة استخدام بذور النباتات البرية في العديد من المشاريع التي تنفِّذها، والتي أصبحت تضمُّ ما يزيد على 70 نوعاً من البذور المجموعة من مختلف الموائل الطبيعية في الإمارة.
ونفَّذت الهيئة مشاريع عدة لإعادة تأهيل عدد من الموائل البرية، حيث نجحت في زراعة وإعادة تأهيل بعض الموائل الطبيعية بنباتاتها المميزة، كزراعة شجيرات الغضا والسمر في كلٍّ من محميتي الغضا الطبيعية ومتنزّه جبل حفيت الوطني.
خطة
لدى الهيئة خطة سنوية متكررة لنثر البذور للنباتات المحلية وزراعتها ضمن الموائل الطبيعية، ومشاريع تستخدم التكنولوجيا الحديثة لنثر البذور باستخدام الطائرات من دون طيار واستخدام أنظمة الري تحت السطحية المقنّنة لاستخدام المياه، حيث تنثر سنوياً ما لا يقل عن مليون بذرة من نباتات برية مختلفة في جميع المحميات، بهدف إثراء محتوى التربة الطبيعي من البذور، وزيادة الغطاء النباتي الطبيعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الظفرة هيئة البيئة النباتات المحلية أبوظبي منطقة الظفرة
إقرأ أيضاً:
جهود دبلوماسية مصرية تنجح في استعادة ٢١ قطعة أثرية من أستراليا | صور
نجحت السفارة المصرية في كانبرا والقنصلية العامة في سيدني، بالتعاون مع الجهات الأسترالية المعنية، في استعادة ٢١ قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج لاسترداد الآثار المصرية المهربة.
وشملت القطع المستردة ٢١ قطعة أثرية كانت معروضة في احدى صالات المزادات، بالإضافة إلى جزء من جدارية خاصة بالمدعو "سشن نفر تم"، والتي كانت ضمن مقتنيات جامعة ماكواري، فضلًا عن مسمار أثري يعتقد انه يعود الى احدى التوابيت الملكية
وزير الخارجية يبحث مع المفوض الأوروبي تعزيز الشراكة التنموية والاستراتيجية
رسالة دعم لـ غزة.. التلفزيون الإسباني يتحدى منظم مسابقة يوروفيجن
وتعكس هذه الجهود، والتى تأتى تزامناً مع مرور ٧٥ عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التعاون القائم بين مصر وأستراليا والحرص المتبادل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، كما تأتي تأكيداً على التزام الجانبين بالحفاظ على الإرث الإنساني وتعزيز التعاون الدولي في استعادة الممتلكات الثقافية إلى موطنها الأصلي وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وتجدر الإشارة الى أن الجهود الحثيثة التي بذلتها البعثات الدبلوماسية المصرية المعتمدة في استراليا، متمثلة في السفارة في كانبرا والقنصليتين العامتين في كل من سيدني وملبورن، أسفرت عن تزايد إقبال المواطنين الاستراليين لإعادة القطع المصرية الاثرية بحوزتهم بصورة طوعية، وذلك استناداً للحملة التي اطلقتها البعثات الدبلوماسية المصرية في استراليا خلال الاعوام الماضية.
وتأتى هذه الجهود في إطار ما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية لاستعادة الآثار المصرية التي تم تهريبها للخارج بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية والمجلس الأعلى للآثار.