بوابة الوفد:
2025-05-11@18:43:15 GMT

تنمية سيناء أمن قومى

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

تتربع سيناء فى قلب كل المصريين، لأنها ليست رقعة جغرافية عادية، لكنها مدخل قارة بأكملها، وإذا كانت مصر هى صاحبة أطول تاريخ حضارى على مستوى العالم، فإن سيناء هى صاحبة أطول سجل عسكرى معروف فى التاريخ، وأن المتتبع لتاريخ سيناء يدرك أنها كانت موطنًا لمعارك عسكرية منذ نشأة مصر كدولة منذ عصور القدماء المصريين حتى العصر الحديث، ومن ثم كانت هذه المنطقة دومًا موقع سجال وصراع كبير، لأى فئة كانت تستهدف أو تطمع فى الدخول إلى مصر، وهو ما جعل سيناء على مر العصور هى المدخل الذى يحاولون من خلاله النيل من مصر.

مرت سيناء بظروف صعبة فى أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث كانت مسرحًا للعمليات الإرهابية على أرضها، ومن هنا كانت رسالة وتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى غمار هذه الظروف، وتحديدًا فى عام 2014 بإطلاق المشروع القومى المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات، أمنيًا وعسكريًا من خلال قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، إلى جانب تنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء فى تاريخها بالكامل، من حيث تنفيذ مشروعات عديدة تسهم فى عمليات التنمية.

كما تتفاعل مصر مع التنمية فى سيناء باعتبارها قضية أمن قومى لا مجال للتهاون بشأنها، حيث ترتكز استراتيجية الدولة على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستعمارية غير المسبوقة والعملاقة على أرض سيناء فى كافة المجالات، وتعد تنمية سيناء محوراً رئيسياً فى إطار الاستراتيجية العامة للدولة بمراحلها المختلفة تجاه سيناء وتحسين البنية التحتية بها وتطويرها وربطها بالدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً لوادى النيل وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب وجذب المستثمرين إليها.

وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى تنمية سيناء على رأس أولوياته نظراً لأهميتها الاستراتيجية، حيث كلف الرئيس السيسى بضرورة سرعة تعمير سيناء، فعندما وجه الرئيس السيسى بتنفيذ المشروع القومى العملاق لتنمية سيناء، كانت بدايته هو دستور التنمية العمرانية فى مصر، ألا وهو المخطط القومى للتنمية العمرانية لمصر حتى عام 2025، وجرت مراجعة المقرر لتنمية سيناء وإقليم قناة السويس.

الرؤية التى عملت عليها الدولة هى أن سيناء يمكن أن تكون مجالاً لتأسيس حياة جديدة خارج الوادى والدلتا، بحيث يجرى استغلال كل الموارد الطبيعية والكنوز المتاحة فى زيادة الرقعة المعمورة فى مصر وتوطين الشباب المصرى فى أماكن جديدة خارج الدلتا والوادى.

صدرت عدة شهادات دولية تشيد بجهود الدولة المصرية فى تنمية سيناء، حيث أشادت مجموعة إكسفورد للأعمال بتشييد عدد من الأنفاق الجديدة فى سيناء والتى ساعدت على تسهيل الربط بين سيناء والعديد من محافظات مصر، فضلاً عن إشادتها بتوسيع شبكة الطرق القومية الخاصة بها، والذى حسن بصورة تقييم مصر العالمى بجودة الطرق.

وثمنت مؤسسة فيتش الدور الكبير الذى تقوم به قناة السويس والمنطقة الاقتصادية التابعة لها فى جذب الاستثمارات فى مجال البنية التحتية إلى مصر، نتيجة لانجذاب المستثمرين إلى المشروعات ذات الموقع الاستراتيجى. والمدعومة بالقدرات اللوجيستية والتصديرية المطلوبة.

كما أشادت موسوعة جينس للأرقام القياسية، إلى تسجيل محطة بحر البقر فى شبه جزيرة سيناء، كأكبر محطة معالجة فى العالم نظراً لكونها مصدرًا مهماً لمياه الرى وحلًا فعالاً لدعم الزراعة بمنطقة سيناء، ورأت الأيكونومست أن مصر استمرت فى وضع خطط واسعة لتنمية بنيتها التحتية وركزت على المشروعات القومية بمنطقة سيناء بشكل خاص، مكنها من توسيع خططها لتنمية قطاع السياحة خلال أزمة كورونا، مما انعكس إيجابًا على استقبال مطارات شرم الشيخ وطالبا لأعداد كبيرة من السياح.

تنمية سيناء تؤكد تغير وجه الحاضر فى هذه البقعة المهمة بعد سنوات من الإهمال، ووضع أسس المستقبل، لتنتصر يد الخير والنماء بعد الحروب والإرهاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب تنمية سيناء امن قومى قلب كل المصريين مصر المشروع القومي تنمیة سیناء

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان في قلب المشروع القومي لتنمية الأسرة: المرأة ركيزة التنمية ووعي الشباب أولوية وطنية"


في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق أهداف رؤية 2030، نظمت كلية علوم الرياضة للبنات بجامعة حلوان ندوة تثقيفية  ضمن إحدى مراحل المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذي يُنفذ تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، وإشراف المركز الديموجرافي بالقاهرة، أحد أهم المراكز المتخصصة في الدراسات السكانية على مستوى العالم، التابع لوزارة التخطيط.


وعقدت الندوة تحت رعاية وحضور الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة أمل عبد الله عميد كلية علوم الرياضه بنات.

لقد أكد الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة في كلمته على  أن الجامعة لا تكتفي بمجرد دراسة ظاهرة العنف ضد المرأة، بل تتبنى رؤية شاملة لمجتمع أقوى وأسرة متماسكة. وأوضح أن المرأة تمثل أساس الأسرة وعمودها الفقري، فهي المسؤولة عن التربية وبناء الأجيال، مما يجعل من مناهضة العنف الأسري أولوية قصوى في أي مشروع تنموي. وأضاف: "العنف ضد المرأة ليس مجرد ظاهرة، بل هو خلل في المنظومة المجتمعية، والمرأة كانت ولا تزال رمزًا للحضارة المصرية، ملكة وأمًا ومُلهمة، من معابد الفراعنة وحتى حاضرنا المعاصر".

وأوضح الدكتور وليد السروجي، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن استضافة فعالية تنمية الأسرة المصرية في كلية علوم الرياضة للبنات تأتي في إطار الدور المجتمعي الرائد الذي تضطلع به الجامعة لدعم القضايا الوطنية، مشيرًا إلى أن المشروع القومي لتنمية الأسرة يمثل نقلة نوعية في مسار التنمية البشرية، حيث يلامس واقع الأسرة المصرية واحتياجاتها، ويسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستقرارًا.

كما أفاد أن الجامعة حريصة على أن تكون شريكًا فاعلًا في تنفيذ رؤية الدولة 2030، من خلال إطلاق مبادرات مستدامة تركز على التوعية والتمكين والتثقيف المجتمعي، لا سيما في ما يخص قضايا المرأة والشباب.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة أميرة تواضروس، المشرف العام على المشروع ومديرة المركز الديموجرافي بالقاهرة، أن حضور رئيس الجامعة وقياداتها يعكس دعمًا حقيقيًا وثقة كبيرة في أهمية هذه الفعاليات.

وأوضحت أن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية يستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، ويعمل على ثلاثة محاور رئيسية: السكن اللائق والتعليم الجيد، والتنمية الاقتصادية، إلى جانب رفع الوعي الثقافي والصحي للأسرة. وأشارت إلى أن المشروع يولي اهتمامًا خاصًا بمراكز "حياة كريمة"، مع التركيز على تصحيح الصورة الذهنية للأسرة المصرية كما تقدمها الدراما، ومواجهة المفاهيم المغلوطة كختان الإناث والموروثات الخاطئة التي تعزز ثقافة التمييز بين الجنسين.

وفي كلمتها، رحبت الدكتورة أمل عبد الله، عميد كلية علوم الرياضة للبنات، بجميع الحضور، مؤكدة أن الكلية تفتح أبوابها دومًا لكل مبادرة تدعم قضايا المرأة والأسرة المصرية. وأعربت عن فخرها باستضافة مثل هذه الفعاليات التوعوية الكبرى، مشيرة إلى أن الطالبات يشكلن عنصرًا فاعلًا في نشر الوعي المجتمعي وتبني ثقافة التمكين والمساواة.

وشهدت الفعالية عددًا من الكلمات المؤثرة، منها كلمة اللواء د. محمد أنور الهمشري، الذي تناول العلاقة بين تنمية الأسرة والأمن القومي، إلى جانب عروض فنية وتكريم للطالبات المتميزات. كما تم عرض فيلم توثيقي حول المشروع القومي لتنمية الأسرة، واستعراض أبرز المحاور التي يعمل عليها المركز الديموجرافي في مختلف المحافظات.

تأتي هذه الندوة ضمن توجه استراتيجي للدولة المصرية لتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والحكومية، بهدف بناء وعي شبابي مستنير، يعكس رؤية مصر لمستقبل أكثر تماسكًا وعدالة اجتماعية، ويضع المرأة والأسرة المصرية في قلب عملية التنمية.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات ركيزة رئيسية لتوطين الصناعة في مصر
  • البحسني يوجه بإنشاء صندوق خاص لتنمية حضرموت لخدمة الكهرباء والتنمية بالمحافظة
  • مدبولي: توجيهات الرئيس السيسي كانت وراء تحول المنطقة الاقتصادية من فكرة إلى واقع
  • جامعة حلوان في قلب المشروع القومي لتنمية الأسرة: المرأة ركيزة التنمية ووعي الشباب أولوية وطنية"
  • برلماني: جولة الرئيس السيسى باليونان وروسيا تعكس قوة الدبلوماسية المصرية
  • قومى المرأة يستكمل إصدار بطاقات الرقم القومى لـ175 سيدة وفتاة بأسوان
  • برلماني: مشاركة الرئيس السيسى فى عيد النصر تفتح آفاق جديدة لزيادة الاستثمارات الروسية
  • «الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة»: غداً آخر موعد للتسجيل في «الدبلوم المهني»
  • الرئيس السيسى يهنئ بابا الفاتيكان: يسعدني أن نعمل سويًا من أجل عالم يسوده السلام
  • خبير أمني: القوات المسلحة أحبطت أحد أخطر مخططات كانت تستهدف اختراق سيناء