هواوي راعي ماسي للمسابقة الدولية للبرمجة ICPC
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تشهد مصر حدثًا فريدًا من نوعه، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تستضيف مصر لأول مرة الدورة السادسة والاربعين والسابعة والأربعين من البطولة الأكبر والأهم في مجال البرمجيات على مستوى العالم "المسابقة الدولية للبرمجة (ICPC)"، التي تستضيفها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومشاركة شركة هواوي العالمية كراعي ماسي، بمدينة الأقصر في الفترة من 14 إلى 19 أبريل 2024.
تعد "المسابقة الدولية للبرمجة (ICPC)"، أكبر مسابقة برمجة جامعية في العالم، تضم أفضل 300 فريق تم اختيارهم من مجموعة كبيرة تشمل حوالي 40,000 فريق تنافسوا في التصفيات، لتُصبح منصة عالمية مميزة للتنافس بين طلاب الجامعات من جميع أنحاء العالم في مجال البرمجة وحل المسائل المعقدة، حيث تهدف البطولة إلى توفير منصة ممتدة لدعم التدريب على البرمجة عالية المستوى بالإضافة إلى تعزيز الابتكار لدى طلاب الجامعات الذين يُظهرون شغفًا بمجال البرمجة والخوارزميات، فضلاً عن اكتشاف المواهب المتميزة في هذا المجال.
منذ عام 2020، حصلت هواوي العالمية على الرعاية الماسية "للمسابقة الدولية للبرمجة (ICPC)" ، حيث حرصت هواوي خلالها على تنظيم مجموعة من الفعاليات لطلاب الجامعات تشمل معسكرات تدريب ICPC، وتحديات للمهتمين بالبرمجة والخوارزميات، وبطولة ICPC النهائية بالإضافة الى Huawei Tech Talk.
تأتى رعاية هواوي لهذه المسابقة العالمية، ضمن استراتيجية الشركة التي تحرص على توفير منصات ممتدة تضم مستقبل محطات المعلومات والحوسبة والاتصال لدعم التدريب على البرمجة عالية المستوى والابتكار لطلاب الجامعات، حيث تلتزم هواوي بتمكين الجيل القادم من حلّالي المسائل من خلال توفير فرص لهم لاستكشاف المجالات الصعبة التي تعمل على تطوير العلوم والتكنولوجيا ودفع الصناعة لتلبية احتياجات الغد.
كما تعكس استضافة مصر لهذه المسابقة العالمية تفاني الدولة في دعم وتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم لإطلاق العنان لإمكاناتهم الإبداعية وقدراتهم الابتكارية إيمانًا منها بأن الشباب هم نواة المستقبل. كما أنها تُتيح للشباب عبر جميع أنحاء العالم فرصة إبراز إبداعهم ومهاراتهم من خلال تعزيز روح التعاون وتبادل الخبرات بين الشباب من مختلف الدول، مما يُساعد على خلق جيل جديد قادر على تحقيق نمو مستدام وتنمية اقتصادية، تماشياً مع رؤية مصر 2030.
البطولة الدولية للبرمجة (ICPC) تأسست عام 1977، ومقرها الرئيسي في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي مسابقة برمجة جماعية مخصصة لطلاب الجامعات حول العالم، وتعتبر أقدم واعرق مسابقة عالميًا في مجال البرمجة. من خلال هذه المسابقة، تتنافس الفرق الجامعية المكونة من ثلاثة أفراد ومدرب واحد على حل الخوارزميات الحاسوبية باستخدام مهارات برمجية سريعة، مما يعزز روح التعاون والإبداع، بهدف تطوير مهاراتهم وإعدادهم بشكل أفضل للتطوير الوظيفي في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولیة للبرمجة
إقرأ أيضاً:
بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بيانا مقتضبا، جاء فيه: "مرت عامات على الهجمات المروعة على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل". لم تكن الجملة طويلة، لكنها حملت ما يكفي لإشعال موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
اعتبر الكثيرون، البيان، دليلا إضافيا على: "ازدواجية المعايير الدولية، وصمت أممي طويل الأمد، تجاه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث: حرب الإبادة الجماعية على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر".
وبحسب أحد التعاليق الغاضبة، فإنّه: "مر عامان منذ انكشاف حقيقة المنظمات الدولية التي أوهمت العالم الحديث أنها منار الديمقراطية وأداة الدفاع عن حقوق الإنسان".
وأضاف آخر: "انكشفت الحقيقة أخيرا، لا صوت يُسمع لضحايا غزة، حتى منظمات حقوق الطفل... خانت الأطفال".
مرّ عامان على الهجمات المروّعة التي شنّتها حماس وجماعات مسلحة أخرى على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل.
يُعدّ قتل الأطفال وتشويههم واختطافهم انتهاكات جسيمة لحقوقهم.
لكل طفل، في كل مكان، الحق في الأمان والرعاية والحماية. pic.twitter.com/f9KsBg9P95 — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 6, 2025
أطفال بلا أسماء ولا صوت
منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الأهوج، على غزة قبل عامين، وثّقت مصادر فلسطينية، مختلفة، استشهاد أكثر من 67 ألفا و173 شخصا، بينهم 20 ألفا و179 طفلا. رقم لا يحمل اسما، ولا قصة، لكنّه كاف ليمزق قلب كل من لم تصبه البلادة، وذلك وفقا لما يقوله الغاضبين من المنظمة الدولية، التي يُفترض أنها تُعنى بكافة الأطفال دون تمييز.
تجدر الإشارة إلى أنّه في غزة المحاصرة، وفي قلب مستشفيات شبه منهارة، بين أروقة مظلمة، ووسط عجز طبي ومجاعات متفاقمة، يستشهد الأطفال بوتيرة مُتسارعة، أمام مرأى العالم وسمعه؛ وفي ضرب صارخ بكافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلّقة بحقوق الإنسان والطفل، عرض الحائط.
وفي وقت سابق، اعترف المتحدث باسم يونيسف، جيمس إلدر، في تصريحات صحفية، بـ"مقتل نحو 20 ألف طفل في غزة، بينهم ألف رضيع، ولم يتحرك العالم. هذا أمر لا يُصدق".
ثم أضاف المسؤول الأممي نفسه: "ثلث الولادات في القطاع أصبحت مبكرة، وهناك نقص شديد في الحاضنات، بل إن إدخال الحاضنات ممنوع، كما تُمنع المواد الغذائية من الدخول، ويُطلب من السكان، وبينهم آلاف الأطفال، أن يغادروا شمال القطاع... لكن إلى أين؟".
هل تغير شيء؟
البيان الأخير لليونيسف، جاء في وقت كانت فيه المنظمة نفسها تُطلق نداء استغاثة عاجل، تحذّر فيه من ارتفاع وشيك في وفيات الأطفال في قلب قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية الحاد، وانهيار المناعة لدى الرضع وحديثي الولادة.
وقال متحدث المنظمة، ريكاردو بيريس، إنّ: "الوضع حرج. نواجه خطرا حقيقيا بارتفاع عدد وفيات الأطفال، لأنهم لم يتناولوا الطعام بشكل صحيح، وفي الآونة الأخيرة، لم يتناولوه على الإطلاق". غير أنّ الغاضبين من المنظمة، أبرزوا أنّ: "التصريح الإنساني، لم يشفع للبيان".
وجاء في عدد من التعليقات على البيان، أنّه: "أمام المجازر، تبدو الكلمات مفرغة من قيمتها، خصوصا حين تتحدث عن معاناة "مجتمعات" في إسرائيل، دون أن تذكر صراحة المجزرة التي لا تغادر غزة منذ 730 يوما".
أوقفوا إطلاق النار الآن. https://t.co/afVkLKoHfY — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 1, 2025
مرآة الطفل الفلسطيني
"ما الذي يعنيه أن يُستشهد عشرات الآلاف من الأطفال، ثم تصدر المنظمات المعنية بحمايتهم بيانا منحازا لجلاّدهم؟" سؤال تكرّر كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، وأعاد إلى الأذهان أصواتا طالما حذّرت من تحوّل بعض المنظمات الأممية إلى أدوات تبرير، أو كيانات "صامتة" تُجيد البيروقراطية، أكثر مما تجيد الوقوف مع الضحية.
منظمة كير الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين، والأونروا نفسها، كانت قد اشتكت خلال الفترة نفسها من منع دخول إمدادات إنسانية، مؤكّدة أنّ: "بعضها عالق منذ شهور".
طفلة تذرف دموعها بحرقة بسبب الجوع
اغيثوا اطفال غزة.. غزة تموت جوعاً. pic.twitter.com/HQk6kjJlD3 — همام شعلان || H . Shaalan (@osSWSso) July 20, 2025
"نواجه عراقيل في التسجيل، ولا نعلم حتى الآن متى وكيف سنتمكن من إدخال الغذاء والماء والمعدات الطبية"، أكّدت مديرة منظمة كير في فلسطين، جوليان فيلدفيك؛ بينما لم يعد الطفل الفلسطيني رمزا للمأساة، فقط، بل أصبح كما كتب أحد المغرّدين، "مرآة أخلاق هذا العالم".
ويتوقع برنامج الأغذية العالمي البدء في زيادة عمليات التسليم مطلع الأسبوع المقبل، لكن ذلك سيعتمد على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق مناطق الإغاثة الآمنة. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، في بيان، إنه سيُسمح لشاحنات المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة و"المنظمات الدولية المعتمدة" والقطاع الخاص والدول المانحة بدخول غزة.
وأكّدت عدّة تعليقات أخرى، رصدتها "عربي21": "إن كان في وسع هذا العالم أن يشاهد مجازر كهذه، وأن يقفز فوقها، وأن يعاتب الضحية، أو على الأقل يتجاهل وجعه، فماذا تبقى من القيم؟ من الإنسان؟".
إلى ذلك، إنّ ما كُتب على بوابات المنظمات الدولية في القرن الماضي: "كرامة، عدالة، حقوق، إنسان"، بات يُعاد كتابته هذه الأيام بحروف باهتة، على جدران مدمّرة في مخيم النصيرات أو حي الشجاعية، بقلب قطاع غزة، حيث كُسر الوعدٌ الأخلاقي.
ودخل سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثاني على التوالي، مع تواصل عودة النازحين عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين الرابطان بين الجنوب إلى الشمال، وبدء جهود محلية لفتح الشوارع المدمرة، وإزالة الأنقاض منها.