أُسدل الستار على قضية شغلت الرأي العام في أستراليا، وذلك بعد أن كانت موظفة حكومية سابقة قد أكدت عبر مقابلة تلفزيونية عام 2021 تعرضها للاغتصاب في مبنى البرلمان، على يد أحد زملائها.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن الموظفة بريتاني هيغينز، كانت قد اتهمت زميلها بروس ليرمان، باغتصابها عندما كانت في حالة سكر، قائلة إنها شعرت بضغوط من الحكومة في ذلك الوقت حتى لا تبلغ عن الاعتداء.

وأصبحت هيغينز شخصية بارزة بشأن قضايا التعامل مع حقوق المرأة، مما ساهم في نهاية المطاف في الإطاحة بالحكومة الوطنية المحافظة في أستراليا عبر صناديق الانتخاب، وفق الصحيفة.

وخسر ليرمان دعوى تشهير مدنية كان قد رفعها ضد محطة التلفزيون التي بثت رواية هيغنز لأول مرة، إذ حكم القاضي، الإثنين، بأنه بناءً على الأدلة المتاحة، كان من المرجح أن يكون ليرمان قد اغتصب زميلته.

ولم تتم الإجراءات أمام محكمة جنائية، حيث كان معيار الإثبات هو "توازن الاحتمالات"، وهو مصطلح قانوني يعني ما إذا كان هناك احتمال كبير لحدوث شيء ما أم لا.

ضحاياها بالملايين.. حقائق صادمة عن جريمة الاغتصاب وأشكالها في دهاليز عالم موحش، ترتكب أكثر الجرائم تدميراً للإنسان جسدياً ونفسياً، ألا وهي جريمة الاغتصاب التي تهدد سلامة المجتمع وتمزق أرواح الأبرياء مخلفة ذكريات مؤلمة قد تطاردهم مدى الحياة.

ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، كان هذا بمثابة دعم طال انتظاره لهيغنز. وفي هذا الصدد قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة ملبورن، سارة ماديسون: "لقد تم تحقيق شيء يشبه العدالة".

وقرر القاضي، مايكل لي، من المحكمة الفدرالية الأسترالية في سيدني، أنه "من المرجح أن هيغنز كانت في حالة ثمالة، وغير مدركة لما يحيط بها، عندما كان ليرمان يعتدي عليها".

ووجد القاضي أن ليرمان كان "عازما" على ممارسة الجنس مع زميلته، متجاهلا ما إذا كانت لديها القدرة على الموافقة أو الاعتراض.

وقال القاضي لي في حكمه: "في سعيه لإشباغ رغباته، لم يهتم بطريقة أو بأخرى بما إذا كانت السيدة هيغنز تفهم ما يجري أو توافق عليه".

وأضاف القاضي أنه على الرغم من اعتقاده أن هيغنز بالغت بكلامها عن مدى محاولة الحكومة التستر على الحادث، فإن روايتها عن الاعتداء نفسه كانت قابلة للتصديق.

ونوه أيضًا بأنه لا ينبغي قبول أي شيء مما قاله ليرمان كحقيقة دون تأكيده من مصادر أخرى.

المغرب.. السجن 30 سنة لمعلم اغتصب واعتدى على تلميذات في قضية أثارت الكثير من الجدل والغضب لدى الرأي العام المحلي، قضت محكمة مغربية بسجن معلم يعمل في مدرسة خاصة، وذلك بعد إدانته بالاغتصاب والاعتداء على عدد من التلميذات القاصرات.

ورأت ماديسون أن تلك القضية توضح المخاوف التي تساور العديد من النساء بشأن الطريقة التي يتعامل بها النظام القضائي الأسترالي مع ادعاءات الاعتداء الجنسي

وفي عام 2022، أثناء محاكمة جنائية حول هذه القضية، خضعت هيغينز لأيام من الاستجواب المكثف من قبل محامي الدفاع، الذين أشاروا إلى أنها لا تتذكر بالفعل ما حدث، واتهموها بتلفيق الاتهام.

وانتهت تلك المحاكمة الجنائية بإجراءات خاطئة بعد أن خالف أحد المحلفين تعليمات القاضي وقدم بحثًا عن قضايا الاعتداء الجنسي إلى غرفة المحلفين، لكن المدعين قرروا عدم إعادة المحاكمة بسبب مخاوف بشأن "الصحة العقلية" لهيغينز التي كانت قد تعرضت لانهيار نفسي.

وبعد انتهاء المحاكمة، رفع ليرمان دعوى قضائية ضد شبكة "نتورك تن"، والمذيعة ليزا ويلكنسون، التي كانت أول من أجرى مقابلة مع هيغينز على شاشة التلفزيون، وذلك بتهمة التشهير.

وقال القاضي لي: "بعد أن نجا من عرين الأسود، ارتكب ليرمان خطأ العودة"، في إشارة إلى رفعه قضية التشهير التي خسرها بعد أن قرر القاضي احتمال تعرض المدعى عليها للاغتصاب بشكل كبير.

وبعد صدور الحكم، قالت المذيعة ويلكنسون للصحفيين: "أشعر بالسعادة من أجل النساء الأستراليات اليوم"، في حين لم يستجب ليرمان وهيغينز على الفور لطلبات التعليق المقدمة لهما.

وقالت راشيل بورجين، وهي محاضرة بارزة في علم الجريمة بجامعة سوينبيرن في ملبورن، إن نتيجة محاكمة التشهير، بطريقة ما "لا تزال غير مرضية".

وشددت على أن ليرمان عانى من "عواقب قليلة"، في حين أن هيغنز "اضطرت إلى المرور بالكثير من الأوقات الصعبة دون أن تحصل على الكثير فيما يتعلق بالعدالة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بعد أن

إقرأ أيضاً:

بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه

أعلن مكتب النائب العام حبس 4 متهمين بقتل المواطن “مراد الورفلي” في بنغازي.

وفي يوم عرفة، قام مسلحون من الكتيبة 20/20، التابعة لما يُعرف باللواء طارق بن زياد التابع لصدام حفتر بتصفية المواطن الورفلي أثناء محاولته الدفاع عن مزرعته من الاقتحام على يد تلك المجموعة، وذلك بعرض ما رفض بيعها لهم غصبا، حسب رواية العائلة.

ووفقا لما نقلته منظمة رصد الجرائم، فإن مسلحين يرتديان زيًا مدنيًا تابعين لذات الكتيبة اقتحما مزرعة الضحية الواقعة في منطقة سيدي فرج وأطلقا النار عليه، ما أدى إلى إصابته برصاصتين نُقل على إثرهما إلى مستشفى فينيسيا.

كما اقتحم المسلحون ذاتهم المستشفى لاحقًا، وقاموا بتصفية المذكور، واعتقلوا ثلاثة من أشقائه تعسفيًا لساعات قبل إطلاق سراحهم دون إجراءات قانونية.

هذا وتعرّض أفراد من أسرة المذكور للترهيب، في سياق تضييق استمر لحوالي شهر بسبب رفض العائلة بيع المزرعة لأفراد تابعين للكتيبة.

المصدر: مكتب النائب العام + ليبيا الأحرار

النائب العامبنغازي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • جمعية حماية المال العام تحتج أمام البرلمان وتعقد ندوة صحافية بالرباط بسبب القانون الجنائي
  • سيدي افني: مخزني يحاول الاعتداء على زميل صحفي بعد فرضه قانون خاص
  • يتيمة تبحث عن الأمومة.. درة تواجه الاغتصاب الزوجي في “الست لما”
  • اشتباك عنيف داخل البرلمان البلغاري بعد قرار الانضمام إلى اليورو .. فيديو
  • الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى التي كانت ستلعب بالدار البيضاء
  • صمت الشرطة في مواجهة الرأي العام!!
  • ضبط في وان! مفاجأة صادمة داخل الأكياس: جميعها كانت ميتة…
  • بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه
  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه