أوضحت شبكة “سكاي نيوز ” البريطانية في تقرير ميداني، أن معاينة صواريخ بالستية إيرانية سقطت في إسرائيل، تكشف أن تلك الهجمات لم تكن ذات “أبعاد رمزية”، كما انتشر في “نظريات مؤامرة” تداولها البعض اعتقادا بأن طهران لم تكن تنوي الإضرار حقا بإسرائيل، لافتة الشبكة إلى أنه “لو سقط أحد تلك المقذوفات الضخمة على تجمع سكاني لتسبب بكارثة”.


وكانت إيران قد شنت الأحد، هجمات على إسرائيل بنحو 300 مقذوف، من بينها 110 صواريخ باليستية.
وأعلنت إسرائيل أنه تم اعتراض “نحو 99 بالمئة” من المقذوفات، التي تضمنت أيضا طائرات مسيرة وصواريخ كروز، لافتة إلى سقوط بعض منها داخل البلاد، مما أدى إلى حدوث أضرار طفيفة.
وحسب مراسل “سكاي نيوز” الذي عاين بعض بقايا تلك الصواريخ، فإنها بدت “ضخمة جدا، بحيث كان من الصعب التصديق بأنها حقيقية”.
وأشار المراسل إلى أنه خلال تواجده في قاعدة عسكرية بالقرب من ساحل البلاد، شاهد خزان الوقود الخاص بصاروخ “عماد”، الذي تم اعتراضه أثناء دخوله المجال الجوي الإسرائيلي في تلك الليلة.
وقال إن طول ذلك الصاروخ يبلغ 11 مترًا، لكن برأس حربي بحجم سيارة صغيرة، موضحا أنه كان من الممكن أن يكون أكبر عند الإطلاق.
ووفق التقرير، يصل مدى تلك النوعية من الصواريخ إلى 1000 ميل، وتحمل نصف طن من المتفجرات، منوها بأنه عند الوقوف بجانب ذلك الأنبوب الأسود فإن “الادعاءات بأن الهجوم الإيراني كان أمرا رمزيًا تعد سخيفة”.
وتابع المراسل: “لو أن أياً من تلك الصواريخ الباليستية وصل إلى مركز سكاني إسرائيلي، لكان الأمر مدمراً”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، وهو يعرض الصاروخ للصحفيين، إن الهجوم “لن يمر دون عقاب”.
وتابع: “إن إطلاق 110 صواريخ باليستية مباشرة على إسرائيل لن يمر دو رد.. سنرد بالطريقة التي سنختارها”.
وذكرت تقارير إعلامية سابقة، أن هناك جدلاً حادًا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية الرد على الهجمات الإيرانية، والتي جاءت، حسب طهران، ضمن “حقها بالدفاع المشروع” عقب استهداف قنصليتها بدمشق بالأول من أبريل الجاري.
وتتعرض الحكومة برئاسة، بنيامين نتانياهو، لضغوط للرد بقوة وبسرعة، لتحصيل ثمن باهظ من شأنه أن يردع إيران عن توجيه مثل هذه الصواريخ نحو إسرائيل مرة أخرى.
لكن أوساط إسرائيلية تخشى أن يعرض ذلك الرد التحالف من الأصدقاء والجيران، الذي ساعد في حماية البلاد في تلك الليلة، إلى الخطر.
وقال رئيس تحرير صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الخبير في علاقات إسرائيل الدولية، ديفيد هوروفيتز، لشبكة “سكاي نيوز”: “هناك قلق من أنه إذا قمنا بالرد فإننا نخاطر بتحطيم هذا التحالف، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى رد فعل إيراني آخر، وبالتالي نشوب حرب إقليمية، وربما حرب عالمية”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان

طالب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، الخميس، الحكومتين الإسرائيلية والأميركية بالتحقيق في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف صحفيين جنوبي لبنان عام 2023، واتهموا إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".

وأسفر الهجوم المذكور عن مقتل مصور في وكالة "رويترز"، وجرح آخرين من بينهم صحفيان في "فرانس برس".

وقال السناتور بيتر ويلش في مؤتمر صحفي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، إلى جانب الصحفي الأميركي في "فرانس برس" ديلان كولينز الذي أصيب بشظايا في الهجوم: "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق يلتزم بالمعايير الدولية، ومحاسبة من ارتكبوا هذا العمل".

وفي 13 أكتوبر 2023، قتل مصور "رويترز" عصام عبد الله وأصيب 6 صحافيين آخرين، من بينهم كولينز وزميلته كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى، خلال تغطيتهم الحرب في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.

وخلص تحقيق أجرته "فرانس برس" بالتعاون مع مجموعة الخبراء والمحققين المستقلين البريطانية "إير وارز"، إلى أن قذيفة دبابة عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي حصرا في المنطقة، هي الذخيرة التي استعملت في الضربة.

وتوصلت تحقيقات دولية أخرى أجرتها "رويترز"، ولجنة حماية الصحافيين، و"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة العفو الدولية، ومراسلون بلا حدود، إلى نتائج مماثلة.

وفي أكتوبر الماضي، طالبت "فرانس برس" السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في الهجوم، بعد تلقيها ردا من الجيش الإسرائيلي يفيد بأن "الحادثة لا تزال قيد المراجعة، ولم تستكمل بعد نتائج التحقيق بشأنها".

وأكد ويلش أنه حاول على مدى عامين الحصول على إجابات حول هذا الهجوم من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أولا، ثم من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، فضلا عن الحكومة الإسرائيلية، لكن من دون جدوى.

وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا بشكل معقول للحصول على إجابات وعلى محاسبة"، معربا عن أسفه لـ"تجاهله في كل مناسبة".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقول إنه أجرى تحقيقا، لكنه لم يستجوب ضحايا هذا الهجوم أو الشهود عليه"، علما أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مكتب السناتور لاحقا بإغلاق التحقيق.

واعتبر ويلش أن الجيش الإسرائيلي "لم يبذل أي جهد على الإطلاق للتحقيق بجدية"، مضيفا: "للأسف، يندرج هذا ضمن نمط متكرر، إذ إن الجيش الإسرائيلي يدعي أنه فتح تحقيقا، لكن لا يسفر عن شيء".

ودعا كولينز الحكومة الأميركية إلى الاعتراف علنا بوقوع هذا الهجوم، الذي كان أحد مواطنيها ضحية له.

وقال على هامش المؤتمر الصحفي: "أود أيضا أن تضغط (الحكومة الأميركية) على أكبر حليف لها في الشرق الأوسط، الحكومة الإسرائيلية، لمحاسبة المرتكبين"، منددا على غرار أعضاء الكونغرس الأميركي الحاضرين بـ"جريمة حرب".

كما أكدت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت أن المسؤولين المنتخبين "لن يتغاضوا" عن هذا الملف، وقالت: "سنواصل المطالبة بالمساءلة عن هذا العمل العنيف المتعمد ضد حرية الصحافة".

مقالات مشابهة

  • أول تعليق لترامب على هجوم سوريا.. ماذا قال عن الشرع؟
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • أول تعليق من ترامب على هجوم سوريا.. ماذا قال عن الشرع؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • كيف كشفت وثائق إبستين عن استشارات قانونية قدمتها شخصية بارزة في إدارة أوباما؟
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان