قدم عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد، استقالته إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش.

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا 

قال عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ، إن تحديات كبيرة في جهود الوساطة التي يبذلها لن تنجح، معربًا عن أسفه لأن محاولاته لتعزيز الحوار ومعالجة المخاوف قوبلت بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة وعدم اكتراث بمصالح الشعب الليبي.

وسلط باتيلي، الذي تولى منصبه في سبتمبر 2022، الضوء على الحاجة الماسة للقادة الليبيين للتوصل إلى تسوية سياسية من خلال المفاوضات والتسوية. 

وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لتطلعات 2.8 مليون ناخب ليبي مسجل على المصالح الضيقة لقلة مختارة.

وتثير استقالة باتيلي مخاوف بشأن مسار جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في ليبيا والسعي المستمر لتحقيق الاستقرار السياسي في الدولة التي مزقتها الصراعات.

ومع رحيل باتيلي، تثار تساؤلات بشأن استمرارية قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتجاه المستقبلي للمبادرات الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة في ليبيا، ولا يزال توقيت استقالة باتيلي الرسمية غير محدد، مما يترك حالة من عدم اليقين بشأن العملية الانتقالية والخلفاء المحتملين لقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

تسيطر على ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى، مرتزقة مسلحة موالية لعبد الحميد دبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، بهدف عرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس، وإقامة انتخابات ليبية تساهم في استقرار الدولة.

وفي مشهد يتكرر من وقت لآخر بين المجموعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية، اندلعت اشتباكات بين المرتزقة المسلحة في طرابلس، واستمرت لنحو ساعة دون معرفة الأسباب، وأسفرت عنها سقوط قتلى، في مناطق بوسط العاصمة المكتظة بالسكان الذين يحتفلون بعطلة عيد الفطر المبارك.

 

قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن المجموعات المسلحة الموجودة في طرابلس يبلغ عددها حوالي 20 ألف وهم من المرتزقة القادمين من شمال سوريا، بهدف تكوين عنصر للوقوف أمام الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وأضاف المفكر الاستراتيجي، في تصريح خاص لـ الوفد، أن هذه العناصر متمركزة أغلبها في طرابلس بهدف حماية نظام دبيبة رئيس الوزراء الليبي المنتهي ولايته، مشيرا إلى أنهم يشكلون مشكلة في الاستقرار الليبي.


وأوضح اللواء سمير فرج، أن هذه العناصر بجانب التواجد التركي في ليبيا يمثلون أكبر مشكلة في ليبيا لعرقلة إجراء الانتخابات الليبية.
ولفت إلى أنه منذ رحيل القذافي يعاني الشعب الليبي من هذه العناصر المسلحة التي عرقلت من  تنفيذ استثمارات داخل البلاد وإنشاء مدارس وجامعات.


وأشار إلى أن هذه العناصر المسلحة جاءت من شمال سوريا ودول غرب إفريقيا، وهي كتائب انشق بعضها على بعض بسبب المال والامتيازات ولكنها تمثل مشكلة كبيرة في ليبيا، بالإضافة للتواجد العسكري التركي، والحل الوحيد هو تنفيذ الانتخابات الليبية ولكن يصعب تحديد متى يتم التنفيذ.

انفجارات في أنحاء طرابلس

ووقعت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة على نحو مفاجئ، دون معرفة الأسباب وأسفر عنها سقوط قتلى، وسُجلت الاشتباكات في مناطق بوسط العاصمة، واندلع تبادل لإطلاق النار خاصة بالأسلحة الثقيلة، بين قوات ما يعرف بالشرطة القضائية وعناصر "هيئة دعم الاستقرار، وسمع دوي انفجارات في أنحاء طرابلس أعقبها إطلاق نار من أسلحة رشاشة بشكل كثيف.


واضطرت الأسر للفرار من المتنزهات والمقاهي في شرق وجنوب طرابلس، بما في ذلك طريق المطار، وطريق السكة في قلب طرابلس، وشوارع التسوق في جربة والنوفليين، ودعت خدمة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة السكان إلى الابتعاد عن أماكن التوتر.
وظهرت هذه الجماعات المسلحة بعد سقوط معمر القذافي ومقتله في عام 2011

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة المتحدة فی لیبیا الأمم المتحدة هذه العناصر

إقرأ أيضاً:

مقال دولي يدعو البعثة الأممية في ليبيا إلى مراجعة نهجها وتجاوز نموذج تقاسم السلطة

الوطن | متابعات

دعا مقال نشرته مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إعادة تقييم مسارها، معتبرًا أن الاعتماد على ترتيبات تقاسم السلطة بين النخب أدى إلى تعميق الانقسام وإعاقة التحول الديمقراطي.

وأشار المقال، للباحثة ثريا رحيم، إلى أن خريطة الطريق التي قدّمتها رئيسة البعثة هانا تيتيه أمام مجلس الأمن مهددة بتكرار مصير المبادرات السابقة، رغم تضمينها مختلف الأطراف السياسية والأمنية، لأنها تمنح النخب قدرة واسعة على تعطيل القرارات.

وأوضح أن محدودية فعالية المبادرات الأممية منذ 2015 تعود إلى غموض الاتفاقات وضعف استدامتها، داعيًا إلى تبني أدوات جديدة للوساطة تعتمد على تعديل الأطر الزمنية، واستثمار نضج التجارب السابقة، وتوسيع المشاركة الشعبية بعيدًا عن احتكار النخب.

كما شدد المقال على ضرورة استغلال الفرص الدولية والإقليمية، ومنها التحركات التركية والأميركية الأخيرة، لدفع عملية التوافق السياسي، مع تعزيز التعاون بين البعثة والأطراف الفاعلة لإنشاء إطار أكثر صلابة ووضوحًا يهيئ لاتفاقات قابلة للاستمرار.

الوسومالانقسام الليبي البعثة الأممّية ليبيا هانا تيته

مقالات مشابهة

  • محمود بسيوني يدير مباراة أهلي طرابلس وأهلي بنغازي في كأس السوبر الليبي
  • بالأسماء.. طاقم حكام كأس السوبر الليبي بين أهلي طرابلس وبني غازي
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بمشاركة المؤسسات ومئات الليبيين في الحوار المهيكل
  • حسام البدري: التتويج بكأس ليبيا على ستاد القاهرة له احساس خاص
  • مقال دولي يدعو البعثة الأممية في ليبيا إلى مراجعة نهجها وتجاوز نموذج تقاسم السلطة
  • الجامعة العربية ترحّب بتصويت الأمم المتحدة لصالح تمديد ولاية الأونروا
  • الجامعة العربية ترحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح تمديد ولاية الأونروا
  • الاثنين القادم، يتجدد اللقاء بين الأهليين في مواجهة كأس السوبر الليبي.
  • الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني تعلن تحركات عسكرية لمقابلة تحديات
  • الأمم المتحدة: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين بالضفة الغربية العام الحالي