الجامعة العربية ترحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح تمديد ولاية الأونروا
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بنتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس لصالح الموافقة على تمديد ولاية الأونروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمدة ثلاث سنوات.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله إن الأونروا تلعب دوراً لا غنى عنه في إعاشة وتشغيل ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وأن دورها اكتسب إلحاحاً أكبر بسبب الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الوحشية التي امتدت لعامين، وأسفرت عن تدمير كامل للبنية الأساسية ولنظم الحياة في القطاع.
وشدد المتحدث الرسمي على أن الأونروا، بإمكانياتها وقدراتها وخبراتها للعاملين فيها، وتدعم الجهات الهامة في منظومة الإغاثة الإنسانية والتعافي في غزة، خاصة في مجال الصحة والتعليم اللذين يعانيان من تدمير يفوق التصور
قال أبو الغيط عن أمله في أن يكون هذا التصويت المهم بداية لتجديد دور الأونروا ومساندتها في مواجهة حملات إسرائيلية مغرضة تهدف إلى محو دورها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية توطئة لإلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحرمانهم من أهم أسباب صمودهم على الأرض.
وقال رشدي أن الأمين العام لجامعة الدول العربية وجه نداء لكافة الدول المانحة بالتحرك على نحو عاجل لسد فجوة التمويل التي تعاني منها الوكالة الدولية والتي تبلغ نحو 200 مليون دولار من أجل تمكينها من مواصلة جهود الإنسان الذي لا غنى عنه في كافة مناطق عملياتها الخمس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الأمم المتحدة أحمد أبو الغيط الأونروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد ولاية الأونروا لثلاث سنوات
جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، مساء اليوم الجمعة، ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمدة 3 سنوات.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، تعليقا على التصويت "أحيّي القرار الساحق للجمعية العامة على تجديد الولاية، فهو يعكس تضامنا واسعا من مختلف أنحاء العالم مع لاجئي فلسطين، ويقرّ بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه احتياجاتهم الإنسانية والتنموية، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمعاناتهم المستمرة منذ عقود".
ووفق المفوض العام، فقد صوتت 151 دولة لصالح قرار التجديد، في مقابل 10 دول صوتت ضده.
وقال لازاريني إن المطلوب الآن هو ترجمة هذا الدعم السياسي إلى التزام مالي حقيقي، عبر توفير الموارد التي تضمن للوكالة تنفيذ مهامها دون انقطاع.
وأضاف أن "الأونروا أُنشئت لتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين إلى حين إيجاد حل سياسي. ولا يزال اللاجئون لاجئين لأن هذا الحل غائب. الاستثمار في السلام هو السبيل لإنهاء وضع كان من المفترض أن يكون مؤقتا".
I salute the overwhelming vote by the @UN General Assembly to renew @UNRWA's mandate for three years.
It reflects the broad solidarity of people across the world with #Palestine Refugees.
It is also an acknowledgement of the international community’s responsibility to support… pic.twitter.com/idUdla6WHo
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) December 5, 2025
تهديد وجودي غير مسبوقوتأتي الخطوة الأممية في وقت تواجه فيه الوكالة ضغوطا مالية متصاعدة وأعباء إنسانية متزايدة، في ظل اتساع نطاق الاحتياجات بين اللاجئين الفلسطينيين.
وتأسست الأونروا عام 1949 بقرار من الجمعية العامة، بهدف تقديم الإغاثة والحماية للاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا عام 1948، وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو/أيار 1950.
إعلانومنذ تأسيسها، أصبحت أونروا مظلة دولية مخصصة للاجئين الفلسطينيين، تقدم خدمات التعليم والصحة والإغاثة في حقول عملياتها (الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية، قطاع غزة).
وتعتمد الأونروا في تمويلها على التبرعات الطوعية من الدول المانحة، ويؤكد مسؤولوها أن استمرار ولايتها يشكّل ضرورة إنسانية وسياسية، في ظل غياب أي تقدم نحو حل نهائي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تصاعدت الهجمات الإسرائيلية السياسية والإعلامية ضد الأونروا، كما أقرّ الكنيست الإسرائيلي في عام 2024 قانونا يحظر نشاط الوكالة داخل إسرائيل، بينما جمّدت واشنطن ودول مانحة رئيسية تمويلها بحجة "التحقيق في مزاعم أمنية" تتعلق بمشاركة بعض موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر.
وتعمل الوكالة في غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) والأردن ولبنان وسوريا، حيث تقدم خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية وحماية الأطفال والبنية التحتية للمخيمات، إضافة إلى برامج التمويل الصغير والمساعدات الطارئة.