الشرق الأوسط بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
من الصعب أن نتخيل أن أحدا في المشرق العربي أو الشرق الأوسط الأوسع تمكن من النوم ليلة السبت 14 أبريل، حيث أطلقت إيران مئات الطائرات دون طيار والصواريخ البالستية باتجاه مواقع استراتيجية في إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقد تم اعتراض جميع الطائرات المسيرة والصواريخ تقريبًا قبل أن تصل إلى أهدافها؛ وذلك نتيجة لجهود منسقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة.
ومن المفارقات أن هذا التصعيد الخطير يمثل فرصة فريدة من نوعها لوقف إطلاق النار في المنطقة -مما قد ينهي الحرب بين إسرائيل وحماس، ويمنع المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، ويوقف هجمات جماعة أنصار الله على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ومع استعراض كلا الطرفين لقدراتهما العسكرية، وبافتراض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيستجيب لتحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم الانتقام من إيران، قد تعود المنطقة إلى توازن غير مستقر.
وكما أظهرت الحرب الباردة، يمكن لتوازن الرعب أن يكون رادعا قويا يعزز السلام والاستقرار. ولكن للاستفادة من هذه الفرصة الضيقة، يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يصدر قرارا قويا وملزما يدعو إلى وقف إطلاق النار في المنطقة. وبالإضافة إلى إسرائيل وإيران، يجب أن ينطبق هذا القرار على جميع دول المنطقة والأطراف الثالثة المقاتلة. وعلاوة على ذلك، يجب أن يعالج هذا القرار الملزم القضية المركزية التي تقود النوبة الحالية من عدم الاستقرار الإقليمي - الحرب في غزة.
وتماشيًا مع قراره السابق الصادر في 25 مارس، والذي امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه، يجب على مجلس الأمن أن يطالب بوقف فوري للقصف الإسرائيلي المستمر على غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين. ومن خلال مطالبة كلا الطرفين «بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم»، يمكن للقرار أن يسهل أيضًا إطلاق سراح الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وخلافًا لادعاءات بعض ممثلي الولايات المتحدة، فإن قرار مجلس الأمن في 25 مارس كان ملزمًا. ولكن نظرا لخطر نشوب حرب شاملة، يجب على مجلس الأمن أن يقوم فورا بصياغة قرار جديد والتصويت عليه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يغطي المنطقة بأسرها. وينبغي أن يهدف القرار الجديد إلى تيسير التوصل إلى حل دائم وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتوفير خريطة طريق مفصلة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967. وكما ذكرت المملكة العربية السعودية، فإن «الطريق إلى الحل» الموثوق به هو شرط مسبق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
على مدى الأشهر الستة الماضية، دعمت إدارة بايدن إسرائيل دون تحفظ، حتى على حساب خسارة الدعم السياسي بين الناخبين التقدميين والعرب الأمريكيين. والآن، يجب على صانعي السياسة الأمريكية أن يفهموا الحكومة الإسرائيلية أنهم لن يتسامحوا مع المزيد من التأخير أو التلاعب عندما يتعلق الأمر بالسعي لتحقيق السلام. ومن المؤكد أن إعادة إعمار غزة سيستغرق سنوات وستتطلب جهدا دوليا كبيرا. ولكن تحقيق وقف إطلاق نار إقليمي فعال وقابل للتنفيذ هو خطوة أولى حاسمة. وأي شيء أقل من ذلك يخاطر بإدامة دورة لا نهاية لها من الحرب والمعاناة التي لا تفيد أحدًا، لا سيما الفلسطينيين والإسرائيليين الذين سئموا من هذا الصراع المستمر منذ عقود. ويؤكد تفجير القنصلية الإيرانية والهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل على التكلفة المحتملة للحرب الإقليمية. وقد يؤدي الفشل في اغتنام هذه الفرصة الحاسمة لوقف التصعيد إلى إعاقة المنطقة لعقود من الزمن. ويجب أن يكون تأمين وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة على رأس أولويات المجتمع الدولي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إطلاق النار مجلس الأمن وقف إطلاق یجب على
إقرأ أيضاً:
تاريخ زيارات رؤساء أميركا إلى الشرق الأوسط
شهدت منطقة الشرق الأوسط على مدار عقود زيارات عديدة لرؤساء الولايات المتحدة الأميركية، حملت بين طياتها رسائل سياسية وإستراتيجية تمحورت في مجملها حول تعزيز الدور الأميركي في المنطقة، ودعم "عملية السلام" بين العرب وإسرائيل، إلى جانب توطيد التحالفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وضمان المصالح الأميركية الحيوية، مع تأكيد الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل.
وتوّجت بعض هذه الزيارات بتوقيع اتفاقيات محورية شملت مجالات الدفاع والتعاون الاقتصادي، فضلا عن بناء تفاهمات حول ملفات إقليمية ودولية حساسة.
ومع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في 13 مايو/أيار 2025، أصبح بذلك الرئيس العاشر الذي يزور المنطقة منذ أول زيارة رئاسية عام 1943.
وفيما يلي قائمة الرؤساء الأميركيين الذين زاروا الشرق الأوسط وعدد زيارات كل منهم:
فرانكلين روزفلت: ثلاث زيارات. دوايت أيزنهاور: ثلاث زيارات. ريتشارد نيكسون: زيارتان. جيمي كارتر: زيارتان. جورج بوش الأب: ثلاث زيارات. بيل كلينتون: عشر زيارات. جورج بوش الابن: عشر زيارات. باراك أوباما: ثماني زيارات. جو بايدن: ثلاث زيارات. دونالد ترمب: زيارتان.في حين لم يزر المنطقة خمسة من الرؤساء الأميركيين أثناء فترة ولايتهم، وهم: هاري ترومان وجون كينيدي وليندون جونسون وجيرالد فورد ورونالد ريغان.
وفي ما يلي تفاصيل الزيارات التي قام بها رؤساء أميركيون إلى منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1943:
فرانكلين روزفلتفرانكلين روزفلت أول رئيس أميركي يزور منطقة الشرق الأوسط، وذلك يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1943 تزامنا مع الحرب العالمية الثانية، وشملت زيارته حينها كلا من القاهرة وطهران.
حضر روزفلت مؤتمري القاهرة الأول والثاني، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، والزعيم الصيني شيانغ كاي شيك، ثم انتقل إلى طهران وحضر مؤتمرا مع تشرشل ورئيس الوزراء السوفياتي وقتها جوزيف ستالين.
إعلانوفي 13 فبراير/شباط 1945، عاد روزفلت إلى المنطقة في زيارة ثالثة، وحضر اجتماعات عقدت في مصر والتقى بالملك فاروق الأول وإمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي والملك السعودي آنذاك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فضلا عن رئيس الوزراء البريطاني وقتها ونستون تشرشل.
دوايت أيزنهاورزار الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور مدينة أنقرة التركية يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1959، والتقى الرئيس التركي آنذاك جلال بايار، وبعد 8 أيام، عاد في زيارة ثانية إلى العاصمة الإيرانية طهران، التقى فيها الشاه محمد رضا بهلوي، وألقى خطابا في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان).
ريتشارد نيكسونأجرى الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون أولى زياراته إلى منطقة الشرق الأوسط في 30 مايو/أيار 1972، مستهلا جولته من العاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى الشاه بهلوي.
وجاءت زيارته الثانية بعد عامين في 12 يونيو/حزيران 1974 في جولة استمرت سبعة أيام، زار فيها مصر والتقى بالرئيس محمد محمد أنور السادات، ثم المملكة العربية السعودية حيث اجتمع بالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.
كما زار سوريا والتقى بالرئيس حافظ الأسد، ثم توجه إلى إسرائيل حيث استقبله الرئيس إفرايم كاتسير ورئيس الوزراء إسحاق رابين، قبل أن يختتم جولته في الأردن بلقاء العاهل الأردني آنذاك الملك الحسين بن طلال.
جيمي كارتركانت الزيارة الأولى للرئيس الأميركي جيمي كارتر للشرق الأوسط يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1977، واستمرت 5 أيام، زار فيها إيران والتقى الشاه وملك الأردن الحسين بن طلال.
بعدها توجه إلى مدينة الرياض السعودية والتقى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده وقتئذ الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود، واختتم زيارته للمنطقة في مدينة أسوان المصرية بلقاء السادات ومستشار ألمانيا الغربية هلموت شميت.
وفي السابع من مارس/آذار 1979، توجه كارتر إلى الشرق الأوسط مرة أخرى، وزار القاهرة والإسكندرية والجيزة المصرية والتقى بالرئيس السادات، وألقى خطابا في مجلس الشعب.
إعلانوبعد 3 أيام توجه إلى إسرائيل وعقد اجتماعات عدة مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق نافون ورئيس الوزراء حينها مناحيم بيغن، وألقى خطابا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ثم عاد مرة أخرى إلى القاهرة والتقى بالسادات.
جورج بوش الأبيوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1990 زار الرئيس الأميركي جورج بوش الأب المملكة العربية السعودية، واجتمع بالملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وأمير الكويت جابر الأحمد الصباح، ومن ثم توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء الرئيس محمد حسني مبارك.
وفي 20 يوليو/تموز 1991 زار تركيا، واجتمع حينها بالرئيس تورغوت أوزال، ويوم 31 ديسمبر/كانون الأول من العام التالي زار السعودية والتقى ملكها في مدينة الرياض.
بيل كلينتوندشّن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أولى زياراته الرسمية إلى منطقة الشرق الأوسط يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 1994، مستهلا جولته من العاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى مبارك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات. ومن هناك انتقل إلى مدينة العقبة الأردنية وحضر مراسم توقيع معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية، وألقى كلمة أمام مجلس الأمة الأردني (البرلمان).
وبعد يومين توجّه كلينتون إلى العاصمة السورية دمشق والتقى حافظ الأسد، ثم إلى إسرائيل للاجتماع بكبار المسؤولين، كما ألقى خطابا أمام الكنيست.
وشملت جولته أيضا زيارة دولة الكويت حيث التقى الصباح، ثم المملكة العربية السعودية للاجتماع بالملك فهد.
في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1995، عاد كلينتون إلى إسرائيل لحضور جنازة رابين. وفي 13 مارس/آذار 1996، زار منتجع شرم الشيخ في مصر للمشاركة في "قمة صانعي السلام"، ثم توجّه إلى تل أبيب لمناقشة سبل التعاون الثنائي.
أما زيارته يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 1998، فقد شملت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، حيث اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين، وزار بيت لحم وقطاع غزة، والتقى عرفات، كما ألقى خطابا أمام المجلس الوطني الفلسطيني في غزة.
إعلانوفي 8 فبراير/شباط 1999، شارك كلينتون في مراسم جنازة العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال في عمان، وزار تركيا يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1999 لحضور قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وشهد عام 2000 ثلاث زيارات لكلينتون إلى المنطقة: الأولى في 25 مارس/آذار إلى العاصمة العُمانية مسقط، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد؛ والثانية في 29 أغسطس/آب إلى القاهرة وعقد مباحثات مع الرئيس مبارك حول جهود السلام؛ والثالثة يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول إلى شرم الشيخ للمشاركة في اجتماعات السلام بين الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية.
جورج بوش الابندشّن الرئيس الأميركي جورج بوش الابن أولى زياراته إلى الشرق الأوسط في 2 مارس/آذار 2003، من منتجع شرم الشيخ المصري، حيث شارك في قمة عربية-أميركية، من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري محمد حسني مبارك، وولي العهد السعودي حينها عبد الله بن عبد العزيز، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الفلسطيني حينها محمود عباس.
بعد ذلك توجه إلى مدينة العقبة الأردنية لحضور اجتماع مع الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أرييل شارون، إلى جانب عباس.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2003، زار جورج بوش الابن العراق، واجتمع بأعضاء سلطة الائتلاف المؤقتة ومجلس الحكم العراقي، ومن ثم ألقى خطابا في أفراد الجيش الأميركي.
وفي 4 يونيو/حزيران 2004، زار بوش الابن العاصمة القطرية الدوحة، وكانت تلك أول زيارة لرئيس أميركي إلى قطر، والتقى فيها أمير البلاد آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبحثا الأوضاع في الشرق الأوسط.
كما زار قاعدة السيلية العسكرية وألقى خطابا أمام حوالي 2500 جندي أميركي. واجتمع بالحاكم الأميركي للعراق آنذاك بول بريمر والجنرال تومي فرانكس لبحث تطورات الأوضاع في العراق.
إعلانيوم 26 يونيو/ حزيران من العام ذاته توجه إلى تركيا، والتقى الرئيس التركي وقتها أحمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وحضر اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
في 13 يونيو/ حزيران 2006، توجه إلى العراق واجتمع برئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي.
يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2006، توجه إلى العاصمة الأردنية عمان، واجتمع بالملك عبد الله الثاني والمالكي، وبحث معهما الأوضاع في المنطقة.
وفي 3 سبتمبر/أيلول 2007 زار قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، والتقى كبار القادة العسكريين والسياسيين العراقيين.
يوم 9 يناير/كانون الثاني 2008، نظم جورج بوش الابن، زيارة إلى المنطقة استمرت 8 أيام، تضمنت إسرائيل والأراضي الفلسطينية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية، والتقى بزعماء وملوك تلك الدول وبحث معهم الأوضاع في المنطقة، وألقى خطابا في الكنيست بمناسبة مرور ستين عاما على إعلان قيام إسرائيل.
وكانت له زيارة أخرى للمنطقة في 14 مايو/أيار من العام ذاته، استمرت 5 أيام، وشملت إسرائيل والسعودية ومصر، وشهدت لقاءات مكثفة مع شخصيات بارزة منها الرئيس الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز، ورئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت، والملك السعودي وقتئذ عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس المصري محمد حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني وقتئذ سلام فياض، كما التقى بالرئيس الأفغاني وقتئذ حامد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، وألقى خطابا في المنتدى الاقتصادي العالمي.
واختتم بوش الابن جولاته في المنطقة بزيارة العراق في 14 ديسمبر/كانون الأول 2008، والتقى بالرئيس جلال الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، وشهدت هذه الزيارة الحادثة الشهيرة عندما ألقى الصحفي العراقي منتظر الزيدي حذاءه في وجه بوش أثناء مؤتمر صحفي مع المالكي في العاصمة العراقية بغداد.
إعلان باراك أوبامااستهل الرئيس الأميركي باراك أوباما جولاته إلى المنطقة في 5 أبريل/نيسان 2009، بزيارة إلى تركيا، والتقى الرئيس عبد الله غُل ورئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، وألقى خطابا أمام البرلمان التركي.
وتوجّه أوباما إلى العراق، حيث التقى الطالباني والمالكي، كما زار القوات الأميركية المتمركزة هناك. ويوم 3 يونيو/حزيران من العام نفسه، عاد أوباما إلى المنطقة وزار المملكة العربية السعودية ومصر، والتقى الملك السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وأثناء الزيارة وتحديدا في التاسع من يونيو/حزيران ألقى من جامعة القاهرة خطابا إلى العالم الإسلامي، أكد فيه سعيه لإرساء علاقة جديدة بين بلاده والعالم الإسلامي وتجاوز الخلافات التي سببت عقودا من التوتر بين الطرفين.
في 20 مارس/آذار 2013، زار أوباما إسرائيل وفلسطين والأردن، وأجرى محادثات مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وعاد من جديد إلى السعودية يوم 28 مارس/ آذار 2014 واجتمع مع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولاحقا في 27 يناير/كانون الثاني 2015، زار المملكة مجددا لتقديم العزاء بوفاة الملك عبد الله، ولقاء العاهل الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز. وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، زار مدينة أنطاليا في تركيا لحضور اجتماع القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين.
كما زار أوباما السعودية يوم 20 أبريل/ نيسان 2016، وحضر أعمال القمة الخليجية الأميركية التي بحثت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، فضلا عن ملفات المنطقة، وأثناء الزيارة التقى الملك سلمان وناقش معه الأزمات في المنطقة.
إعلانوفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه شارك في جنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.
جو بايدندشّن الرئيس الأميركي جو بايدن أولى زياراته إلى منطقة الشرق الأوسط في 17 يوليو/تموز 2022، مستهلا جولته من إسرائيل، والتقى برئيس وزرائها حينذاك يائير لبيد.
أسفر اللقاء عن توقيع "إعلان القدس"، وهو بيان مشترك أكد فيه الجانبان التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وتعهدت واشنطن بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
كما شملت الزيارة الأراضي الفلسطينية، حيث اجتمع بايدن بمحمود عباس، قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، شارك بايدن في "قمة المناخ" بمدينة شرم الشيخ المصرية، كما اجتمع أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أما زيارته الثالثة إلى المنطقة فكانت يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ذروة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكانت زيارة سريعة استغرقت 5 ساعات، التقى بايدن بنتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وأعضاء الحكومة الإسرائيلية.
وقال بايدن لدى وصوله إسرائيل إن زيارته "تأتي للتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
دونالد ترامبأثناء فترة رئاسته الأولى نظم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زيارة إلى الشرق الأوسط يوم 20 مايو/ أيار 2017، وبدأها بزيارة المملكة العربية السعودية والتقى الملك سلمان، وشارك في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض بحضور عدد من الزعماء العرب.
عقب ذلك توجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والتقى كل من الرئيس الإسرائيلي وقتئذ رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي بيت لحم التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
أما في فترة رئاسته الثانية، فقد زار ترامب المنطقة يوم 13 مايو/ أيار 2025، في جولة شملت كلا من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لبحث التطورات في المنطقة وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على غزة والمباحثات النووية مع إيران، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
إعلان