حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خطورة ترك مصائر شعوب المنطقة لإرادة دعاة الحروب، ودق ناقوس الخطر من أجل أن تحرك دولي لوقف التصعيد في الشرق الأوسط وضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف التهديدات.

جاء تحذير الرئيس السيسي، مساء الأربعاء في مؤتمر صحفي مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار الجهود المصرية المستمرة لبحث قضايا وملفات المنطقة، وعلى رأسها ملف القضية الفلسطينية الذي يحظى باهتمام كبير، بهدف تعزيز مفهوم السلام الشامل والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني والدفاع عنه ضد ما يحاك من عدوان غاشم يهدد استقراره وحقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضيه المحتلة.

حزب الاتحاد: السيسي حمّل المجتمع الدولي مسئولية انحيازه لإسرائيل خلال لقائه عاهل البحرين المؤتمر: رسائل السيسي وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع العاهل البحريني السيسي: الأمن العربي لا يتجزأ ولن نترك مصير المنطقة لدعاة الحروب وضع حد.. السيسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ومحاولات التهجير والتجويع للفلسطينيين الرئيس السيسي: يجب توحيد الإرادة الدولية للتصدي للعدوان على قطاع غزة

وهو يؤكد موقف مصر الثابت وأنها ستظل الداعم القوي للأشقاء في غزة، رافضة كافة أشكال العدوان المختلفة من تجويع وترويع الشعب الفلسطيني والآمنين من المدنين والأطفال والنساء والشيوخ، وسياسة الإبادة الجماعية وانتهاك قوانين الإنسان الدولية، التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يقف صامتا أمام هذه المجازر.

يعزز اللقاء من مسارات مصر نحو إيقاف الصراع العربي الإسرائيلي الذي تتسع رقعته بسرعة وتتفاقم بشكل كبير، مما يهدد الأمن القومي العربي والعالمي بشكل كامل وليس الأمن القومي الفلسطيني فقط، خاصة أنه بدأت تشتعل أحداث في مناطق أخرى مثل لبنان واليمن وإيران والحدود السورية.

رسائل الرئيس السيسي وملك البحرين

جاءت رسائل الرئيس السيسي وملك البحرين معبرة عن آمال وطموحات الشعوب العربية برفض الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء وتجويعهم وترويعهم، والعمل على توحيد الإرادة العربية و الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف كل محاولات التهجير القسري وردع محاولات الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي انه اتفق مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الديبلوماسية والتخلي عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملا بمستقبل، توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.

اجتماع في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة

وقال الرئيس السيسي المؤتمر الصحفي مع ملك البحرين عقب مباحثات جرت بينهما في قصر الاتحادية، إن الاجتماع جاء في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.

وأكمل الرئيس السيسي: نمر بلحظة فارقة دون شك سيتوقف عندها التاريخ لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم وعقابهم جماعيا، لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه ناقش مع الملك حمد بن عيسى، جهود مصر والبحرين، والجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الشقيق والنفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف الدولي بها وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكد أن مصر حذرت كثيرا ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة، على الأشقاء في فلسطين المحتلة وإنما كذلك، مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة في سلام وحياة مستقرة آمنة، مضيفا أن المنطقة شهدت على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب، حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحت أمام وضع إقليمي بالغ التوتر والخطورة، يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوب المنطقة، موضع تهديد حقيقي وجاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي تحذير الرئيس السيسي ناقوس الخطر شعوب المنطقة المجتمع الدولی الرئیس السیسی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: الحلول السلمية تبقى الوحيدة القادرة على ضمان الأمن والاستقرار بالإقليم

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية، وحرص الرئيس السيسي على التأكيد على رفض مصر التام توسيع دائرة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أهمية وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات الإقليمية، ومحذراً من أن استمرار النهج الحالي ستكون له أضراره الجسيمة على شعوب المنطقة كافة دون استثناء.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي شدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور أكثر فاعلية في دفع الأطراف الإقليمية للتحلي بالمسئولية، مؤكداً على أن الحلول السلمية تبقى الوحيدة القادرة على ضمان الأمن والاستقرار بالإقليم، وأكد السيد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة العودة إلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية برعاية سلطنة عمان الشقيقة، التي تمثل الحل الأمثل للتوتر الجاري، مشدداً سيادته على موقف مصر الثابت بضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، بما يشمل كافة دول الإقليم.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أشار إلى أن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يبقى هو الضامن الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار بالشرق الأوسط، وذلك من خلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة بصورة فورية، واطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير الأمن لجميع شعوب المنطقة.

طباعة شارك السيسي الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الصراع العمليات العسكرية الإسرائيلية المجتمع الدولي

مقالات مشابهة

  • الحكومة الفلسطينية: حصار غزة يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني
  • الرئيس التركي: الحرب على إيران لا تخص الدولة الإيرانية فحسب ونتنياهو أكبر تهديد بالمنطقة
  • حرب نفسية أم تهديد حقيقي؟ جدل واسع بشأن دعوة ترامب لإخلاء طهران
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي خطوة نحو ثورة صناعية في قطاع السيارات
  • نفط الشرق الأوسط بين نيران إسرائيل وإيران.. تهديد حقيقي لأمن الطاقة في العالم
  • تفشي حمى الضنك في عدن ولحج: وفاة 14 شخص والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • تحذير من توسعة الصراع.. «مصطفى بكري»: مطالبة الرئيس السيسي بوقف الحرب على إيران تؤكد أن الأمر جد خطير
  • الرئيس السيسي: الحلول السلمية تبقى الوحيدة القادرة على ضمان الأمن والاستقرار بالإقليم
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يفرض شروطه بكل قوة على الغرب والأمريكان
  • الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. اتفاق السلام في جنوب السودان مهدد بالانهيار