يشارك غدا الإثنين منتخبنا الوطني للإبحار الشراعي لفئة قوارب (49) الأولمبية في سباق "الفرصة الأخيرة" بهدف الفوز ببطاقة التأهل الأخيرة لدورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 والتي تجري منافساتها حالياً في سواحل مدينة هيريس الفرنسية وتستمر حتى 27 أبريل الجاري. وتشهد البطولة التي يتم تنظيمها كجزء من البطولة الأولمبية الفرنسية مشاركة حوالي 1000 بحّارة وبحّارة من 90 دولة مختلفة، فيما يشارك المنتخب الوطني عبر الثنائي الأولمبي صاحب الإنجاز التاريخي وفضية دورة الألعاب الآسيوية بالصين، البحّاران مصعب الهادي ووليد الكندي إلى جانب البحّاران عبد الرحمن المعشري واحمد الحسني، فيما يتولى هاشم الراشدي مسؤولية إدارة وتدريب المنتخب.

وتم تنظيم سباق "الفرصة الأخيرة" بهدف منح المنتخبات فرصة أخرى لتحقيق حلم التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، حيث تم تخصيص هذا السباق للمنتخبات الأولمبية التي لم تتمكن من التأهل خلال التصفيات السابقة، ويُعتبر الفرصة الأخيرة لها للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. حيث يشهد السباق مشاركة منتخبات وبحّارة محترفين من مختلف دول العالم، حيث يسعى كل منتخب للفوز ببطاقة التأهل الوحيدة.

وفي هذا الصدد، قال هاشم بن حمد الراشدي، كبير المدربين بعُمان للإبحار: الوصول لأولمبياد باريس يعتبر هدفا استراتيجيا لمنتخبنا الوطني، ونسعى إلى تحقيق هذا الإنجاز الوطني، وواجهنا العديد من التحديات خلال مشوار التصفيات، خصوصاً في التصفيات الآسيوية الأخيرة في تايلاند، حيث كانت فرصة حاسمة لنا من أجل حسم بطاقة التأهل، ولكن للأسف لم ننجح في ذلك بسبب شدة المنافسة من قبل منتخبات قوية.

كما عبر الراشدي عن شكره إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العُمانية على دعمهم المتواصل للمنتخب الوطني، مؤكداً أن تركيز المنتخب الآن ينصب على الفوز بالمقعد الأخير المؤهل للأولمبياد، مشيراً إلى المنافسات ستكون صعبة للغاية وسنبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق ذلك.

من جهته، قال البحّار الأولمبي مصعب الهادي: نسعى بكل تأكيد إلى ضمان التأهل إلى أولمبياد باريس وتحقيق إنجاز مشرف باسم سلطنة عُمان. موضحاً بأن المنتخب خاض معسكراً تدريبياً مكثفاً استمر لمدة أسبوعين في مدينة هيريس الفرنسية استعداداً للمشاركة في السباق وتحقيق حلم الوصول إلى الأولمبياد. معرباً عن أمله في تحقيق ذلك إن شاء الله.

تجدر الإشارة إلى المنتخب الأولمبي للإبحار الشراعي سبق له التأهل إلى أولمبياد طوكيو باليابان 2021، وتمكن من حصد المركز الثاني والميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية بالصين 2023. هذه الميدالية الفضية هي الأولى في تاريخ الرياضة العُمانية في دورات الألعاب الآسيوية، وتمثل استمرارية للنجاحات التي حققتها عُمان للإبحار والتي كان آخرها الحصول على خمس ميداليات (ذهبيتان وفضيتان وميدالية برونزية) في دورة الألعاب العربية بالجزائر شهر يوليو 2023.

ومن المقرر أن يُشارك المنتخب الوطني في سلسلة من البطولات الدولية والمعسكرات التدريبية بعد سباق الفرصة الأخيرة، بما في ذلك البطولة الأوروبية لفئة قوارب (49) الأولمبية بفرنسا خلال الفترة 6 – 12 مايو المقبل، وفعالية أسبوع كيل في ألمانيا خلال الفترة من تاريخ 22 – 27 يونيو المقبل، وسيختتمون الموسم بمعسكرين تدريبيين في فرنسا والبرتغال في يوليو وأكتوبر على التوالي.

وستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، أو أولمبياد باريس 2024، في الفترة الممتدّة بين يوم الجمعة، 26 يوليو 2024، ويوم الأحد، 11 أغسطس 2024. وستجري الألعاب في عدّة مواقع حول باريس، لكنّها ستتّسع لتشمل مناطق أخرى أيضاً، حيث ستقام بطولة كرة القدم في ستّ مدن أخرى، بينما ستقام منافسات القوارب الشراعية في مارسيليا بمشاركة 330 بحّار وبحّارة من مختلف دول العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دورة الألعاب الأولمبیة الفرصة الأخیرة

إقرأ أيضاً:

التأهل إلى كأس العالم حلم شخصي .. لم تكن مجرد كلمات عابرة

صراحة نيوز -عدي أبو مرخية

لم يقتصر الأمر على كونه حدثًا رياضيًا يدور في عالم المستديرة، بل كانت الارتباطات أعمق وأجمل بكثير. منذ لحظة إطلاق الفيلم الوثائقي الذي تناول سيرة سمو ولي العهد، وتحديدًا عند حديثه بأن تأهل المنتخب الأردني إلى كأس العالم هو “حُلم شخصي”، ازداد في داخلي اليقين بأن هذا التصريح لن يمرّ مرور الكرام، بل سيُترجم إلى التزام حقيقي، وربما ضغط إضافي على كاهل اللاعبين والأجهزة الفنية، وكل من يقف خلف مسيرة المنتخب.

لكن الصورة تغيّرت حين رصدت العدسات الإعلامية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وسط الجماهير في مسقط، بلا منصات ولا ألقاب ولا بروتوكولات. أدركت حينها أن ولي العهد لا يقف فوق الحدث، بل يعيش تفاصيله كما نعيشها نحن؛ يفرح لفرحنا، ويحزن لحزننا. وتجلّت تلك الحقيقة في ردود فعله العفوية بعد تسجيل الأهداف، وفي مشاهد احتفاله الصادق مع اللاعبين، ومشاركته لهم متابعة مباراة العراق، وكأنهم عائلة واحدة تنتظر مصيرها في الدقائق الأخيرة.

انتظر كما انتظرنا، قفز كما قفزنا، واحتفل كما احتفلنا. من الطائرة إلى تقطيع الكيكة، من المطار إلى ساحة الوطن، لم يكن أميرًا فقط، بل أخًا كبيرًا يشارك أبناء وطنه الفرح كما لو أنه يُكمل قطعة من الحلم الذي لطالما سكن القلوب.

حين قال “حلم شخصي”، لم تكن كلمات مجاملة، ولم تكن جملة عابرةكان يعنيها تمامًا.

 

سمو ولي العهد سطّر معنا، وبنا، معاني الفرح والانتماء.

مقالات مشابهة

  • هل حظر ترامب للسفر الجديد سيؤثر على كأس العالم والألعاب الأولمبية؟
  • المنتخب الوطني يعود إلى التدريبات تحضيرًا لودية السويد
  • التأهل إلى كأس العالم حلم شخصي .. لم تكن مجرد كلمات عابرة
  • الإمارات إلى ملحق المونديال بعد التعادل مع منتخب أوزبكستان
  • رينارد: الأخضر سيتأهل للمونديال حتى لو من النافذة
  • فرص الأخضر في التأهل بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026
  • المنتخب الأردني يقترب من التأهل إلى كأس العالم
  • الأخضر يحسمها بثنائية.. السعودية إلى الملحق والبحرين خارج سباق المونديال
  • بعد فوز أستراليا على اليابان.. الأخضر يحتاج معجزة للتأهل المباشر للمونديال
  • موعد مباراة السعودية والبحرين في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة