واشنطن بوست: أسطول المساعدات لغزة يسعى لتحدي الحصار الإسرائيلي وتوصيل المساعدات للفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أسطولا من السفن المتجهة إلى قطاع غزة يستعد للإبحار من تركيا في الأيام المقبلة - وفقا للقائمين عليه - في مهمة تهدف إلى اختراق الحصار البحري الإسرائيلي وتسليط الضوء على نقص المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأحد/ - إن المنظمين - الذين اجتمعوا تحت راية تحالف أسطول الحرية - يشاركون في مهام مماثلة لسنوات، وهو الجهد الذي حظي باهتمام عالمي في عام 2010 بعد غارة إسرائيلية على أسطول، كان يضم السفينة التركية /مافي مرمرة/ مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين، الأمر الذي أثار أزمة دبلوماسية بين تركيا وإسرائيل.
غير أن الطريق الذي يسلكه الأسطول عبر البحر المتوسط، اكتسب أهمية جديدة خلال الصراع الحالي، إذ تتجه الحكومات ومنظمات الإغاثة على حد سواء إلى توصيل المساعدات عن طريق البحر للتحايل على عرقلة إسرائيل المستمرة لإيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البر.
وأضافت الصحيفة أن مهمة الأسطول الأخيرة - والتي ستشمل سفينة شحن تحمل على متنها أكثر من 5000 طن من المساعدات - تأتي في وقت يتراجع فيه الاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وتحوله إلى الاهتمام بالصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.. ودفعت الحساسيات التركية الواضحة بشأن السماح للسفن بالمغادرة، المنظمين إلى توخي الحذر والحيطة بشأن الموعد المحدد للرحلة التي كان من المقرر أن تبدأ يوم الأحد.
من جانبها قالت آن رايت - وهي إحدى منظمي الأسطول، في مقابلة هاتفية من إسطنبول الأسبوع الماضي، حيث كان يتجمع النشطاء الذين يخططون للانضمام إلى القافلة البحرية - إن الديناميكيات الإقليمية كانت "صعبة"، مشيرة إلى أن "السفن جاهزة".
وفي مؤتمر صحفي أقيم أمس الأول /الجمعة/ على متن إحدى السفن، قالت هويدا عراف - وهي محامية حقوق الإنسان الفلسطينية - الأمريكية التي انضمت إلى الأساطيل السابقة إلى غزة - إن "حكوماتنا لم تفعل شيئا حتى الآن ولكننا ندعوها إلى البدء الآن والوفاء بالالتزامات التي تتحملها بموجب القانون الدولي، ومطالبة إسرائيل بالسماح لأسطول السفن بالمرور الآمن إلى غزة".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يرد على الفور على طلب للتعليق على مهمة الأسطول، وذكرت قناة N12 الإسرائيلية، أن "الاستعدادات الأمنية" قد بدأت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي اسطنبول تركيا غزة الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
أسطول الظل.. تحرك أمريكي ضد ناقلات النفط الروسية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن الخطط الأمريكية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم "أسطول الظل" غير مقبولة.
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاء لها فرض عقوبات إضافية ويمكن أن تتحرك بشكل أكبر لزيادة تكلفة استخدام روسيا لأسطول ظل من الناقلات للتهرب من سقف حددته مجموعة الدول السبع لسعر النفط الروسي.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون السياسات الاقتصادية الدولية داليب سينغ يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وشركائها مستعدون لفرض عقوبات وقيود على التصدير لمنع تعزيز العلاقات التجارية بين الصين وروسيا التي تهدد الأمن الأميركي في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا.
فما هي أساطيل الظل التي تستخدم من دول عدة حول العالم.. أساطيل الظل
تشير "أساطيل الظل" إلى شبكات النقل البحرية التي تعمل بسرية لنقل النفط وغيره من السلع تحت غطاء التعتيم لتجنب العقوبات الدولية أو القيود التجارية.
وهذه الأساطيل تعمل غالبا "بطرق ملتوية" تشمل تغيير الأعلام، وإيقاف أجهزة التعقب، واستخدام شركات وهمية.
دوافع التشغيل
تجنب العقوبات الدولية، خاصة العقوبات المفروضة على دول مثل إيران وفنزويلا، وتحقيق أرباح، عبر الاستفادة من فروق الأسعار في الأسواق السوداء أو الرمادية. وأفادت "فرانس برس" بأن "أسطول الظل يستخدم أيضا لتجنّب نموذج الأعمال التجارية الطبيعي" مثل تكاليف التأمين الباهظة.
ويستخدم هذا النوع من السفن التي يطلق عليها أيضا "الأساطيل الغامضة" في دول خاضعة لعقوبات نفطية أمريكية، وحتى كوريا الشمالية، بحسب الباحثة لدى "المجلس الأطلسي" إليزابيث براو.
آليات العمل
تغيير الأعلام: تقوم السفن بتغيير علمها بشكل متكرر لتجنب التعقب، وإيقاف أجهزة التعقب: تعمد السفن إلى إيقاف أنظمة التعقب مثل AIS (نظام التعرف التلقائي). استخدام شركات وهمية: تسجيل السفن باسم شركات وهمية أو في دول ذات قوانين بحرية متساهلة. أبرز أساطيل الظل في العالم
أسطول الظل الإيراني
تستخدم إيران أساطيل الظل لنقل النفط الخام إلى الأسواق الدولية لتجنب العقوبات الأمريكية. تشمل التقنيات المستخدمة تغيير الأعلام وإيقاف أنظمة التعقب.
أسطول الظل الفنزويلي
تقوم فنزويلا بتشغيل شبكة سرية لنقل النفط إلى دول مثل الصين والهند، متجنبة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. تستخدم السفن الفنزويلية تقنيات مشابهة لتلك التي تستخدمها إيران.
أسطول الظل الكوري الشمالي
تستخدم كوريا الشمالية أساطيل الظل لنقل الفحم والمنتجات الأخرى إلى الصين ودول أخرى، متجنبة العقوبات الدولية. تستخدم السفن الكورية الشمالية تقنيات تغيير الأعلام وإيقاف أجهزة التعقب.
أسطول الظل الروسي
تستخدم روسيا أساطيل الظل لتصدير النفط والغاز والمواد الخام الأخرى إلى أوروبا وآسيا لتجنب العقوبات الدولية. تشمل تقنيات العمل تغيير الأعلام، وإيقاف أجهزة التعقب، واستخدام شركات وهمية.
بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ عام 2023، فإن طرق التفاف روسيا على العقوبات الغربية عززت أعمال عشرات التجار وشركات الشحن الذين يصعب تعقبهم، في قت يبلغ ما يتقاضونه 11 مليار دولار سنويا من عائدات موسكو من النفط بين وقت مغادرة النفط روسيا وحتى وصوله إلى المشترين.