مصير الشبكة والتكاليف عند فسخها .. ماذا يقول الشرع في الخطوبة؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
ماذا يقول الشرع في الخطوبة؟، وما مصير الشبكة وتكاليف الخطبة عند فسخها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق.
ماذا يقول الشرع في الخطوبة؟وقال علي جمعة من خلال بيانه الشبكة وتكاليف الخطبة عند فسخها، حيث سائل يقول: رجل تقدم لخطبة فتاة، ثم فسخت الخطبة، ويريد أخذ تكاليف حفل الخطبة من مأكل ومشرب وشبْكة قدَّمها، وكنا -يعني أهل المخطوبة- قد تحملنا فيها نصيبًا.
وتابع في بيانه ماذا يقول الشرع في الخطوبة؟: وقد جرت عادة الناس بأن يقدموا الخطبة على عقد الزواج لتهيئة الجو الصالح بين العائلتين، فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه ولم يتم العقد، فالمقرر شرعًا أن المهر إنما يثبت في ذمة الزوج بعقد الزواج، فإن لم يتم فلا تستحق المخطوبة منه شيئًا، وللخاطب استرداده.
أما الشبكة التي قدمها الخاطب لمخطوبته فقد جرى العرف على أنها جزء من المهر؛ لأن الناس يتفقون عليها في الزواج، وهذا يخرجها عن دائرة الهدايا ويلحقها بالمهر، وقد جرى اعتبار العرف في التشريع الإسلامي؛ لقوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: 199].
وقد جاء في الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه: "ما رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ" أخرجه أحمد والطيالسي في "مسنديهما".
ولفت إلى أن الشبكة من المهر، والمخطوبة المعدول عن خطبتها ليست زوجة حتى تستحق شيئًا من المهر، فإن المرأة تستحق بالعقد نصف المهر، وتستحق بالدخول المهر كله.
وشدد بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن الشبكة المقدمة من الخاطب لمخطوبته تكون للخاطب إذا عدل الخاطبان أو أحدهما عن عقد الزواج، وليس للمخطوبة منها شيء، ولا يؤثر في ذلك كون الفسخ من الرجل أو المرأة.
أما الهدايا فإنها تأخذ حكم الهبة في فقه المذهب الحنفي الجاري العمل عليه بالمحاكم طبقًا لنص الإحالة في القانون رقم 1 لسنة 2000م: "والهبة شرعًا يجوز استردادها إذا كانت قائمة بذاتها ووصفها"، فيجوز حينئذٍ للخاطب أن يطالب باسترداد الشبكة والهدايا، وعلى المخطوبة الاستجابة لطلبه، أما إذا كانت الهدايا مستهلكة؛ كنحو أكل أو شرب أو لبس فلا تسترد بذاتها أو قيمتها؛ لأن الاستهلاك مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعًا.
وعليه: فيرد إلى الخاطب الجزء الذي تحمله من الشبكة فقط، أما المستهلك من الأكل والشرب والحفل ونحوه فليس له منه شيء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخطوبة علي جمعة الشبكة المهر
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: ترامب سمح لنتنياهو باستخدام سلاح التجويع بغزة والآن يقول له: كفى
يرى محللون إسرائيليون -كما نقلت قنوات إسرائيلية- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استنفد الفرص التي منحها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستمرار في الحرب وفي استخدام سلاح التجويع في قطاع غزة، وأكد بعضهم أنه يقول له الآن: كفى.
وذكرت قناة "كان 11" أن الدول الوسيطة تبذل جهودا في اللحظات الأخيرة للتوصل إلى صفقة قبل وصول الرئيس الأميركي للمنطقة، وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة غيلي كوهين إن الجهود "الكبيرة" في المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة وقطر ومصر تحدث بسبب زيارة ترامب إلى دول الخليج الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميديا بارت: أصول الشر المسمى إسلاموفوبياlist 2 of 2شوارع أبيدجان تغير أسماءها في قطيعة جديدة مع الاستعمار الفرنسيend of listكما ربطت كوهين هذه الجهود بإعلان إسرائيل نيتها توسيع العملية العسكرية البرية في غزة بعد زيارة ترامب.
ونقلت القناة الـ13 تصريحا للسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي جاء فيه "لقد قال الرئيس ترامب بشكل واضح أن أكثر أمر عاجل يجب أن يحدث هو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وحسب محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري، فإن ترامب سمح لإسرائيل باستخدام سلاح المساعدات الإنسانية لمدة شهرين، وأكد أن استخدام سلاح التجويع كان منسقا بين واشنطن وتل أبيب، وهو ما جاء في مقابلات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند وعسكريين آخرين.
إعلان إسرائيل خسرتوقال المحلل الإسرائيلي إن ترامب يقول الآن: كفى، مشيرا إلى أن "إسرائيل خسرت عمليا الوسيلة التي توفرت لها عبر المساعدات الإنسانية، وهي لم تعد سلاحا بالنسبة للإدارة الأميركية، ولم تعد مشروطة بوقف إطلاق النار ولا بصفقة مخطوفين".
وأضاف أن إسرائيل ستبدأ بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أسرع وقت ممكن، وأن كل العالم يتحدث عن قضية التجويع التي تجري في غزة، فهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت هذا الأسبوع تقريرا شاهد الرئيس الأميركي صورا منه.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تمنع إسرائيل دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى غزة، وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قطاع غزة يشهد موجة موت صامت يحصد أعدادا متزايدة من أرواح كبار السن والأطفال، مشيرا إلى أن تلك الوفيات المتزايدة تحدث بفعل الظروف المعيشية القاتلة التي تفرضها إسرائيل على أهل القطاع.