الأردن نحو الديمقراطية أم السلطوية؟
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن الأردن نحو الديمقراطية أم السلطوية؟، الأردن نحو الديمقراطية أم السلطوية؟ د. محمد_أبو_رمان تتسم التجربة_السياسية_الأردنية بقدر .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الأردن نحو الديمقراطية أم السلطوية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
#الأردن نحو #الديمقراطية أم #السلطوية؟
د. #محمد_أبو_رمان
تتسم #التجربة_السياسية_الأردنية بقدر كبير من الغموض في عملية “طبخ القرارات” وإنتاج السياسات، وقد تجد، في أحيان كثيرة، نسبة كبيرة، إن لم تكن الكبرى، من السياسيين والمحللين والأكاديميين يسعون في تفسير بعض القوانين أو السياسات؛ كيف جاءت؟ ومن أين هبطت؟ وعن أي إبداع عبقري تفتقت؟! لكنهم يعجزون عن ذلك.
المثال الحيّ الجديد هو #قانون_الجرائم_الإلكترونية، الذي أقرّه مجلس النواب، يوم الخميس، على وجه العجلة الشديدة، ومن المفترض ألا يأخذ أكثر من “غلوة سريعة” في مجلس الأعيان، يوم الثلاثاء، ويتم رفعه لتوقيع الإرادة الملكية عليه، فهذا القانون يواجه معارضة كبيرة وشرسة من المجتمع المدني والقوى السياسية وسياسيين كثيرين، ولا يُعرف بعد كيف جرى إعداده وتجهيزه. ومع ذلك، كان هنالك عناد كبير في دوائر القرار لتمريره.
عقد معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع مؤسسة مكانة 360، يوم الخميس، جلسة نقاشية مغلقة ضمّت شخصيات خبيرة ومتخصّصة محلياً وإقليمياً ودولياً. ولأنّ الجلسة خضعت لقواعد Chatham Rules، سأكتفي هنا بطرح ملاحظتي على خلفية ما قيل فيها من معلومات وأرقام وحقائق؛ تصبّ في أغلبها في أنّ القانون كارثة بمعنى الكلمة على مجالات عديدة؛ أولاً الحريات العامة، ثانياً العلاقة بين المجتمع والسلطة، ثالثاً الإعلانات والأسواق الرقمية، رابعاً علاقة الأردن بالشركات والمنصات المعنية بالتواصل الاجتماعي، خامساً عدم واقعيته ولا منطقية عديد من بنوده ومواده والعقوبات التي أقرّها.
دع كل تلك الملاحظات جانباً، وكثير منها مقنعة وصلبة في نقد القانون، ماذا عن مشروع التحديث السياسي؟ ما هي الرسالة الذكية في طرح قانونٍ يوسم بأنه عرفي في وقتٍ نحاول أن نقنع العالم والمجتمع وجيل الشباب بأنّ هنالك توجهات جديّة نحو الديمقراطية وتكريس العمل الحزبي وتعزيز انخراط الشباب فيه، وهل الأحزاب السياسية تولد في “مختبرات” أو “مكاتب هندسية” معزولة عن سياقاتها السياسية والمجتمعية والثقافية والإنسانية؟ أكون ممتنّاً كثيراً لأيّ قارئ كريم يشاركنا نظرياتٍ أو حتى فرضياتٍ أو اتجاهاتٍ في حقل البحوث الديمقراطية لا تربط بصورة قطعية وحاسمة بين القيم الأساسية للحريات العامة والحريات الإعلامية وحقوق الإنسان ونمو التجربة الحزبية؟
ينسف هذا القانون الرصيد السياسي الذي تشكّل في الفترة الماضية في محاولة تشجيع الشباب على الانخراط في الأحزاب، ويثير عواصف من الشكوك، ويعزّز من حجج المشكّكين والمتشكّكين القوية تجاه أي نية حقيقية لدى الدولة في بناء بيئة تنافسية حزبية حقيقية؟! هو باختصار قفزة كبيرة نحو السلطوية السياسية، ولا يحتاج الأمر إلى اختراع العجلة من جديد أو اكتشاف سرّ خارق في ذلك، فذلك مصبوبٌ في أبسط قواعد حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية. لذلك تراجع تصنيف الأردن في مؤشّرات الديمقراطية، ويستمر في الطريق نفسها، وفي معايير حقوق الإنسان وتقارير الحرّيات الإعلامية. وهكذا فإنّ الأساسيات المطلوبة لبيئة عمل الأحزاب يتم نسفها بالكلية مع إقرار قوانين لتشجيع العمل الحزبي؛ فقط نحتاج فعلاً إلى مسؤول، أي مسؤول، أن يفسّر لنا هذه الأحاجي الأردنية؟
أليس الأردنيون بحاجة إلى قوانين جرائم إلكترونية؟ بالطبع ممكن جداً، وهنالك دوافع موضوعية وجوهرية لحماية ناسٍ كثيرين، لكن أولاً من خلال قوانين توافقية تخضع لنقاش وطني، والاستئناس بآراء الخبراء ودراسة الأبعاد المختلفة، والانطلاق من فلس
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الأردن نحو الديمقراطية أم السلطوية؟ وتم نقلها من سواليف نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
تصريحات حميدتي .. مثال للسذاجة السياسية
إن التصريحات التي أطلقها حميدتي مؤخرًا بشأن عدم وجود مشكلة لديه مع مصر، وكذلك محاولته تبرير الوجود العسكري لقواته في منطقة المثلث الحدودي بأنها تخدم مصلحة مصر والمنطقة، ليست سوى مثال على السذاجة السياسية المحضة، بل على محاولة مفضوحة لبيع المياه في حارة السقّايين.
فحميدتي، وفي معرض حديثه عن انتشار قواته على حدود السودان مع مصر وليبيا، سعى إلى تقديم مبرر يبدو «ودّيًا» بأن هذا الوجود «ليس خصمًا على الجيران، بل إضافة لهم»، على حد قوله، بل وأبدى استعدادًا للحوار وحل الخلافات عبر التفاوض، مؤكدًا أنهم «راجعوا حساباتهم السابقة». غير أن مَن يُحسن قراءة مواقف حميدتي، ومَن يعرف تفاصيل الوضع على الأرض، يدرك جيدًا أن هذه التصريحات ليست سوى محاولات مكشوفة لتمرير أجندات خبيثة، وتحسين صورة مليشيا الدعم السريع، بينما تؤكد الحقائق على الأرض سعيها المستمر للتمدد وفرض الأمر الواقع على مناطق ذات طبيعة استراتيجية وحساسية عالية.
مصر دولة عريقة، دولة مؤسسات، تدرك تمامًا ما يعنيه الأمن القومي بالنسبة لها، ولا تتعامل مع قضاياها المحورية وفق تصريحات عابرة أو محاولات ملتوية. لقد أكدت القاهرة، على لسان أكثر من مسؤول، وفي عدة مناسبات، على دعمها لوحدة السودان ومؤسساته الوطنية، مما يشير بوضوح إلى مواقفها الراسخة وثوابتها التي لا تتزحزح مهما تعددت محاولات التضليل الإعلامي، أو محاولات خلط الأوراق على الساحة الإقليمية.
ليس من قبيل الصدفة أن تتعامل مصر، عبر تاريخها السياسي والدبلوماسي، مع الملف السوداني بقدر عالٍ من الحساسية، موازنةً بين ضرورة احترام سيادة السودان وضمان عدم السماح بتحويل أراضيه إلى مراكز توتر تؤثر على محيطها الحيوي ومصالحها الوطنية. ومن هذا المنطلق، فإن تصريحات حميدتي حول مصلحة مصر والمنطقة، بينما تحاول قواته فرض سيطرتها على أراضٍ ذات طبيعة حساسة، تفتقر إلى أدنى درجات المصداقية وتعكس سذاجة سياسية، بل عجزًا عن قراءة الحقائق على الأرض.
القاهرة تدرك جيدًا مَن يحمل مشعل الوحدة، ومَن يسعى لتمزيقها، ومَن يلعب على وتر المزاعم الإعلامية لتمرير مخططاته. مواقفها ليست وليدة تصريحات عابرة، بل تنبع من قراءة عميقة لاستقرار السودان، وحتمية الحفاظ على مؤسساته الوطنية، وضمان عدم السماح بتمدد الحرب على حدودها.
خلاصة القول: تصريحات حميدتي، على الرغم من محاولتها تقديم صورة مغايرة، ليست سوى محاولات بائسة لن تجد لها صدى لدى دولة تعرف مصلحتها ومصلحة محيطها، وتتصرف وفق مواقف استراتيجية، لا وفق تصريحات عابرة أو مزايدات سياسية. مصر، بكل ثقلها السياسي والتاريخي، تدير ملف السودان وفق حسابات دولة مؤسسات، وتنظر إلى الأفعال على الأرض قبل الأقوال، فلا تنخدع بالشعارات، ولا تنحني أمام محاولات التضليل الإعلامي. بل إن هذه التصريحات، على حقيقتها، ليست إلا محاولة فاشلة لشق الصف السوداني–المصري، أو للإيهام بأن مصر تربطها تفاهمات من تحت الطاولة مع هذه المليشيا، وهي ادعاءات مثيرة للسخرية قبل كل شيء.
فما بين السودان ومصر أكبر من تصريحات عابرة، وأعمق من محاولات ساذجة، إذ يجمعهما تاريخ مشترك، ومصير متداخل، ومصلحة عليا لن تهزها كلمات عابرة ولا مواقف زائفة.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب