ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها الأحد، أن المخاوف تتزايد في إسرائيل من أن حوالي 40 فقط من الرهائن الـ 133 المتبقين في إيدي حماس منذ 7 أكتوبر ما زالوا على قيد الحياة.

واكتفى التقرير بنقل تصريح لـ"مصدر" قال إن الوصول إلى المعلومات الاستخبارية "أصبح أسهل بكثير مما كان عليه قبل 7 أكتوبر عندما كان وصولنا إلى غزة محدودا ولم يكن لدينا الكثير من الاحتمالات بشأن المصادر".

وزعم التقرير أن هذا التقييم يستند إلى معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، لكن الأخير نفى صحة هذا الادعاء.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تعليقا من "الشاباك" قال فيه إن "التقرير المذكور غير صحيح ولا يتوافق مع رأي الشاباك"، وإن الأرقام المذكورة فيه "هي رأي الكاتب فقط ولا تستند إلى معلومات نقلها الشاباك".

جاء هذا التقرير قبل أقل من أسبوعين، من تصريح مسؤولين أمريكيين لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأنهم يقدرون أن معظم الرهائن الذين تم احتجازهم من قبل الجماعات المسلحة في قطاع غزة لم يعودوا على قيد الحياة.

إقرأ المزيد مسؤول إسرائيلي: "حماس" ليس لديها 40 أسيرا حيا

وذكرت شبكة "سي إن إن" في الوقت نفسه، أن "حماس" أبلغت الوسطاء في إطار مفاوضات الرهائن بأنها ليس "لديها 40 رهينة على قيد الحياة تنطبق عليهم معايير الإفراج" في المرحلة الأولى من صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الجانبين، حسب مصدر إسرائيلي، إضافة إلى مصدر آخر مطلع على التفاصيل.

من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن من بين الرهائن الـ129 الذين كانوا محتجزين، قتل 33 منهم.

يذكر أنه حتى الآن تمت إعادة 112 رهينة إلى إسرائيل، في صفقة تبادل أسرى أعقبها استمرار القتال للشهر السادس على التوالي مع توقعات بهجوم وشيك على رفح معقل "حماس" الأخير، وسط تحذيرات تطلقها مصر والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية نظرا لكون المدينة في الوقت نفسه الملاذ الأخير للفلسطينيين المدنيين.

وتشهد المفاوضات بخصوص إطلاق سراح الرهائن صعوبات تعرقل الوصول الى اتفاق مع تباين واضح في المطالب الإسرائيلية من جهة، وتلك التي تضعها "حماس" المعنية بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ووقف القتال قبل الخوض في إطلاق سراح الرهائن وهو ما ترفضه إسرائيل.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: استخبارات الحرب على غزة القضية الفلسطينية صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة على قید الحیاة

إقرأ أيضاً:

70 بالمئة من الإسرائيليين يتخوفون من تصاعد الحرب مع إيران

أظهر استطلاع جديد أجراه معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن نحو 70% من الإسرائيليين قلقون من تصاعد الحرب مع إيران.

ورغم ذلك فإن هناك 73% منهم يؤيدون الهجوم العسكري على إيران، ويبدون رضا كبيرا عن نتائج العمليات التي حققتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

جاء هذا الاستطلاع ضمن سلسلة شهرية من الاستطلاعات يجريها المعهد لمتابعة تحولات مواقف المجتمع الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وخصص استطلاع الثلاثاء الماضي لتقييم مواقف الجمهور من الحرب على إيران.

وبيّن الاستطلاع أن الجيش الإسرائيلي سجل ارتفاعا ملحوظا في ثقة الجمهور، حيث أعرب نحو 82% عن ثقة عالية به مقارنة بـ 75.5% في مايو 2025، بينما بلغت نسبة الثقة في جهاز الموساد 81%، وفي شعبة الاستخبارات العسكرية 74%، مقارنة بـ 61% في ديسمبر 2024، كما ارتفعت ثقة الجمهور في سلاح الجو إلى 83%.

نسبة الذين عبّروا عن مدى الثقة العالية وشبه العالية في المؤسسات (معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي) الخوف من التطورات

ومع ذلك، وبحسب الاستطلاع عبّر نحو 70% من المشاركين عن خوفهم الكبير أو المتوسط من تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، ويعتقد نحو نصفهم أن الحكومة لا تمتلك خطة واضحة لإنهاء المعركة.

ويرى قسم كبير من الجمهور، أن الحرب قد تستمر حتى شهر واحد، في حين يعتقد أغلبهم أن الجبهة الداخلية مستعدة لتحمّل تكاليف الحرب لمدة تصل إلى 3 أشهر.

وشهدت ثقة الجمهور في الحكومة ارتفاعا إلى نحو 30% مقارنة بـ21% في مايو 2025، كما ارتفعت ثقة الجمهور في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 35% مقابل 26% في الاستطلاع السابق.

وعن التهديد النووي الإيراني فإن 9% فقط يرون أنه سيُزال كليا خلال المعركة، بينما يعتقد 49.5% أنه سيُزال في معظمه، و27.5% يرون أن بعضه سيبقى، و6% يعتقدون أنه لن يُزال إطلاقا.

إعلان

ويؤيد نحو 61% من المستطلعة آراؤهم أن على إسرائيل، إضافة إلى إزالة التهديد النووي، السعي إلى إسقاط النظام الإيراني، مقابل 28% يرون أن إزالة التهديد النووي وحده تكفي هدفاً.

نتنياهو والحرب

وهذا الاستطلاع يُظهر مزيجا من التأييد العسكري والثقة المتزايدة في المؤسسات الأمنية، إلى جانب مخاوف واضحة من تصاعد الحرب والشكوك تجاه قدرة الحكومة على وضع خطة حاسمة لإنهائها.

وفي تحليل معطيات هذا الاستطلاع، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، إن الاستطلاع يبيّن حالة الإجماع السياسي والاجتماعي الكبيرين للعدوان على إيران داخل إسرائيل، فضلا عن قناعتهم بأنها حرب ذات صدقية أمنية وتم اتخاذ القرار بشأنها لاعتبارات الأمن القومي وليس لمصالح شخصية سياسية لنتنياهو.

ونوه إلى أن ذلك يأتي على عكس موقف الجمهور الإسرائيلي تجاه استمرار العدوان على غزة، حيث يعتقدون أن استمراره نابع من مصالح واعتبارات شخصية متعلقة بنتنياهو، وسياسية حكومية متعلقة بالحفاظ على بقاء الحكومة.

وأضاف في مقابلة للجزيرة نت، أن الملاحظ في الاستطلاع الحالي على الرغم من أن أغلب الإسرائيليين راضون عن نتائج العدوان على إيران حتى الآن، إلا أنهم يتخوفون من تطورها.

وأشار إلى أنه من قراءة نتائج هذا الاستطلاع يمكن استنتاج أن تأييد الإسرائيليين يتركز على حرب سريعة وحاسمة، كما تعودوا في حروب إسرائيل السابقة مع دول ذات سيادة.

وخلص إلى أنه لا يمكن التغاضي عن التداعيات السياسية الداخلية، فالاستطلاع يبيّن تنامي الثقة في الحكومة ورئيسها، وهو بلا شك يخدم أجندة نتنياهو الشخصية وربما يطمح إلى التحرر من إخفاق السابع من أكتوبر بتحقيق انتصار في العدوان على إيران ليعزز فرص بقائه في الحكم.

مقالات مشابهة

  • الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
  • تقرير بريطاني: التفوق الجوي الإسرائيلي يهيمن.. لكن المعادلة قد تتغير لصالح إيران
  • تقرير أممي يبقي الجيش الإسرائيلي بالقائمة السوداء لانتهاكاته ضد الأطفال
  • تقرير: 70% يعارضون بقاء أردوغان رئيساً مدى الحياة
  • خبير في الشأن الإسرائيلي: التصعيد الإيراني الأخير شكّل مفاجأة غير متوقعة لإسرائيل
  • 70 بالمئة من الإسرائيليين يتخوفون من تصاعد الحرب مع إيران
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لا يمكن أن يتسمر خامنئي على قيد الحياة
  • ترامب يرجح سقوط النظام الإيراني ويؤكد: لدينا خطة لما بعد ذلك
  • تقرير «الإيكونوميست».. مدينة الخبر تُسجل أكبر تحسّن عالمي في جودة الحياة لعام 2025
  • غرفة المدينة المنورة تُطلق العدد الأول من التقرير الاقتصادي لمحافظات المنطقة للعام الحالي