المخدرات تعصف بدولة الإكوادور.. من جزيرة السلام إلى حافة الهاوية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
اندلعت في دولة الإكوادور أعمال عنف وشغب خلال الفترة الماضية، وتحولت الشوارع إلى ساحة قتال، فالمواطنون يحملون الأسلحة النارية ويطلقون الأعيرة، بينما تهاجم العصابات المواطنين وأقسام الشرطة واستوديوهات البرامج الإخبارية، هذه الأحداث، حولت الإكوادور، من دولة مُسالمة إلى حافة الهاوية.
وتعرضت الإكوادور في يناير الماضي لموجة عنف أثارها هروب تاجر المخدرات أدولفو ماسياس المعروف باسم «فيتو» من السجن، وعلى اثرها أعلن الرئيس دانيال نوبوا الحرب ضد العصابات، وتم إلقاء القبض على تاجر المخدرات وزعيم المافيا وسجنه تحت حراسة مشددة بعد أيام من إثارة العنف.
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نشرت تحقيقًا عن تحول الإكوادور من دولة مسالمة يعيش مواطنيها في أمان، إلى حافة الهاوية، وهو تحقيق شامل مرتبط بالمؤسسات السياسية والقانونية في الإكوادور وعصابات المخدرات هناك.
الشرارة في ديسمبر الماضيوكانت الشرارة في شهر ديسمبر الماضي، حين أعلن المدعي العام في الإكوادور عن اعتقال 30 شخصًا، من بينهم كبار القضاة والمدعين العامين ومسؤولي الشرطة وضباط السجون ومحامي الدفاع البارزين، وقال إن جميعهم كانوا جزءًا من مخطط إجرامي منظم لصالح أحد كبار تجار المخدرات في الإكوادور.
يناير الماضي.. بداية أعمال العنفديانا سالازار مينديز، كبيرة مسؤولي إنفاذ القانون في الإكوادور، قالت إن المخدرات تسيطر على مؤسسات الدولة، وحذرت من أنها مسألة وقت فقط وستسوء الأمور في البلاد، وردت العصابات بالفعل في 9 يناير الماضي، وأصبحت الإكوادور، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، على وشك الانهيار.
اندلعت أعمال الشغب في السجون التي كانت العصابات تسيطر عليها منذ فترة طويلة، كما تم تفجير سيارات مفخخة في عدة مدن وقُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص بالرصاص في شوارع جواياكيل، أكبر مدينة في الإكوادور ومركز رئيسي لتجارة المخدرات، وتم اختطاف سبعة ضباط شرطة آخرين، والعديد من أعمال الشغب الأخرى.
واقتحمت مجموعة من المسلحين استوديو أحد البرامج الإخبارية الأكثر مشاهدة في الإكوادور واحتجزت أكثر من 12 من أعضاء طاقم القناة كرهائن، وسمع دوي طلقات نارية، وصرخ أحد المسلحين قائلا: «لا تعبثوا مع المافيا».
إعلان النزاع المسلح الدخليوردًا على أعمال العنف، وقع الرئيس دانييل نوبوا على إعلان «النزاع المسلح الداخلي»، وهو مرسوم اعتبر 22 عصابة إجرامية منظمات إرهابية وسمح للسلطات بتعبئة الجيش ضدها، بما في ذلك عن طريق نشر الجنود لإعادة السيطرة على السجون.
كانت الإكوادور معروفة لفترة طويلة بأنها «جزيرة السلام»، وهي وجهة سياحية هادئة وبأسعار معقولة للأمريكيين والأوروبيين، ولكن بدأت الأزمات الاقتصادية تعصفت بالبلاد، ثم زلزال عام 2016، وبعدها ارتفعت معدلات الفقر، وألغت الحكومة عدة مؤسسات لخفض التكاليف، بما في ذلك وزارة العدل.
وتحولت العصابات المحلية الصغيرة في البلاد إلى مؤسسات إجرامية بملايين الدولارات يغذيها الطلب العالمي المتزايد على مادة الكوكايين المخدرة، كما أن اقتصاد الإكوادور المعتمد على الدولار وموقعه ـ الواقع بين أكبر دولتين منتجتين للكوكايين على مستوى العالم وهما كولومبيا وبيرو ـ أدى إلى خلق نقطة عبور مثالية لعصابات المخدرات الدولية التي تنقل الكوكايين إلى الولايات المتحدة أو أوروبا، وبعد أن طرد الرئيس الإكوادوري الأسبق رافائيل كوريا الأميركيين من القاعدة البحرية الأميركية في مدينة مانتا بالإكودادر عام 2009، تُرك ساحل الموانئ هناك دون حماية تُذكر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإكوادور المخدرات عصابات الإكوادور الكوكايين فی الإکوادور
إقرأ أيضاً:
فضيحة إبستين تعصف بواشنطن.. صمت الضحايا وتحوّلات عميقة | تقرير
شلت فضيحة جيفري إبستين عمل الكونجرس الأمريكي، وأثارت تمرّدًا داخل صفوف الجمهوريين، ودفعت بالرئيس دونالد ترامب إلى البحث المحموم عن وسائل لصرف الانتباه.
ورغم تصاعد الدعوات اليومية للرئيس لنشر ملفات إبستين كاملة وغير محرّفة، فإن اللافت أن أحدًا لا يطالب الضحايا اللواتي تعرّضن للاستغلال على يد إبستين بالخروج إلى العلن، وفقا لـ سي إن إن
واضاف موقع سي ان ان، أن الموقف يعكس تحوّلًا عميقًا في زمن حركة #أنا\_أيضًا (#MeToo)، ويدلّ على تغير لافت في من تتحمّل، برؤية المجتمع، مسؤولية معالجة ما بعد الجرائم الجنسية.
صحفي: ترامب لا يشعر بالارتياح تجاه اللوبي الداعم لإثيوبيا داخل واشنطن
وسيط أمريكي: ترامب يوافق على إقامة دولة فلسطينية
ويبدو كما لو أن المجتمع قد توصّل أخيرًا إلى الاعتراف، ولو متأخرًا، بأن الحديث علنًا عن الاعتداءات الجنسية هو أمر شديد الصعوبة. وهذا الفهم بحد ذاته يُعدّ تقدمًا ملحوظًا.
واضافت CNN "يُعتقد أن إبستين قام على مدى سنوات بالاتجار بعشرات الفتيات القاصرات.
وعندما وقّع معه المدعي العام الأمريكي السابق ووزير العمل في إدارة ترامب، أليكس أكوستا، اتفاق عدم ملاحقة في عام 2007، امتدت الحصانة أيضًا إلى "متواطئين غير مسمّين". وحتى اليوم، ما زال هناك جهل عن هوياتهم، ووزارة العدل الامريكية ترفض الإفصاح عنهم. لكن من المرجّح أن الضحايا يعرفن الرجال البارزين الذين تم الاتجار بهن إليهم".