صدى البلد:
2024-06-06@02:14:15 GMT

كيفية بر الزوجة بعد موتها.. هكذا كان يفعل النبي

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن كيفية بر الزوجة بعد موتها، حيث يقول السائل: هل يشرع للزوج التصدق عن زوجته أو بِرُّها بعد وفاتها بأيِّ عملٍ من أعمال الخير؟

ما مظاهر بر الزوجة بعد وفاتها في الإسلام؟ الإفتاء توضح دعاء ليلة الزفاف وما ينبغي أن تفعله الزوجة ليلة البناء.. كلمتان من السُنة كيفية بر الزوجة بعد موتها

وقالت دار الإفتاء إنه يُشرع للزوج بِرُّ زوجته بعد وفاتها بأنواع البر المختلفة، والتي منها أن يبرَّها بالثناء والذكر الحسن، وبالدعاء والاستغفار لها، وبالتصدق عنها، أو بأيِّ عمل آخر من أعمال الخير التي يصل ثوابها للمتوفى.

أما عن التصدق عنها بخصوصه، فمع كونه مشروعًا باعتباره أحد أنواع البر الذي يسن فعله -كما قررنا-، إلا أنه من جملة الأعمال التي لا يقطعها عن الإنسان قاطع حتى الموت، بل تكون متصلة به من حيث انتفاعُه بها بعد موته؛ لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه مسلم، ووجه الدلالة من الحديث ظاهرة بأن الصدقة على الميت جائزة من أيِّ أحد من جهة، ويصل ثوابها إليه وينتفع بها من جهة أخرى، وقد نُقل الإجماع على ذلك.

وتابعت دار الإفتاء: جعل اللهُ الرباطَ الأوثقَ بين الزوجين هو المودة والرحمة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]، وقد حرص الإسلام على استدامة هذه المودة، حتى لو طرأ على الحياة الزوجية أسوأ ما يمكن أن تتعرض له، وهو انتهاؤها؛ وهو ظاهر قول الله تعالى بعد بيان الحقوق عند الطلاق قبل الدخول: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237].

وأوضحت أن الفضل والمودة بين الزوجين اللذين عاشا معًا -أوثق وأعمق ممَن تفرقَا قبل الدخول، وأنه أشد عمقًا بين من فرقهما موتُ أحدهما؛ إذ لا يوجد في الغالب ما يُضْعِفُ هذه المودة أو يؤثر على سلامتها، كما في الطلاق، فيكون خطاب الشارع الطالب لاستدامة المودة متوجهًا بالقياس الأولوي للزوجين عند انتهاء الزوجية بموت أحدهما.

وليس في الشرع الشريف ما يمنع من إحسان الزوج لزوجته وبرِّها بعد موتها، بل إن نصوص السُّنَّة النبوية المطهرة، ووقائعها أصَّلَت للبر بالزوجة المتوفاة بصور متعددة، تجعل الناظرَ في هذه النصوص مُدركًا بإيقانٍ معالم الإنسانية في أسمى معانيها.

صور بر الزوج لزوجته

وذكرت أن من صور بِرِّ الزوج بزوجته بعد وفاتها: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يُكثر من ذكر زوجته أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها بعد موتها، وكان يُكْرِمُ أقرباءها؛ إكرامًا لها وبرًّا بها، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: «مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِيَّاهَا»، قَالَتْ: «وَتَزَوَّجَنِي بَعْدَهَا بثَلَاثِ سِنِينَ، وَأَمَرَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» رواه الشيخان، واللفظ للبخاري.

وعنها رضي الله عنها أيضًا أنها قالت: "اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ، فَارْتَاحَ لِذَلِكَ، فَقَالَ: «اللهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ» فَغِرْتُ" متفقٌ عليه، واللفظ لمسلم، فدلَّ على امتداد المودة والوفاء بحقِّ الزوجة بعد موتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بعد وفاتها رضی الله الله ع ى الله

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: هذا العمل أقرب وأحب إلى الله من صيام ذي الحجة

كتبت -داليا الظنيني:
قال الشيخ طارق نصر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العمل الصالح أهم من الشعائر، مستشهدًا بحديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال: "أتدرون من المفلس قالوا من لا درهم أهم ولا دينار، فرد النبي المفلس من يأتي بصلاة وصيام وحج وقد سب هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناته".

وأوضح "نصر"، في لقاء تلفزيوني على قناة "الشمس"، أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العشر من ذى الحجة، مؤكدًا أن العمل الصالح والتقرب إلى الله أهم من صيام العشر الأواخر من ذي الحجة.

وأضاف: أن إطعام المساكين والفقراء أحب وأفضل للشريعة من الصيام، مؤكدا أن الصيام في العشر الأيام من ذي الحجة لا يصح بدون الالتزام بشعائر الله.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء يكشف عن سبب إخفاء قبور الأنبياء إلا قبر النبي محمد
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الدعاء مستجاب في روضة رسول الله
  • التفاؤل في حياة المسلم
  • منها الحيض.. مركز الأزهر للفتوى يوضح جميع أحكام المرأة فى الحج
  • عالم أزهري: هذا العمل أقرب وأحب إلى الله من صيام ذي الحجة
  • كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة.. الإفتاء توضح
  • بعد وفاتها.. 5 معلومات عن السيدة «سهام» شقيقة الدكتور أحمد زويل
  • هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة؟.. الإفتاء توضح
  • الإعلام الإسرائيليّ يتحدّث عن طائرة لـحزب الله.. ماذا قال عنها؟
  • هل يجوز شراء الأضحية من مال الزوجة؟.. «الإفتاء» تجيب