احتفلت منظمة التعاون الدولي الكورية (كويكا) - وكالة التعاون الإنمائي الرسمية بكوريا الجنوبية – ومنظمة بلان انترناشونال في مصر وكوريا بالتعاون مع جمعية ريادة للتنمية في ختام برنامج الشراكة الإنسانية (HPP).

ويشكل هذا الحدث إنجازًا مهمًا يعكس التزام جميع الشركاء بتمكين الشباب الصامد في مجتمعات اللاجئين السوريين و المجتمعات المضيفة المهمشة في مصر ، وخاصة الفتيات والشابات، للحد من عدم المساواة بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي وأليات التكيف السلبية الناتجة عن جائحة كرونا ولاسيما النشاطات المتعلقة بالتمكين الأقتصادي.

وشهد الحفل الختامي حضور كيم جين يونج المدير الاقليمي لمكتب كويكا مع روزان خليفة مديرة منظمة بلان انترناشونال، وأرا أن، مساعد مدير البرامج والمنح في قسم العلاقات الخارجية بمكتب بلان كوريا وميرفت صقر عضو مجلس إدارة جمعية ريادة للتنمية بحضور الوكيل الأول لوزارة التضامن الاجتماعي.

وتم اختتام برنامج الشراكة الانسانية الذي تم تنفيذه بدعم من المساعدة الرسمية للتنمية ODA)) من كويكا بعد فترة استمرت ثلاث سنوات بنجاح ، من أغسطس 2021 إلى أبريل 2024. 

وهدفت هذه المبادرة الشاملة إلى تمكين اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة في محافظة الإسكندرية عن طريق تقديم الدعم المعيشي المباشر وغير المباشر، بما في ذلك المساعدات النقدية الطارئة والتدريب المهني وتعليم ريادة الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، ركز المشروع على تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق الطفل من خلال التعليم والدعاية، بهدف منع آليات التعامل السلبي مثل العنف الأسري والزواج المبكر.مع التركيز الأكبر على تعزيز مرونة المجتمع.

وبلغ عدد المستفيدين المباشرين من المشروع ما يصل إلى 2400 فرد من اللاجئين السوريين وعائلات المجتمع المضيف في منطقة الإسكندرية والساحل الشمالي وعلاوة على ذلك، كان للمشروع تأثير بشكل غير مباشر على حوالي 12800 فرد.

جدير بالذكر أنه طوال فترة تنفيذه، ساهم المشروع بشكل إيجابي في تحسين البعد الاقتصادي للمستفيدين من خلال زيادة دخل الأسر عن طريق إنشاء مشاريع صغيرة. كما لعب دوراً في الحد من التوتر وتعزيز التعاون داخل المجتمعات. علاوة على ذلك، نجح أكثر من نصف العائلات المشاركة في دعم ريادة الأعمال استخدام نماذج أعمال متنوعة، بما في ذلك استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، لتوسيع مشاريعهم. 

وجمع الحدث مجموعة متنوعة من الجهات المعينة ، بما في ذلك مكتب بلان انترناشونال في مصر، ومكتب بلان في كوريا، وجمعية ريادة للتنمية ووزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من المستفيدين. 

وشملت الاحتفالية كلمات ملهمة من الحضور ، وعروض فيديو توثيقية تعرض المشروع، ومعرض يعرض منتجات صنعها المستفيدون، وعروض تقديمية تسلط الضوء على رحلتهم ومدى تأثير المشروع عليها ، بالإضافة إلى عرض مسرحي يتناول العنف القائم على النوع الاجتماعي.

واستهلت روزان خليفة المدير الأقليمي لمكتب بلان انترناشونال مصر الحفل بكلمة أعربت فيها عن شكرها وأمتنانها لكل القائمين على المشروع والمستفدين الذين عملوا بجهد واصفه إياه بالرحلة المليئة بالنجاح.

و شددت قائلة "ان كل جهد وانجاز تحقق هو بمثابة شارة على التزامنا الثابت لتحقيق التغير الإيجابي والأسهام في بناء مستقبل يعزز المساوة بين الجنسيين".

ووصفت ميرفت صقر مشروع تمكين اللاجئين السوريين وشباب المجتمعات المضيفة بالمشروع المتكامل؛ حيث ساهم في استهداف أكثر من جانب مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي والمساواة في النوع و معالجة التحديات الناتجة على جائحة كورونا.

من جانبها أكدت كيم جين يونغ ، المديرة الأقليمية لمكتب كويكا في مصر، أنه في خضم التوترات الصراعات الإقليمية، تتضافر جهود الشعوب معا بشكل اكثر تماسكا للتغلب على هذه التحديات من أجل تحقيق الازدهار المشترك.

وأضافت أنها تؤمن بقوة الشراكة للتعايش من أجل الازدهار ، وتقدر بصدق روح المحبة والتضامن بين سكاننا المصريين الكرام وجيراننا المحتاجين للدعم.

وتعد وكالة التعاون الدولى الكورية (كويكا) هي وكالة حكومية كورية تابعة لوزارة الخارجية مسؤولة عن تنفيذ برامج المنح، وتهدف كويكا إلى مكافحة الفقر ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في البلدان الشريكة حول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللاجئین السوریین فی مصر

إقرأ أيضاً:

ما هي منظمة تساف 9 الإسرائيلية التي طالتها العقوبات الأميركية؟

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة تدعى "تساف 9" اتهمتها بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

ومنذ اندلاع الحرب، فرضت الحكومة الإسرائيلية قيودا شديدة على إيصال المساعدات الأساسية إلى غزة، ما أدى إلى نقص الغذاء والماء، ويعاني آلاف من الأطفال سوء التغذية الحاد.

و"تساف 9" هي مجموعة يمينية تسعى إلى منع وصول أي مساعدات إلى غزة ما دام هناك رهائن إسرائيليون في القطاع الفلسطيني.

إسرائيليون يحاولون منع وصول المساعدات لغزة.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان "سعى أفراد من تساف 9 مرارا وتكرارا إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك من طريق إغلاق الطرق، وأحيانا باستخدام العنف".

وأضافت أن عناصرها "ألحقوا أضرارا أيضا بشاحنات مساعدات وألقوا مساعدات إنسانية منقذة للحياة على الطريق".

ولفتت الخارجية الأميركية إلى أنه في 13 مايو، قام أعضاء "تساف 9" بنهب وإشعال النار في شاحنتين في الضفة الغربية المحتلة تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة.

وشددت على أن "توفير المساعدات الإنسانية أمر حيوي لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ولتخفيف خطر المجاعة".

وتابعت "لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية".

ما هي حركة "تساف-9"؟

منذ يناير، تمركز متظاهرو "تساف-9" على طول حدود غزة لمنع شاحنات المساعدات من دخول القطاع، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

وحركة "تساف-9" مستوحاة من "تساف-8"، وهو أمر أصدره الجيش الإسرائيلي لتعبئة جنود الاحتياط أثناء حالات الطوارئ، مثلما حدث بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وفقا لصحيفة "جيورزاليم بوست".

وبدأت "تساف-9" عملها عندما تم نشر نداء على فيسبوك من قبل مواطنين إسرائيليين غاضبين من شحن المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث لا يزال الرهائن الإسرائيليون محتجزين لدى إسرائيل، بحسب مجلة "نيوزويك".

وتتحدث العضوة بـ"تساف-9"، راشيل تويتو، لموقع "أول إسرائيل نيوز"، عن الهدف وراء إنشاء المجموعة، قائلة إن توحيد المجموعات من اليمين السياسي واليسار في إسرائيل، الدينية والعلمانية على حد سواء، تمثل في حركة شعبية تسمى "تساف-9"، أو ("الأمر 9" بالعبرية)، والتي يتعرض أعضاؤها لخطر الاعتقال بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتشرح تويتو عن سبب احتجاج الإسرائيليين على المساعدات الإنسانية لغزة، قائلة إن المجموعة تعتقد أن ما لا يقل عن 70% من المساعدات الإنسانية إلى غزة يتم تحويلها إلى حماس، التي كانت تسيطر على القطاع قبل الحرب.

إسرائيليون يحاولون منع وصول المساعدات لغزة.

وذكرت صحيفة "تايمز أو إسرائيل" أن العديد من عائلات الرهائن الذين يدعمون ويحضرون احتجاجات "تساف-9" ينتمون إلى مجموعة من عائلات الرهائن متأثرة باليمين المتطرف تسمى منتدى تكفا.

وأوضحت أنه تم تأسيس منتدى تكفا على يد تسيفكا مور، الذي يُحتجز ابنه إيتان كرهينة في غزة. وخلافا لمعظم عائلات الرهائن، يعارض منتدى تكفا المفاوضات وصفقات الرهائن مع حماس. وفي الواقع، فإنهم يعارضون الصفقات التي قد تؤدي إلى إطلاق سراح أحبائهم، أو كما قال مور: "الأمر لا يتعلق فقط بمعاناتي الشخصية كأب لإيتان، بل يتعلق بالأمة ككل".

وتصدرت تكتيكات "تساف-9" التخريبية عناوين الأخبار الإسرائيلية، وعلى الأخص خلال معسكر دام ثلاثة أيام عند معبر كرم أبو سالم الحدودي، في وقت سابق من العام الجاري، وفقا لـ"جيروزاليم بوست".

وفي فبراير، ألقي القبض على 30 متظاهرًا بتهمة التسبب في أعمال شغب وإهانة قوات الشرطة بالقرب من المعبر نفسه، حيث كان من المتوقع وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. 

وذكرت أنه رغم ردود الفعل العنيفة من العديد من المواطنين الإسرائيليين الذين يدينون الجماعة لتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لا تزال "تساف-9" تتلقى الدعم من الجماعات اليمينية المتطرفة الأخرى والناشطين في إسرائيل، بما في ذلك عائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا أو اختطفوا على يد مسلحي حماس.

ومع استمرار الحرب في غزة، أصدرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تحذيرات شديدة من مجاعة وشيكة، وخاصة في المناطق الشمالية، بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها.

إسرائيليون يحاولون منع وصول المساعدات لغزة.

وذكرت "نيوزويك" أن حملة جمع التبرعات JGive التابعة لمجموعة جمع  "تساف-9" أكثر من 87000 دولار من أكثر من 1480 مانحًا، حتى، الخميس 16 يناير. وأعلنت صفحة الحملة نية الجماعة "منع قوافل الإمدادات من الوصول إلى حماس"، إلى جانب شعار "تساف-9": "النصر يعتمد عليكم!"

ووفقا للمجلة، تعهدت المجموعة بمنع كافة المساعدات حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تم أسرهم خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وقالت صفحة جمع التبرعات الخاصة بالجماعة "يجب حجب الإمدادات والمساعدات الإنسانية عن المدنيين في غزة حتى يحصل رهائننا على الأدوية والغذاء وزيارة الصليب الأحمر".

وأوضحت المجلة أنه حتى صباح الخميس 16 يناير، كانت صفحة JGive الخاصة بالمجموعة لا تزال حية وتقبل التبرعات، ومعظمها تم تقديمه بالشيكل الإسرائيلي ومُوقع بالعبرية، رغم أن بعضها تم بالدولار الأميركي ومُوقع بالخط اللاتيني.

وأشارت إلى أن الصفحة ظلت نشطة لعدة أشهر، من خلال التصعيد المستمر لنشاط المجموعة ورغم من اعتقال العديد من أعضائها. وتؤكد شروط استخدام الموقع أنه لا يجوز للمستخدمين نشر أي محتوى "يشجع على ارتكاب جريمة جنائية أو مدنية" أو "يشكل خرقًا لأي قانون".

وبعد طلب من مجلة "نيوزويك" للحصول على معلومات حول حملة جمع التبرعات، قال ممثل JGive إن المجموعة قد تم إخلاؤها من المنصة بحلول وقت متأخر من مساء الخميس.

وقال المتحدث باسم JGive  في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إن " JGive  عبارة عن منصة تستخدمها المنظمات غير الحكومية المعترف بها والتي تتوافق مع لوائحنا وقوانين دولة إسرائيل".

وأضاف "لقد تابعنا عن كثب الأحداث الأخيرة المتعلقة بالمنظمة المذكورة وقررنا إزالة الحملة من منصتنا في انتظار إجراء تحقيق رسمي في الحادث".

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي: تحويل 1.43 مليون دولار لليبيين الشهر الماضي
  • الأغذية العالمي: أكثر من 40 ألف لاجئ سوداني في ليبيا
  • ملك الأردن: لقد فشلنا في تحقيق الحل الوحيد الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين
  • ما هي منظمة تساف 9 الإسرائيلية التي طالتها العقوبات الأميركية؟
  • تخريج أول دفعة من مدارس المزارعين الحقلية بجنوب سيناء
  • جعجع يهدد بإغلاق مكاتب مفوضية اللاجئين في لبنان
  • مصر للطيران وطيران الرياض يوقعان مذكرة تفاهم لتقديم مزايا وشبكة أكبر للعملاء
  • الكشف عن عدد المقيمين الأجانب في تركيا.. والعائدين من لاجئي سوريا
  • “الإمارات للتنمية الاجتماعية” برأس الخيمة تختتم دورة جائزة التميز الاجتماعي
  • منى المري: حريصون على تعزيز الشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية