القوات الروسية تحبط محاولة إنزال أوكرانية في مقاطعة خاركوف
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلن منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف سيرغي ليبيديف اليوم أن القوات الروسية استهدفت محطة لسكة الحديد في مقاطعة خاركوف خلال عملية إنزال أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ليبيديف قوله: إن القوات الأوكرانية كانت تنفذ أمس عملية إنزال لعناصرها ومعداتهم في محطة سكة حديد بالاكليا بالمقاطعة عندما قامت القوات الروسية باستهدافها موقعة عدداً كبيراً من القتلى والمصابين في صفوفها.
ووفقاً لمعلومات ليبيديف تم تنفيذ غارة روسية مساء أمس على محطة السكة الحديدية في بلدة أوداتشنوي بمقاطعة دونيتسك، حيث تم تعطيل عملية تسليم الذخيرة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تحتضن الجولة الأولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية
مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025
المستقلة/-انطلقت في إسطنبول، اليوم الخميس، جولة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بعد قطيعة دامت لثلاث سنوات. ومع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذكر في وقت سابق أنه سيلتقي في تركيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، تبيّن أن الأخير لا ينوي الحضور.
اعتبر زيلينسكي أن غياب التمثيل رفيع المستوى من الجانب الروسي خلال الاجتماعات التي عُقدت في أنقرة “إهانة”، منتقدًا تقاعس بوتين عن الحضور، وأضاف: “بوتين لم يأت إلى أنقرة، ولا يمكننا مواصلة الركض خلفه في أرجاء الأرض”.
وأكد أن الرئيس الروسي هو من تراجع عن عقد اللقاء المباشر بينهما، مشددًا على أن موسكو لا تبدو جادة في التوصل إلى حل دبلوماسي. وقال في هذا السياق: “الروس غير جادين بشأن مباحثات السلام، ومع ذلك قررتُ إرسال وفد أوكراني للتفاوض في إسطنبول”.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لا يزال مستعدًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الروسي، شرط أن تُظهر موسكو التزامًا فعليًا بإنهاء الحرب وإحلال السلام. وأضاف: “إذا لم تُظهر روسيا جدية في المحادثات، فيجب ممارسة ضغوط أقوى عليها”.
ورأى الرئيس الأوكراني أن بوتين أبدى في السابق استعدادًا للتفاوض فقط بهدف كسب الوقت وتفادي وقف العمليات العسكرية أو تأجيل العقوبات الدولية المحتملة.
وشدد زيلينسكي على أن بلاده “لن تعترف أبدًا بشرعية احتلال أي أرض أوكرانية”، موضحًا أن ذلك يشمل أيضًا شبه جزيرة القرم. وأضاف أن التفاوض بشأن الأراضي المحتلة أمر غير وارد، إذ “يحظر الدستور الأوكراني التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية”.
وأعرب زيلينسكي عن أمله في التوصل إلى اتفاق فني لوقف إطلاق النار، قائلاً: “إذا أمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار اليوم على المستوى الفني، فقد لا نحتاج إلى اجتماع مباشر مع بوتين”.
وأشار إلى أن الوفد الأوكراني سيبقى في إسطنبول حتى يوم الجمعة، ولا يستبعد إمكانية عقد لقاء يجمع الوفدين الروسي والأمريكي خلال تلك الفترة.
وخلال اللقاء الذي جمعهما في أنقرة، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره زيلينسكي أن السبيل لإنهاء الحرب يمر عبر مفاوضات مباشرة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.
وقد وصل وفد موسكو إلى مطار أتاتورك في العاصمة التركية صباحًا، حسب وكالة “إنترفاكس” الروسية، ويضم مجموعة من التكنوقراط، تشمل المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسكي ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
ويتواجد في تركيا أيضًا رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، ومعه وزراء خارجية لاتفيا وإستونيا وألمانيا.
وقد نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن مصدر روسي قوله إن “موعد انطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول غير معروف وقد يؤجل إلى غد الجمعة”.
زيلينسكي، الذي يتواجد في اسطنبول حاليًا، قرر عدم حضور المفاوضات في اللحظة الأخيرة لأن الرئيس الروسي لم يأتِ.
وقد آثر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقوم بجولة خليجية، عدم المشاركة أيضًا، رغم أنه ذكر في وقت سابق أنه يفكر في الأمر. أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فهو متواجد في أنطاليا، جنوب البلاد، لعقد اجتماع مع وزراء خارجية الناتو.
وفد بوتين “صفعة على الوجه”
ويعتقد بعض المراقبين أن عدم الحضور الشخصي للرؤساء يقلل من احتمال تحقيق اختراقات كبيرة، إذ قال وزير خارجية إستونيا مارجوس تساخنا إن وفد بوتين منخفض المستوى ويشكل “صفعة على الوجه”.
وعلقت وزيرة خارجية لاتفيا، بايبا برازي، قائلة إنه لا يوجد “أي دلائل تشير إلى أن روسيا تسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا”.
وكان زيلينسكي في خطابه المصور قد أكد أن بلاده ستحدد موقفها من المفاوضات في تركيا بناءً على حضور بوتين. وأضاف: “الإجابات على كل الأسئلة المتعلقة بهذه الحرب – لماذا بدأت ولماذا تستمر – موجودة في موسكو. نهايتها تعتمد على العالم”.
أما بوتين، كما في مرات سابقة، فقد أبقى الجميع في حالة من الترقب، إذ لم ينفِ حضوره تمامًا، لكنه لا يبدو مصممًا عليه، على عكس الزعيم الأوكراني الذي قال إنه مستعد لكل أشكال التفاوض.
أردوغان الرابح الأكبر
ويعتقد البعض أن الفائز الوحيد من هذه الجولة سيكون أردوغان، الذي واجه مؤخرًا احتجاجات جماهيرية بعد سجن منافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو، إذ سيتمكن رجل أنقرة القوي من صرف الانتباه عن الاتهامات بممارسة القمع، والظهور بشكل دبلوماسي.
المصدر: يورونيوز