مناورات القوى: أمريكا تقدم أسلحة دفاعية لكردستان مقابل الحجب عن بغداد
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
26 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تشير التحليلات إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لم تحقق تحرير العراق من السيطرة الأمريكية على المستوى العسكري والاقتصادي والسياسي. وتعد استمرار الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية من قبل الفصائل المسلحة أحد الأسباب التي تدفع الولايات المتحدة للتمسك بسياساتها في العراق.
ناقش اجتماع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من المسؤولين الأمريكيين عدة قضايا، بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية من العراق بقيادة الولايات المتحدة.
تشعر الولايات المتحدة بالاستياء من الموقف الصلب الذي يتبناه العراق في القضية الفلسطينية، وبسبب ذلك، فإنها لا ترغب في تعزيز القوة العسكرية العراقية إلا في حدود محددة. وتراقب الولايات المتحدة بعناية قدرات الدفاع الجوي العراقية التي تعتبر ضعيفة، لكنها ترفض امتلاك العراق قوة عسكرية متقدمة. وبالتالي، ترفض الولايات المتحدة تزويد العراق بصفقات تسليح هامة مثل منظومات الدفاع الجوي المتطورة، وتعيق الجهود العراقية للحصول على هذه الأنظمة من دول أخرى.
علاوة على ذلك، تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لتقييد تنويع مصادر التسليح العراقية. وقد أفشلت واشنطن صفقة شراء العراق لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس-إس 400 التي تمت في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
يظهر التحليل التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على نفوذها وسيطرتها في العراق، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو السياسي. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها العراق لتعزيز سيادته واستقلاليته، إلا أن العلاقة بين البلدين ما زالت معقدة وتشهد تحديات عديدة. مقابل ذلك امريكا تسعى الى منح اقليم كردستان اسلحة دفاع جوي متطورة بمقابل حجبها عن بغداد.
وكان مصدر في مستشارية الامن القومي اكد بان روسيا أعربت عن استعدادها للتعاون مع العراق في مجال الامن السبراني والتقنيات والتسليح بما يحتاجه العراق وقواته الامنيه والعسكرية.
وكشف تقرير عن مباشرة وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون الاستعدادات لنقل مجموعة من الأنظمة الدفاعية الجوية تمهيدا لتسليمها لقوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الطاقة العراقية.. فرصة في عكاز بصحراء الأنبار
3 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: فتحت وزارة النفط بابًا جديدًا من الأمل في محافظة الأنبار، بعدما أعلنت رسميًا في مطلع أيار 2025 بدء عمليات تطوير حقل عكاز الغازي عبر شركة “يوكرزم ريسورس” الأوكرانية، وسط حديث واسع عن كونه التحول الأكثر أهمية منذ عقد في ملف الطاقة العراقي.
وأوضحت الوزارة أن المرحلة الأولى تهدف لإنتاج 100 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا خلال أقل من عامين، على أن تتضاعف الكمية إلى 400 مليون قدم في المرحلة الثانية بحلول 2029، وهو ما سيضع الحقل في مصاف المشاريع الكبرى للطاقة في البلاد.
وتميّز حقل عكاز، الذي يقع على بعد 30 كم جنوب مدينة القائم، بأنه ظل خامدًا منذ اكتشافه في عام 1922، بفعل التعقيدات الأمنية والاستثمارية، إذ توقّف العمل فيه كليًا منذ اجتياح تنظيم داعش للمنطقة عام 2014، ما أدى إلى انسحاب الشركة الكورية “كوغاز”، وتعليق المشروع حتى نيسان 2024.
ووصل احتياطي الحقل، بحسب بيانات وزارة النفط، إلى نحو 5.6 تريليون قدم مكعبة، ما يجعله أحد أكبر الحقول الغازية في العراق، في منطقة يُعتقد أن تحت رمالها ما لا يقل عن 29 تركيبًا هيدروكاربونيًا واعدًا، ما قد يجعل الأنبار بديلاً استراتيجيًا للحقول المتراجعة في الجنوب.
واستحضر مراقبون من التاريخ القريب تجربة حقل عجيل في صلاح الدين، الذي تعرض لهجمات تخريبية متكررة عقب تحريره من “داعش”، خصوصًا في صيف 2016، ما أخّر جهود إعادة تشغيله حتى عام 2018، وهو ما يُذكّر بضرورة الحذر والاستعداد الأمني الكامل في عكاز لتفادي السيناريوهات ذاتها.
وتوقّع الخبير في شؤون الطاقة، ناصر الكناني، أن يوفّر المشروع أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة، ويعزز الاستقرار الاقتصادي في الأنبار، خصوصًا في المناطق المتضررة من الحرب، مؤكدًا أن اعتماد الغاز المحلي في توليد الكهرباء يمثل خطوة سيادية حيوية في ظل تقلّبات العلاقات مع إيران، التي ما زال العراق يعتمد على غازها بما يزيد عن 35% من إجمالي تشغيل المحطات.
وانتشرت في مواقع التواصل صور تظهر البنية التحتية المهملة لحقل عكاز، وأخرى لمهندسين عراقيين وأوكرانيين وهم يبدأون أعمال المسح الميداني مطلع هذا الأسبوع، وسط تغريدات مشحونة بالأمل والحذر في آن معًا.
وكتب أحد المستخدمين من الأنبار: “نحلم بنور من غازنا، لا من كابلات مستوردة”، فيما دعا آخرون إلى إشراك أبناء المنطقة في تشغيل المشروع لضمان استدامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts