الذكاء الاصطناعي يتعلم تشخيص الأمراض النادرة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
26 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قام علماء من كلية بايلور للطب في الولايات المتحدة الأمريكية بتعليم الذكاء الاصطناعي كيفية التعرف على الاضطرابات المندلية – الاضطرابات الناجمة عن التغيرات في جين واحد. يعد التعرف عليها مهمة صعبة حتى بالنسبة لعلماء الوراثة ذوي الخبرة.
وأشار الخبراء إلى أن الاضطرابات الوراثية النادرة لا يتم تشخيصها إلا في 30% من الحالات.
وأشار مؤلفو العمل العلمي إلى أن “هناك حاجة ملحة لأساليب جديدة لتحسين سرعة ودقة التشخيص”.
قام الفريق بتطوير نظام التعلم الآلي AIM، والذي يتم تدريبه باستخدام قاعدة بيانات متاحة للجمهور. ويشمل أكثر من 3.5 ميغابايت من المتغيرات الجينية.
يقوم الباحثون بتحميل بيانات عن تسلسل إكسوم المريض (جزء من الجينوم) وأعراض مرضه إلى AIM. يستجيب النظام بتصنيف الجينات الأكثر احتمالية لحدوث خلل.
ولاحظ العلماء أن الطريقة الجديدة ضاعفت سرعة التشخيص. واقترحوا أيضًا أن النظام يمكنه تحديد الأمراض النادرة التي ظلت غير مكتشفة لسنوات، حسبما ذكرت مجلة NEJM AI.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ينقذ تلسكوب جيمس ويب من الرؤية الضبابية
نجح باحثون في العاصمة الأسترالية سيدني بإصلاح تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، البالغ تكلفته 10 مليارات دولار، دون أن يغادروا الأرض، مستخدمين برنامج ذكاء اصطناعي يُدعى AMIGO لإزالة الضبابية الناتجة عن تشوهات إلكترونية دقيقة في صور التلسكوب.
وأعاد هذا الحل البرمجي قدرة التلسكوب على التقاط صور فائقة الوضوح للكواكب الخارجية والظواهر الكونية، في إنجاز يؤكد أن الشيفرة قد تنقذ ما تعجز عنه البعثات الفضائية.
← اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار "شياطين الغبار" في المريخ
من الأرض إلى الفضاء
حقق طالبان في مرحلة الدكتوراه من جامعة سيدني إنجازاً غير مسبوق، إذ تمكنا من تحسين رؤية التلسكوب من الأرض دون الحاجة إلى بعثات إصلاح.
الطالبان لويس ديسدوا وماكس تشارلز طوّرا مع فريقهما حلاً برمجياً أعاد الدقة لأحد أهم أجهزة التلسكوب البصرية، وهو مقياس التداخل بقناع الفتحة (AMI)، المكوّن الأسترالي الوحيد في التلسكوب الذي طوّره البروفيسور بيتر توثيل.
ويتيح الجهاز التقاط صور شديدة الدقة للنجوم والكواكب الخارجية عبر تقنية التداخل الضوئي (Interferometry).
← الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
إصلاح ذكي
عند بدء تشغيل التلسكوب، لاحظ العلماء أن أداء AMI تضرر بتشوهات إلكترونية طفيفة في الكاميرا تحت الحمراء، تسببت بضبابية مماثلة لمشكلة تلسكوب هابل الشهيرة.
لكن بدل إرسال بعثة فضائية، طوّر فريق سيدني أداة AMIGO التي تستخدم محاكاة متقدمة وشبكات عصبية لتقليد أداء التلسكوب وتصحيح التشوهات.
ومن خلال معالجة ما يُعرف بتأثير "الأكثر سطوعاً – الأكثر تضخماً" (Brighter-Fatter Effect)، أعادت الأداة دقة التلسكوب إلى مستواها الأمثل.
وقال البروفيسور توثيل: "بدلاً من إرسال رواد فضاء لتبديل قطع، أصلح الفريق كل شيء بالشيفرة فقط. إنه مثال رائع على الابتكار في خدمة علوم الفضاء".
← نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة
نتائج مذهلة
حققت الأداة نتائج مذهلة، إذ مكّنت "جيمس ويب" من التقاط صور أكثر حدة من أي وقت مضى لأجرام سماوية باهتة، بما في ذلك تصوير مباشر لكوكب خارجي خافت ونجم قزم بني يدور حول النجم HD 206893، الواقع على بُعد نحو 133 سنة ضوئية من الأرض.
وفي دراسة موازية قادها ماكس تشارلز، أثبتت التقنية قدرتها على التقاط صور عالية الدقة لنفثات ثقب أسود، وسطح قمر المشتري النشط "آيو"، والرياح النجمية الغبارية للنجم WR 137، ما يوسع حدود ما يمكن للتلسكوب رصده.
← أداة ذكاء اصطناعي تكشف 9 أنواع من الخرف بفحص واحد
مستقبل واعد
قال ديسدوا: "لقد منح هذا العمل تلسكوب (جيمس ويب) رؤية أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. من المجزي جدًا أن ترى كيف يمكن لحل برمجي أن يوسّع قدرات التلسكوب العلمية، دون مغادرة المختبر حتى".
ونُشرت نتائج البحث على منصة arXiv، على أن تُنشر النسخة المُحكّمة قريباً في مجلة Publications of the Astronomical Society of Australia.
وأشار الدكتور بن بوب، الذي عرض النتائج في مؤتمر SXSW Sydney، إلى أن الفريق يسعى لتوفير الكود الجديد لعلماء "جيمس ويب" في أسرع وقت ممكن.
أمجد الأمين (أبوظبي)