ميقاتي: المبادرة الفرنسية تشكل إطارا عمليا لتطبيق القرار 1701
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
بيروت- قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحد28ابريل2024، إن المبادرة الفرنسية تشكل إطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي 1701، وطالب إسرائيل بتنفيذه ووقف "عدوانها" على جنوب لبنان.
كلام ميقاتي جاء خلال استقباله وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، الذي زار بيروت ضمن مساعي لإنهاء المواجهات في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وقالت رئاسة الحكومة، في بيان، إن ميقاتي بحث مع سيجورنيه "مساعي فرنسا لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا، أسفر عن قتلى وجرحى، معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض، منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورأى ميقاتي أن "المبادرة الفرنسية تشكل إطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي 1701، الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا".
وتابع: "مع المطالبة بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمر على جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود".
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، وطالب بوقف العمليات القتالية، بعد حرب مدمرة استمرت 33 يوميا بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
كما طالب بإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وفي وقت سابق من العام الجاري، قدم سيجورنيه مبادرة تقترح انسحاب وحدة النخبة التابعة لـ"حزب الله" مسافة عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، بينما توقف تل أبيب ضرباتها في جنوب لبنان.
وقال سيجورنيه، خلال مؤتمر صحفي بالسفارة الفرنسية في ختام زيارته لبيروت الأحد، إن "الأزمة طالت كثيرا، ونتفادى أن تعصف بلبنان حرب إقليمية".
وأردف: "ندعو الأطراف كافة إلى ضبط النفس.. ونرفض السيناريو الأسوأ في لبنان، وهو الحرب".
واضاف أنه "لا مصلحة لأحد أن يتوسع الصراع بين حزب الله واسرائيل، ويجب أن يُطبق القرار 1701 كاملا".
واستطرد: "سنستمر بدعم الجيش اللبناني إلى جانب شركائنا، والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب".
وتعصف الاضطرابات بالمنطقة على خلفية الحرب، التي تواصل إسرائيل شنها على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
قتيل في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت- قتل شخص بغارة اسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة الأربعاء 21 مايو 2025، مع مواصلة الدولة العبرية تنفيذ غارات تقول إنها تستهدف حزب الله، على الرغم من وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة في بلدة عين بعال - قضاء صور، أدت إلى سقوط شهيد".
وشنّت إسرائيل يوميا هذا الأسبوع، ضربات قالت إنها تستهدف عناصر الحزب.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية الثلاثاء بأن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء غارة في منطقة المنصوري بجنوب لبنان، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي "القضاء" على عنصر في حزب الله.
وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرين بجروح بضربات على مناطق جنوبية عدة الاثنين، وفق السلطات، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه "قضى" على عنصر في قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية، بعد نزاع امتد لأكثر من عام وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2024.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها "حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح الحزب بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع الدولة العبرية.
واعتبرت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء أن لبنان لا يزال أمامه "الكثير" ليفعله من أجل نزع سلاح حزب الله.
وأشارت أورتاغوس في ردّها على سؤال بشأن هذه المسألة خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة إلى أن المسؤولين في لبنان "أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية".
وأضافت "لكن لا يزال أمامهم الكثير".
وأكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون في أواخر نيسان/أبريل أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.
ونص الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب. لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت اسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. وتواصل شن غارات خصوصا في الجنوب.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.