أكد الدكتور أحمد فاروق، الأمين العام السابق لنقابة صيادلة مصر، الثقافة التي تعتبر الدواء المستورد أفضل من الدواء المصري هي ثقافة غير صحيحة، موضحًا أن هناك 70 ألف صيدلية تعمل على مدار الـ 24 ساعة لتقديم خدمة دوائية وطبية متميزة للشعب المصري.

انتهاء ورشة عمل حول «تطوير قدرات الصيادلة الفنية في المجالات الدوائية» «الصحة» تنظم دورات تدريبية لرفع كفاءة الصيادلة بمحافظات الجمهورية الدواء المحلي

وفي لقاءه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء دي ام سي"، أشار فاروق إلى أن جميع الدواء في الشركات يخضع لضوابط الجودة، ولا يتم طرح أي دواء للمريض إلا بعد ضبط الجودة.

 

وأكد أن الثقافة التي تفرق بين المادة الفعالة لنفس الدواء من شركات مختلفة هي ثقافة سلبية وتعتبر طعنًا في الدواء المصري والصناعة المصرية.

وأضاف أنه يجب أن تكون كتابة الاسم العلمي للدواء في مصر فرضًا وواجبًا وضروريًا، وأن هناك ممارسات احتكارية تؤثر سلبًا على المنظومة الدوائية بأكملها، وأكد أن الحل لأزمة الدواء في مصر يكمن في كتابة الدواء بالاسم العلمي فقط.

وختم بالتأكيد على أن وظيفة الصيادلة والأطباء هي التقليل من أزمة نقص الأدوية في مصر، وتوفير الأدوية بمعايير الجودة المطلوبة، وأن المفيد للطبيب والمريض هو كتابة المادة العلمية للدواء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دواء أسامة كمال الدواء المصري الإعلامي أسامة كمال منظومة الدواء الدواء المستورد معايير الجودة المادة الفعالة الصناعة المصرية

إقرأ أيضاً:

التاريخ.. والذكاء الاصطناعي!

 

يوسف عوض العازمي

 

"فالتاريخ لا تصنعه الآلهة وإنما البشر. وعلى المفكرين، البحث عن أسباب تطوره الثابتة الكامنة في ثناياه. وبنشأة هذا التيار الحديث والمعاصر في تفسير مسيرة التاريخ؛ نشأت فلسفة التاريخ". عبدالقادر عدالة.

***********

في فترة سابقة كنت أتجهز لكتابة بحث تاريخي لإنجازه أهمية قصوى لدي، وكنت مهتما به وأطمح ليكون ذا وجاهة، ويقدم شيئا لم يتم التطرق له سابقا، وتتبعت كل ماهنالك مفيد وينفع في كتابة هذا البحث، وأتذكر وقتذاك استشرت أحدهم ممن أظن فيه المعرفة والكياسة والفطنة في علم التاريخ، وأشار إلي بما يفيد، وبدأت مرحلة التجهيز، وخذ وهات من تجميع للمصادر والمراجع، والتوجه إلى عدة مكتبات بين وقت وآخر، وقراءة عدة تقارير وأبحاث إلكترونية (بصيغة PDF) لتعزيز المتطلبات للبحث المزمع إنجازه، وغير ذلك مما يفيد.

من الكتب التي أستعنت بها للتدرب والفهم والاستيعاب على منهج الكتابة التاريخية كتاب أوراق في التاريخ والحضارة أوراق في علم التاريخ للدكتور عبدالعزيز الدوري، صادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، إذ ذكر في صفحة 242: إن أساليب البحث تتمثل بالدرجة الأولى في التآليف الجامعية، وفي رسائل الدراسات العليا، وفي بعض مؤلفات الأساتذة والمختصين، ولكن أساليب الكتابة الموروثة ماتزال تؤثر في الكتابة التاريخية، وخاصة لدى كتاب لم يتدربوا حديثا في البحث التاريخي.

وفي صفحة 243 من نفس الكتاب للمؤلف: ويبين البعض أن المطلوب ليس إعادة كتابة للتاريخ بل كتابته برؤية جديدة، أو قراءة جديدة، وهكذا نسمع دعوة إلى رؤية قومية للتاريخ العربي، ومثلها دعوة إلى وجهة إسلامية في كتابة التاريخ .

مما سلف يتضح أن الكتابة بمجال التاريخ ليس باليسر المتوقع، صعب جدا على الكاتب المهتم كتابة بحث مختل الميزان، متذبذب التوازن، يمتلئ جداره بثقوب.

لذلك أتذكر أن البحث وصل مراحله النهائية، وتم تحديد الفكرة الرئيسية لرأي الكاتب، وهنا كانت المشكلة إذ إن الفكرة أو رأي الكاتب غير مواتية للنشر، وممكن تفتقد دقة معينة سيما وهي تتحدث عن حدث قريب زمانيا في حقبة الستينيات الميلادية، هنا كنت بين إستكمال البحث بغض النظر عن أية تبعات، وإن لم ينشر حاضرا ممكن جدا يجد متسعا للنشر مستقبلا؛ فالزمن يتغير، والأفكار تتبدل، وإن ثبتت المواقف والمبادئ، وكما قيل قديما لكل زمان دولة ورجال .

القصة ليست خوفًا من أمر ما، إنما خشية ألا ينشر البحث كاملا؛ سواء ببتر فقرة، أو حذف سطر، أو استبدال عبارة، والكلمة ممكن تغير معنى الفكرة بأكملها فما بالك بسطر كامل أو عبارة أستكملت مفرداتها، لاشك هامش الحرية معقول، ومناسب جدا، لكن التاريخ صعب تقديمه أحيانا بحقبة معينة لعدة أعذار وجيهه، وبحقبة أخرى قد تمر هذه الأبحاث مرور الكرام ولايلتفت لها أساسا !

من الأمور المهمة هي أخلاق الكاتب، فكاتب التاريخ ليس "نقال علوم" كما يُقال بلهجتنا العامية، ينقل كل شئ بلا ضوابط، أحيانا وأن ثبتت صحة الرواية يفترض لأسباب منطقية أن لاتنشر، وأن لايتم حتى التلميح بها أيضا، لأن كاتب التاريخ يفترض فيه حسن الخلق والفطنة والنظرة البعيدة الثاقبة، ويفهم تماما قاعدة : ليس كل مايعرف يقال، فكاتب التاريخ المحترم ليس محررا في صحيفة تابلويد تنقل الفضائحيات، وأخبارا ما أنزل الله بها من سلطان.

قراءة التاريخ تحتاج كتبا موثوقة النقل، وجيهة البحث، صادقة الكلمة، توصل المعنى في قلب الخبر بحرفية المؤرخ المتمكن، والآن دخلنا عصر الألكترونيات، وملفات إلكترونية، ووسائل تواصل ألكترونية، وبداية دخول الذكاء الأصطناعي على الناس وحياتهم عبر باب واسع، تصور إن السيارة أصبحت كهربائية، والطائرات المسيرة (درون) أصبحت تغني بتأثيرها عن القوات الجوية ومنصات الصواريخ، وأيضا بالدرون ممكن جدا ولا تستغرب أن تتحول مستقبلا لكبسولات طائرة، وتجدها متاحة وبأرخص الأثمان، هل تتذكر عندما نزل الهاتف النقال قي السوق وكم سعره ذاك الوقت رغم مواصفاته المتواضعة ورغم ذلك كان بعتبر ثورة في التطور، وبعدها بسنوات أصبح هذا الهاتف يباع بأسعار زهيدة وبمواصفات عالية.

تخيل معي لو ان لكل منا كبسولته الطائرة المنخفضة الثمن، يذهب بها ويتنقل بها وممكن يسافر بها، سنجد من يتذكر السيارات بشعور من يتذكر هاتف نوكيا حاليا !

الزمن يتغير، والتاريخ صفحاته يتم تصفحها بسرعة الأيام، ومن بعلم هل ستصدر كنب تاريخ معتبرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وماهي قدرتها على التفكر والتمعن والتقدير للحدث المؤرخ له، إن غدا لناظره قريب، ولنننظر؟

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ثالثة الأثافي
  • الصيادلة يعانون من نقص الأدوية.. وأهالي الشرقية: سلعة لا يجوز التخلي عنها
  • ما جزاء من يقابل الإحسان بالإساءة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • بلدية دبي تُعلن عن الفائزين بمسابقة أفضل حديقة منزلية منتجة ضمن حزم برنامج “مزارع دبي”
  • التاريخ.. والذكاء الاصطناعي!
  • تكريم الفائزين بجوائز هيئة الاستشعار من البُعد السنوية في البحث العلمي لعام 2024
  • جامعة طنطا تقفز 87 مركزًا دوليا في تصنيف RUR لعام 2024
  • «الاستشعار من البعد» تنظم حفلا لتكريم الفائزين بجوائز التميز العلمي
  • تكريم الفائزين بجوائز هيئة الاستشعار من البعد في البحث العلمي
  • هيئة الاستشعار من البُعد تكرم الفائزين بالجوائز السنوية في البحث العلمي لعام 2024