عقدت اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، حلقة نقاشية بعنوان "حقوق الإنسان والتمكين الاقتصادي للشباب في مصر: مفتاح النجاح في عالم متغير"، وذلك فى إطار خطة عمل المجلس بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وانطلاقا من اهتمام المجلس بحماية وتعزيز حقوق الشباب.

افتتحت أعمال الحلقة النقاشية السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، والدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس رئيس اللجنة الاقتصادية، بحضور أعضاء مجلس الشيوخ المعنيين بالشأن الاقتصادي، وممثلي الوزارات المعنية، منظمات المجتمع المدني والكيانات الشبابية، بالإضافة إلى نخبة من رواد الأعمال والخبراء المتخصصين في مجال التمكين الاقتصادي للشباب.

تمكين الشباب اقتصاديًا 

وأكدت "خطاب" أهمية دور الشباب باعتبارهم ثروة مصر الحقيقية ومستقبلها الواعد، وأوضحت العوامل الرئيسية للتغيير الاجتماعي والنمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي، وأهم الموارد التي يتوجب على جميع مؤسسات المجتمع (الحكومية، الخاصة، الأهلية) الاستثمار فيها وتطويرها من أجل إحداث تنمية متكاملة مستدامة.

وشددت على ضرورة حماية ورعاية الشباب والنشء والعمل على اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة، وذلك وفقا لما نص عليه الدستور المصري.

وأشادت "خطاب" بدور المرأة العاملة في الاقتصاد المصري، فهي عصب الاقتصاد المصري، وتساهم بنزولها إلى سوق العمل في تحسين الناتج القومي الإجمالي، ومن هنا تأتى أهمية تعزيز ودعم برامج تمكين الفتيات والنساء وتنمية فكر الأعمال وروح الاستثمار لديهم، إتاحة لهم الفرص لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

من جانبه، أكد الدكتور محمد ممدوح، أن تمكين الشباب هو مفتاح تحقيق التقدم والازدهار، وأن اتباع نهج شامل لتمكين الشباب اقتصاديًا، يعتمد على تعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والصحة والسكن، وكذلك توفير بيئة مواتية لريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن توفير بيئة آمنة ومستقرة يحترم فيها حقوق الإنسان ضروري لكي يتمكن الشباب من تحقيق طموحاتهم والإبداع في مختلف المجالات.

وقال إن الدعم وتمكين الشباب من خلال فرص عمل مناسبة تتناسب مع تحسين منظومة التعليم وتعزز من روح الابتكار وريادة الأعمال والاستفادة من مستحدثات العصر ومواكبة التطورات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي تنعكس آثارها على بيئة اقتصادية تشجع على الاستثمار والتنافسية العادلة القائمة على تكافؤ الفرص تظهر من خلالها مشاركتهم الفاعلة فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مساهمين بأفكارهم وطموحاتهم فى بناء الوطن وتحقيق تقدمه.

تناولت الحلقة النقاشية العديد من المحاور والتي شملت:

الفرص المتاحة لتمكين الشباب اقتصاديًا.دور الحكومة والمجتمع المدني في دعم تمكين الشباب اقتصاديًا.البيئة التشريعية المواتية لريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للشباب.التحديات التي تواجه الشباب في تحقيق التمكين الاقتصادي، ومنها قلة فرص العمل المتاحة، ضعف مستوى التعليم والتدريب المهني، غياب ثقافة ريادة الأعمال، وصعوبة الحصول على التمويل.

وأكد المشاركون أهمية تضافر الجهود من قبل جميع الجهات المعنية سواء حكومية أو غير حكومية لخلق بيئة آمنة ومستقرة تُتيح للشباب فرصًا حقيقية لتحقيق طموحاتهم والإبداع في مختلف المجالات.

جدير بالذكر أن المجلس في صدد عقد سلسة من الحلقات النقاشية مع الشباب بهدف نشر وتعزيز مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان، وتوفير منصة للنقاشات الهادفة و العصف الذهني التشاركي يمكّن أصوات الكيانات الشبابية من المساهمة في وضع السياسات والممارسات التي تدعم ثقافة احترام الكرامة الإنسانية والمساواة والعدالة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مايا مرسي: الفن له دور مهم في تسليط الضوء على قضايا المرأة

أكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، إيمان المجلس بالدور المهم للفن في تسليط الضوء على قضايا المرأة وتعزيز جهودها نحو نيل حقوقها وتكريس مكانتها في المجتمع.

جاء ذلك خلال مشاركتها بكلمة مسجلة في فعاليات افتتاح الدورة الثانية لملتقى التمكين بالفن، الذي يستضيفه المتحف القومي للحضارة المصرية، ويستمر حتى 22 مايو الجاري.

وقالت مايا مرسي، إن فعاليات الملتقى، الذي يرعاه المجلس للعام الثاني على التوالي، تسعى إلى تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة عبر دعم وتمكين المرأة من خلال الفن التشكيلي.

وأضافت أن الملتقى يهتم بالمرأة كرائدة من رواد هذا الفن، من خلال عرض الأعمال الإبداعية لسيدات عظيمات في الفن التشكيلي، مؤكدة أن الفن لغة عالمية عابرة للحدود، ودائما ما كان وسيلة لتحقيق تقدم المجتمعات ونهضتها، علاوة على دوره الفعال في الحفاظ على التاريخ والهوية، والقضاء على الأفكار السلبية التي تعيق تحقيق هذا التقدم.

وأوضحت رئيسة المجلس أن تاريخ الفن التشكيلي المصري يزخر بإبداعات فنانات عظيمات نفخر بهن جميعا، منهن المبدعات: إنجي أفلاطون، جاذبية سري، عفت ناجي، مارجريت نخلة، تحية حليم، زينب عبد الحميد، زينب السجيني، وغيرهن كثيرات لعبن دوراً بارزاً في تسليط الضوء على جوهر قضايا المرأة والمجتمع عبر الفن التشكيلي، وقدمن رؤى مختلفة للمجتمع المصري والإنساني في أعمال فنية متنوعة.

وأعربت الدكتورة مايا مرسي، عن تمنياتها بنجاح جميع فعاليات الملتقى في دورته الثانية، وأن يحظى بأصداء داعمة لقضايا المرأة محليًا ودوليا.

جدير بالذكر أن ملتقى التمكين بالفن يقام تحت رعاية المجلس القومي للمرأة ووزارات الثقافة والهجرة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والسياحة والآثار والبيئة، وهيئة تنشيط السياحة، وعدد من الهيئات الدولية، من بينها الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمركز الثقافي الإيطالي بمصر، وعدد من السفارات بينها سفارة إسبانيا وأيرلندا وتشيلي.

ويركز الملتقى على الأعمال الفنية للمرأة بمشاركة «144» فنانة من «40» دولة حول العالم، ويتضمن معرضًا للفنانات التشكيليات والعديد من الندوات والمحاضرات حول الفن الحديث وتطويره إلى جانب حلقات فنية تقام خلال أيام الملتقى لعدد من الفنانات العالميات.

اقرأ أيضاً«القومي للمرأة» بالفيوم: تنظيم 15 دورة تدريبية لـ380 سيدة في ريادة الأعمال بقري «حياة كريمة»

المشاط تبحث مع المجلس القومي للمرأة جهود التعاون المشترك مع شركاء التنمية

وحدة شئون المرأة وذوي الهمم بالنيابة الإدارية تتعاون مع المجلس القومي للمرأة

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان.. أداء مهني متميز
  • وزير الأوقاف: الدولة تدعم بقوة ملف حقوق الإنسان في مختلف مجالاتها
  • النواب يناقش تضمين ملف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في الخطاب الديني
  • القومي لحقوق الإنسان يبحث مع السفير الفرنسي بالقاهرة سبل التعاون المشترك
  • غرفة القاهرة تشيد بمساندة رئيس الوزراء للشباب ورواد الأعمال
  • غرفة القاهرة: مساندة الحكومة للشباب رسالة واضحة لدعم الاقتصاد القومي
  • مايا مرسي: الفن له دور مهم في تسليط الضوء على قضايا المرأة
  • وكيل حقوق الإنسان: قانون المنشآت الصحية يمثل تخلي الحكومة عن واجباتها الاجتماعية
  • القومي لحقوق الإنسان يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة
  • المجلس القومي للمرأة بالفيوم ينظم 15 دورة تدريبية لـ 380 سيدة