مسقط – أثير

بدأ اليوم ملتقى “مستقبل مؤسسات التعليم العالي” الذي تنظمه الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي يستمر يومين (1-2) مايو 2024م، بمشاركة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الحكومية والخاصة، وممثلين من القطاعين العام والخاص محليًا وإقليميًا.

ويأتي الملتقى ضمن المبادرات النوعية والموجهّة، والأولى التي يُنظمها مركز الجاهزية للمستقبل بالأكاديمية، في إطار توجه الأكاديمية نحو تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها، وانسجامًا مع رؤية عُمان المستقبلية وأولوياتها ومستهدفاتها الوطنية، بالإضافة إلى العمل مع شركاء الأكاديمية من المؤسسات العامة والخاصة لتعزيز مهارات الابتكار والتنبؤ بالمستقبل.

ويتضمن الملتقى 8 جلسات وحلقتي عمل، وحرصت الأكاديمية السلطانية للإدارة على أن يكون المتحدثون الدوليون المشاركون أصحاب خبرات ثرية في مجالات القيادة والإدارة والاستثمار، بالإضافة إلى التعليم العالي والابتكار والتكنولوجيا.

وقالت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال تقديم كلمتها ” أن التعليم هو الركيزة الأساسية لخطط التنمية، والمحرك الرئيسي لتقدم الأمم وازدهارها، إذ تلعب مؤسسات التعليم العالي دوراً أساسياً فيما أنيط إليها من أدوار في تأهيل الكفاءات البشرية وتنشيط وتشجيع البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع، وفي وقتنا الراهن يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، حيث أن التركيز ينصب على استخدام المعرفـة والابتكـار لإنشـاء قيمـة اقتصاديـة مضافـة وفاعلـة فـي دفـع عجلـة التنميـة ، وبالنظـر إلى هـذا التحـول ، فـإن دور مؤسسات التعليم العالي  يزداد أهمية كل يوم. إذ تعد هذه المؤسسات لاسيما أن الجامعات من أهم المؤسسات التي تلعب دوراً حاسماً في التحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، كما تساهم بشكل كبير في تطوير المجتمع والقطاعات الاقتصادية من خلال إنتـاج المعرفـة ونقلهـا إلـى الصناعة وسوق العمل”.

وذكرت المحروقية في كلمتها ” انطلاقاً من أهداف هذا الملتقى فإن مؤسسات التعليم العالي تعمل وبكل جد على تعزيز التعاون والتكامل مع مؤسسات القطاع العام والخاص على المستوى المحلي، وقد تعدت ذلك لتؤسس شراكات عالمية ناجحة تمكنها من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع التطورات المستقبلية واغتنام الفرص الناتجة عنها وبناء رؤى جديدة مبنية على تعزيز الابداع ودعم النمو الاقتصادي”.

وأضافت بأن الوزارة تركز بشكل كبير مع مؤسسات التعليم العالي على طرح التخصصات الحديثة المترتبة على الثورة الصناعية الرابعة وإدخال العلوم الناشئة في قطاع التعليم العالي مثل تقنيات النانو والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وغيرها، ومجال الاستفادة من هذه المجالات يمكن أن يكون على شكل طرح تخصصات لتدريس هذه العلوم أو الاستفادة من هذه العلوم لتطوير طرق ووسائل التعليم المستخدمة في مؤسسات التعليم العالي.

ومن جهته صرّح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة بأن الملتقى ينطلق من الاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بقطاع التعليم، وأهمية ربطه بمتطلبات النمو الاقتصادي، وتعزيز الإبداع والابتكار والتطوير لدى الأجيال القادمة لتمكينها من الاستفادة من الفرص المستقبلية ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني، موضحًا سعادته بأن الملتقى يستهدف بناء الرؤى وتبادل المعارف وإعادة تصوّر مؤسسات التعليم العالي من خلال استعراض الممارسات الرائدة عالميًا، وتسليط الضوء على الخبرات والتجارب الإقليمية والعالمية، بالاستناد إلى التحولات العالمية وتطور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي التي أحدثت تغييرًا ملموسًا على قطاع التعليم.

وأكد سعادته بأن الملتقى يأتي ضمن المبادرات النوعية والموجّهة التي تعتزم الأكاديمية السلطانية للإدارة إطلاقها لتعزيز الجاهزية المستقبلية لدى المؤسسات والقيادات في مختلف القطاعات وفق التوجيهات السامية المطاعة التي تطمح إلى وصول سلطنة عُمان إلى مصاف الدول المتقدمة.

وناقش الملتقى دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والإبتكار، والتغيرات التي يشهدها قطاع التعليم العالي وآفاق التطوير بما يتماشى مع التوجهات العالمية ، وذلك بهدف تمكين القيادات من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة التي تؤثر في مستقبل مؤسسات التعليم العالي، ومستقبل العمل والأعمال، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وبناء رؤى جديدة تعزز الابتكار وريادة الأعمال وتدعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز قدرة مؤسسات التعليم العالي على التعامل مع التحديات المستقبلية والإستفادة من الفرص الناشئة، ، وتوطين التقنيات الحديثة والذكاء الإصطناعي بما يتواكب مع التوجهات العالمية في مجال التعليم العالي

وركز الملتقى على عدد من المحاور المتعلقة بالتوجهات الناشئة العالمية التي تقود مستقبل مؤسسات التعليم العالي، منها دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والابتكار، وإعادة تصّور مستقبل العمل والأعمال، وتأثير التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي على النموذج المستقبلي لهذه المؤسسات، بالإضافة إلى أهمية تموضع مؤسسات التعليم العالي في المؤشرات والتصنيفات العالمية.
وتُفصّل محاور الملتقى عبر 8 جلسات وحلقتي العمل، إذ يُقدم الخبراء الدوليون المشاركون خُلاصة معرفتهم وتجاربهم في مجال التعليم العالي، مستعرضين دور مؤسسات التعليم العالي على التنافسية الوطنية والابتكار، ونظرة على نماذج العمل المستقبلية لمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز الحوكمة، وأساليب تمويلية مبتكرة ومستقبل العمل والتعلم. أما حلقتي العمل المصاحبتين، فتناقش الأولى كيفية مواكبة التعليم العالي التطورات والتحولات القطاعية، والثانية دور التصنيفات الدولية في رفع جودة وتنافسية مؤسسات التعليم العالي.

وتضم قائمة المتحدثين الدوليين المتخصصين في مجالات القيادة والإدارة والاستثمار والتعليم العالي، معالي الدكتور أون تشان تشونغ رئيس الوزراء السابق لجمهورية كوريا والرئيس السابق لجامعة سيول الوطنية، ومعالي المهندس عبد اللطيف العثمان نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد العزيز سابقاً والرئيس السابق لمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتورة جوخة الشكيلية الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، بالإضافة إلى العميد المؤسسلكلية الأعمال والابتكار بجامعة نيوم، ومدير مركز التنافسية العالمي IMDالتابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، والمدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في كواكاريلي سيموندس QS.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الأکادیمیة السلطانیة للإدارة دور مؤسسات التعلیم العالی بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

ملتقى التصميم الداخلي التاسع يكرم جامعة البترا

صراحة نيوز ـ كرم “ملتقى التصميم الداخلي التاسع” قسم التصميم الداخلي في كلية العمارة والتصميم بجامعة البترا، تقديرا لمشاركته الفاعلة وجهوده في إنجاح فعاليات الملتقى. وتسلمت درع التكريم ممثلة الجامعة الدكتورة منى الأنصاري خلال الملتقى الذي ركز على تأثير الذكاء الاصطناعي.
أقيم الملتقى في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تحت عنوان “أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على التصميم الداخلي”. وشهد الملتقى مشاركة ست عشرة جامعة محلية، وحضره أكاديميون وطلبة ومتخصصون في مجالي التصميم الداخلي والتكنولوجيا الحديثة، مما أثرى النقاشات وتبادل الخبرات بين المشاركين.
شاركت جامعة البترا في الملتقى من خلال جناح خاص عرض مشاريع طلابية إبداعية جسدت دمجا بين

الرؤية الفنية والتقنيات المعاصرة. واستعرضت المشاريع استخدامات أحدث برامج التصميم وأدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة للتصميم الداخلي، ونالت استحسان زوار جناح الجامعة وتفاعلهم.
تضمنت فعاليات الملتقى الرئيسية سلسلة من المحاضرات العلمية المتخصصة التي قدمها خبراء وباحثون في مجال التصميم وتطبيقاته التكنولوجية. كما أقيم على هامش الملتقى معرض طلابي واسع عرض أبرز الأعمال الطلابية الإبداعية المستلهمة من تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة.

مقالات مشابهة

  • الجامعة الإسلامية تنظّم ملتقى توظيف الخريجين
  • ورشة عمل حول "تحسين بيئة الأعمال ودور التعليم العالي في تنمية المهارات" بمسندم
  • التعليم العالي والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تبحثان آليات تقييم وتطوير الأداء
  • وكالة الأونروا تفتتح ملتقى برنامج التدريب الفني والمهني في معهد حمص المتوسط التابع لها
  • 5 أوراق عمل تستعرض آليات تمكين المسارات المهنية والتقنية في ملتقى تخصصي
  • ملتقى مجموعة أوكيو يناقش دور التدقيق في دعم الحوكمة المؤسسية
  • «الموارد البشرية» و«التعليم العالي» تطلقان «مشروع الربط الإلكتروني»
  • ملتقى التصميم الداخلي التاسع يكرم جامعة البترا
  • تعاون بين التعليم العالي والاتحاد للطيران لدعم برنامج الابتعاث الوطني
  • العلمين الجديدة تستعد لاستضافة ملتقى مصر الدولي للنحت